المنظمات والجمعيات تقوم بتوزيع المساعدات والمعونات لأشخاص غير نازحين وللسوق السوداء ……… 


شبكة المدى/ اليمن شؤون إنسانية - ألكسندر توميلين: 

ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أعمال العنف في اليمن سجلت حوالي 85 ألف شخص كنازحين من منازلهم في الأسابيع الـ10 الأخيرة، حسب تقارير الأمم المتحدة المرفوعة من قبل جمعيات الهلال الأحمر اليمني في المحافظات.
لكن هذه التقارير لم تسجل الحالات التي أصيبت بالمجاعة، وهي الحالات التي باتت تبحث عن الطعام من ركام القمائم بشكل مؤسف.
وأوضحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وفقاً للهلال الأحمر اليمني أن أكثر من 70% ممن نزحوا قبل شهرين، فروا هرباً من تصعيد عسكري في محافظتي الحديدة وتعز.

وأعربت المفوضية عن القلق حيال الأشخاص الذين نزحوا إلى مناطق قريبة من المعارك في المحافظتين، حيث تستمر تدهور الأوضاع هناك.

وقالت المفوضية كذلك إنها ترصد تصاعد في عمليات نزوح جديدة من مناطق قريبة من الجبهات الأخرى في اليمن، ومنها في محافظتي الجوف وحجة الحدوديتين وفي محافظة شبوة.

مراقبون اكدوا أن الأمم المتحدة لم تقصر في دورها الإنساني باليمن إلا أن جمعيات الهلال الاحمر اليمني وبعض المنظمات التي تتولى شؤون النازحين لم تقم بمسؤليتها الإنسانية كاملة وبمصداقية.
وأوضحوا إن هذه المنظمات والجمعيات تقوم بتوزيع المساعدات والمعونات لأشخاص غير نازحين فيقوموا ببيعها في السوق السوداء إضافة إلى أنها تسجل أشخاصاً كنازحين بوثائق من المنطقة التي يدعون نزوحهم منها وهم ساكنين في نفس المحافظات وليس نازحين.
واكدوا أن هذا التسجيل العشوائي لأشخاص غير نازحين وبالتالي تصدير المساعدات والإغاثات والمعونات إلى غير مستحقيها وإلى السوق السوداء، وهو ما سجل عدداً كبيراً شكل عبئاً كبيرا على الأمم المتحدة وهو الأمر الذي دفعها الشهر الماضي لتوجيه نداءً لجمع 3 مليارات دولار لتجنب خطر مجاعة وانتشار الكوليرا والديفتيريا في البلاد.
ووصلت لشبكة المدى معلومات تؤكد هذه الحقيقة وبالصور من بعض المحافظات الشمالية سوف تنشرها في التقارير اللاحقة.

وطلبت المفوضية 200 مليون دولار من ذلك المبلغ لعملياتها في اليمن الا أنه تم جمع 3% فقط من المبلغ.

وأسفر النزاع في اليمن عن مقتل أكثر من 9000 شخص منذ بدء التحالف العربي بقيادة السعودية تدخله العسكري في مارس/آذار 2015، بحسب منظمة الصحة العالمية، فيما لقي حوالى 2000 يمني مصرعهم بسبب الكوليرا وسط تدهور الظروف الصحية.
 
Top