منظمات دولية أكدت أنها لا تزال توثق إنتهاكات جميع أطراف النزاع للقانون الدولي بشكل متكرر في اليمن، و ………

شبكة المدى/متابعات يمنية دولية:

أتهمت منظمة العفو الدولية دولاً غربية، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وكذا السعودية والحوثيين بتسببهم في إحداث المعاناة والمجاعة والدمار والأزمة التي يعيشها اليمنيين نتيجة الحرب التي تقودها السعودية على اليمن بدعم وتأييد عربي ودولي منذ ثلاث سنوات.
وحذرت المنظمة من أن إمدادات الأسلحة إلى السعودية وحلفائها "تحدث آثاراً مدمرة على حياة المدنيين".
وقالت العفو الدولية إنها لا تزال توثق كيف "انتهكت جميع أطراف النزاع "السعودية والحوثيين" القانون الدولي بشكل متكرر".
وأكدت أن أطراف النزاع هذه تتعمد إستمرار الحرب واستثمارها دون آبهه بحياة ومستقبل ملايين اليمنيين الذين أصبحوا بين ضحايا ومتضررين ومتجوعين.

وتقود الرياض تحالفاً عسكرياً منذ مارس/آذار 2015 بمبررات مختلفة ومتناقضة منها دعماً لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المنتهية ولايته ومنها مواجهة الحوثيين وأنصارهم.
وأجرت السعودية مؤخراً محادثات سرية واتفاق مع الحوثيين يفضي لإيقاف الحرب وتكوين علاقات تعاون وتفاهم ثنائي بين الطرفين وعدم مواجهة أي طرف للآخر، وهو الاتفاق الذي أعتبره مسؤلوين في حكومة هادي المدعومة من الرياض بإنه إعتراف من السعودية بشرعية وسلطة الحوثي وضرب شرعية هادي على الحائط.
فيما أعتبر ناشطين هذا الإتفاق السري بين السعودية والحوثي خيانة لدماء الشهداء الذين يواجهون حرب السعودية كعدوان على اليمن وخيانه ومتاجرة بدماء اليمنيين ومصالحهم عموماً لكون الإتفاق لم يشمل تعويض المتضررين من الحرب.

وصوت مجلس الشيوخ الأمريكي مؤخراً ضد مشروع قرار يقضي بوقف الدعم للحملة العسكرية السعودية في اليمن.

وتتحدث التقديرات عن مقتل أكثر من تسعة آلاف شخص وإصابة عشرات الآلاف منذ بدء الصراع، الذي خلف أكبر أزمة طوارئ في الأمن الغذائي في العالم.
وتقول لين معلوف، مديرة البحوث للشرق الأوسط بالعفو الدولية: "تستمر جميع أطراف النزاع في التسبب بمعاناة رهيبة للسكان المدنيين. فالمدارس والمستشفيات تحوَّلت إلى أنقاض، وآلاف الأشخاص أُزهقت أرواحهم، وملايين الأشخاص نزحوا عن ديارهم، وباتوا في حاجة ماسَّة إلى مساعدات إنسانية".
وحذرت من أنه "ثمة أدلة كثيرة على أن تدفق الأسلحة غير المسؤول إلى قوات التحالف الذي تقوده السعودية أدى إلى إلحاق أضرار هائلة بالمدنيين اليمنيين"، مشيرة إلى أن ذلك "لم يردع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وغيرهما من الدول، ومنها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، من الاستمرار في شحن أسلحة تُقدَّر قيمتها بمليارات الدولارات".
كما قالت المنظمة الحقوقية إن الحوثيين متهمين أيضا بقتل وجرح مدنيين إثر إطلاق ذخائر متفجرة عشوائية تنتشر على مساحات واسعة في المناطق السكنية.
واتهمت العفو الدولية الحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ عام 2014، بتنفيذ موجة من عمليات التوقيف والاحتجاز التعسفية، وممارسة القمع للحقوق والحريات المكفولة والشخصية، وانتهاج حصار ممنهج ضد اليمنيين واحداث ازمة معاناة ومجاعة في رفع أسعار المنتجات الغذائية وفرض رسومات وجبايات على التجار والوكلاء تحت مبرر دعماً للمجهود الحربي إضافة إلى عدم توفير أبسط مقومات العيش ومنها مادة الغاز المنزلي الذي بات ولازال قصية معيشية تؤرق حياة اليمنيين من خلال تعمد انعدامة وتوفيرة بأسعار جنونية وصلت إلى البحث عن شراء الإسطوانة المنزلية بسعر 9000 ريال يمني في السوق السوداء.
 
Top