بعض الأمهات أصُبن بحالات نفسية وتدهور صحي، وأخرى يعيشنَ حالات الألم والقهر والقلق نتيجة ………


شبكة المدى/صنعاء - مصطفى الأمين:

تلقت شبكة المدى شكاوي من بعض الآباء والأمهات الساكنين في منطقة "مذبح" بالعاصمة اليمنية صنعاء عن فقدانهم اليومين الماضيين أبنائهم وشبابهم.

وعبّر بعض الآباء عن أسفهم وحزنهم العميق من فقدانهم أبنائهم وكذا حالات الأسف والألم والقلق التي تعانيها أمهات الشباب من تلقيهن نبأ إقتياد أبنائهن إلى جبهات القتال ودون علمهن او موافقة آبائهم.

وأوضح الآباء وبعض أهالي الشباب المفقودين بأنهم تفاجئوا قبل خمسة أيام بفقدانهم أبنائهم الذين تتراوح أعمارهم بين الـ12 - 15 عاماً، وتلقيهم الأيام التالية نبأ إقتيادهم إلى جبهات القتال من قبل مشرف المنطقة التابع لجماعة أنصار الله الحوثيين للقتال في صفهم في جبهات "نهم" بمحافظة مأرب دون إذن أو موافقة مسبقة أو علم او رضاء من قبل والديهم.

وذكر الآباء والأمهات في شكاويهم أنهم وأفراد أسرهم يعيشون لحظات حزن وألم وقلق على أبنائهم بل وغضب كبير من أسلوب المشرف وعاقل حارتهم التعسفي في إقتياد أبنائهم دون أذن او موافقة او علم منهم بعد التغرير على أبنائهم للذهاب لجبهات القتال مقابل منحهم ما يريدونه من مال وسلاح وغير ذلك ولكنهم لا يعلمون أن ما سينالونه هو الموت وفقاً لبعض الأهالي.

وأكد عاقل حارة "الدقيق" بمنطقة "مذبح" "العزاني" في توضيح وردود لإستفسارات وبلاغات الآباء والأمهات عن فقدانهم أبنائهم أنه أستقبل أحد مشرفي أنصار الله بالمنطقة في تمام الساعة الـ12 ليلاً ومعه أوراق تحمل عدد 15 اسماً من أطفال وشباب الحارة وطلب منه التوقيع والختم عليها إلزامياً نيابة عن أوليائهم كما ورد عنه وفقاً لرواياتهم.

وقال أولياء المفقودين أنهم بعد توجيههم شكاوي ومناشدات إلى المشرفين المعنيين من أنصار الله الحوثيين بهدف إستعادة أبنائهم لكونهم صغاراً تلقوا على الفور اليوم الأثنين إفادات من المشرفين بأن أبنائهم سوف يتم إعادتهم ولكن بعد 40 يوم اي بعد إنتهاء التدريبات التي يتلقونها خلالها وليس اليوم وذلك وفقاً للنظام التدريبي حفاظاً على مواقع التدريبات  من كشفها والتي يتم تغييرها وفقاً للمشرفين على حد الأولياء.

وقال بعض الآباء والأمهات أن عاقل حارتهم "الدقيق" وهو "العزاني" حاول اليوم التخفيف من غضبهم وغليلهم ومن بكاء الأمهات بتعويضهن بسلة غذائية ومبلغ 20 ألفاً من قبل مشرف المنطقة كمقابل لإسكاتهن وقبول رضائهن بإستمرار جهاد أبنائهن لكنهن قبلن هذا العرض بالرفض والسخرية لكونة ترخيص وسخرية لقيمة دماء وأرواح أبنائهن وفقاً لرواية الآباء.

وعبّر أحد الآباء والذي فقد أثنان من أبنائه عن مأساة ماتعانيه زوجته من تدهور نفسي وصحي بعد فقدانها أبنيها معاً وتعزز تدهور حالتها النفسية بتلقيها نبأ أن أبنيها في جبهات نهم بمارب لمواجهة العدوان في صف انصار الله الحوثيين، وذلك دون علمها بعد التغرير عليهما ضمن ال15 شاب من ذات الحي في حارة الدقيق.
 
Top