إلى متى يبقى الحال رهين الدّما؟؟
وفي كل يوم تُطلق آهاتٍ وآهات
أماتَ المجد فيك ولم يعد؟؟

شبكة المدى/ ثقافة وشعر:  دعاء عادل: 

سلاماً يا وطنَ  الحضارات
سلاماً يا مقبرةَ الأمنيات
تكالبتْ عليكَ الصّعاب حتى 
أدمتْ جسدك المخضَّب بالجراحات
أما آن الآوان لكي تشفى؟؟
مِنْ حُمَّى الوغى وغدر الطغاة
أما آن الآوان لكي تصحو؟؟ 
مِنْ أمراضِ التشتت والسُّبات
ألمْ يُحرّك فيكَ التّيه ساكناً؟؟
وترمقُ صريخ رجالك ودموع الأمهات
إلى متى يبقى الحال رهين الدّما؟؟
وفي كل يوم تُطلق آهاتٍ وآهات
أماتَ المجد فيك ولم يعد؟؟
أم أنَّ الغدَ آتٍ به على يدِ الانتفاضات
ألمْ تشعر هجران الأنام لكَ؟؟
وترى بحثهم في البقاعِ عن الانتماءات
أم أنَّك على يقين بالوفا؟؟
وحبّكَ يسري حتى في بقايا الرّفات
سلاماً سلاماًً يا وطنَ الحضارات

دعاء عادل
ماجستير في الأدب العربي الحديث والنقد
 
Top