0

شبكة المدى- كتابات: بقلم/عبد الباري عطوان
عندما يؤكد السيد خالد العطية وزير الدفاع القطري ان هناك خطة لتغيير النظام في قطر، و”اننا مستعدون للدفاع عن انفسنا” للمرة الثانية في غضون بضعة أيام، وقبل ساعات من انتهاء فترة اليومين الاضافيين للمهلة، فان هذا يعني ان الوساطة الكويتية لإنقاذ المنطقة، وتطويق الازمة وصلت الى طريق مسدود.
الرد القطري على المطالب الـ13 التي تقدمت بها دول التحالف السعودي الاماراتي المصري البحريني جاء تكرارا لمواقف سابقة برفض كل أنواع الوصاية، وإعادة التأكيد “انه لا حل الا عبر المفاوضات وعبر حوار يتم على أساس المساواة وليس التهديد”، مثلما جاء على لسان الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، اثناء مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني.
التسريبات غير الرسمية حول الرد القطري الذي جرى تسليمه يوم الاثنين الماضي الى امير الكويت اكدت ان قطر لن تغلق قناة “الجزيرة” واخواتها، ولا القاعدة العسكرية التركية، ولن تسلم أي من المعارضين الخليجيين والمصريين الذين لجأوا اليها، وتطالب بتعويضات مضادة عن الخسائر التي لحقت بها من جراء الحوار، وستبقى على علاقاتها مع حركة الاخوان المسلمين لانها غير مدرجة على لوائح الإرهاب الأممية، وربما لهذا السبب لم يكن الوسيط الكويتي في عجلة من امره لتسليم هذا الرد فور استلامه الى الحكومتين السعودية والاماراتية، لانه لا يتضمن أي تنازل يمكن التعويل عليه، ويشكل أرضية للتفاوض.

إرسال تعليق

 
Top