المصادر: وفقاً للأهداف المرسومة سيعلن الزبيدي بعد تحقيق هاذان الهدفان تشكيل مجلساً رئاسياً، و ………
شبكة المدى/ عدن متابعات يمنية:
شهدت محافظة عدن جنوب اليمن اليوم حتى اللحظة معارك عنيفة بين قوات الجيش التابعة لحكومة عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية وبين مسلحي المجلس الإنتقالي المدعوم من الإمارات.وأكدت مصادر خاصة لشبكة المدى في محافظة عدن أن الإشتباكات الدائرة في مناطق دار سعد والشيخ عثمان والمنصورة خلفت عشرات القتلى والجرحى من طرفي الصراع، مشيرة إلى أن جثث القتلى والجرحى مترامية في مختلف شوارع وحارات مناطق الصراع هذه.
وذكرت المصادر أن المسلحي منعوا المواطنين من الخروج من منازلهم وكذا عبور آخرين للذهاب إليها.
وأندلعت الإشتباكات اليوم الأحد في محافظة عدن بين قوات حكومة هادي ومسلحي المجلس الإنتقالي بعد مطالبات ودعوات من الحراكيين المؤيدين للمجلس الإنتقالي لإسقاط حكومة بن دغر ورفض هذا الأخير لهذه المطالب.
وتقدمت حكومة بن دغر يوم أمس السبت بوساطة إلى المجلس الإنتقالي لإيقاف التوتر الذي بدأ بدعوات إسقاط حكومة بن دغر الذي حاول في وساطته تلك إقناع الإنتقالي بالتخلي عن القرارات التصعيدية التي أتخذتها المقاومة والمجلس أبرزها إسقاط حكومته، ولاقت هذه الوساطة بالرفض من الإنتقالي.
مصادر في المجلس الإنتقالي الجنوبي كشفت لشبكة المدى أن أهداف المجلس بعد إسقاط حكومة بن دغر ستستمر وتنتهي بإسقاط أو إقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي الممنوع من دخول عدن منذ تأسيس الإنتقالي رغم اتخاذها مقراً له الأمر الذي جعله يدير زمام الأمور من العاصمة السعودية الرياض
وأكدت ذات المصادر أن رئيس المجلس الإنتقال عيدروس الزبيدي "وفقاً للأهداف المرسومة له من الدولة المخططة والمموله له" سيقود زمام الأمور بعد إسقاط حكومة وشرعية هادي التي يرفضها الحوثيين أيضاً من الشمال.
وأضافت المصادر الموثوقة أن الزبيدي سيعلن بعد تحقيق هاذان الهدفان تشكيل مجلساً رئاسياً وتحت إدارته لقيادة ما يسمى بدولة الجنوب العربي وبالتالي إعلان الإنفصال بين شمال وجنوب اليمن.
وأكد مراقبين من جانبهم أن التوتر الحاصل والصراع الدائر بين طرفيه لم ولن يخدم أحدهم بقدر ما انه يخدم خصمهما معاً في الشمال الذي يحكمه ممثلاً بالحوثيين، مشيرين إلى أن هذا الصراع قد يفتح الطريق المسدود أمام الحوثيين لدخولهم عدن مجدداً وتمكينهم من السيطرة على كامل الجزء الجنوبي الذي يسيطر على أجزاء متفرقة من الجنوب حالياً وبالتالي إكمال سيطرته على كامل البلاد بعد الشمال.
وحكومة هادي يديرها أحمد عبيد بن دغر بدعم وتمويل من الرياض عسكرياً ومادياً منذ ثلاث سنوات ويقف أمامها المجلس الإنتقالي الذي يقوده عيدروس الزبيدي التابع للحراك الجنوبي بدعم وتمويل مادي وعسكري من دولة الإمارات التي تفرض هيمنتها وسيطرتها العسكرية حالياً على جنوب البلاد بما في ذلك المناطق النفطية، بعد أن أسست قوات الإحتلال الإماراتي قوات عسكرية متعددة تحت مسميات قوات النخبة الشبوانية وقوات النخبة الحضرمية إضافة إلى تدريب ودعم عناصر المقاومة.