0

مثلما لعبت سابقاً دوراً دبلوماسياً هاماً وخفياً لتقريب وجهات النظر بين الأطراف اليمنية، فهي مُطالَبَةً بالتدخُل مجدداً لتمكين الحوثيين من الذهاب إلى جنيف وتسهيل  عملية إجراء المحادثات ……… 


شبكة المدى/ متابعات يمنية خليجية:
نشر موقع فرنسي تقريراً عن دور سلطنة عمان في الحرب القائمة على اليمن من قبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية وشريكها الرئيسي الإمارات.
وتسائل موقع فرانس ٢٤ قال في تقريره: كيف تستغل سلطنة عمان حيادها السياسي ودبلوماسيتها الخفية من أجل إنهاء الاقتتال الدائر بين الأطراف اليمنية منذ 4 سنوات؟ وهل هذا البلد الخليجي قادر على الضغط على حكومة هادي منصور من جهة والحوثيين من جهة أخرى للدخول في مفاوضات جادة تحت إشراف أممي؟
و يرى حسني عبيدي، مدير معهد الدراسات والبحوث في العالم العربي وشمال أفريقيا بجنيف أن “عمان، التي سبقت وأن لعبت في السابق دوراً دبلوماسياً هاماً وخفياً لتقريب وجهات النظر بين الأطراف اليمنية، مطالبة بالتدخل من جديد لتقديم ضمانات للحوثيين بالذهاب إلى جنيف وتسهيل  عملية إجراء المحادثات”.
وبرز دور سلطنة عمان في الملف اليمني بشكل ملحوظ قبل سنة واحدة على الأكثر، بعدما كان هذا البلد الخليجي ذو المساحة الصغيرة مجرد محطة للطرف الحوثي.
وسبق أن استقبل في مستشفياته جرحى حوثيين حسب المحلل حسني عبيدي.
وبحكم علاقته غير العادية مع إيران ومع الدول الخليجية المجاورة، استطاعت مسقط أن تقف على مسافة واحدة من حكومة هادي المدعومة من قبلالتحالف السعودي-الإماراتي ومن الحوثيين الذي  يرجح أنهم يتلقون الدعم من إيران.
وما زاد من مصداقية سلطنة عمان في الملف اليمني، هو حيادها التام إزاء الأزمة السعودية القطرية التي نشبت في مايو/أيار 20177.
فعوض أن تأخذ مسقط موقفا مساندا لطرف من الأطراف الخليجية المتنازعة، مثلما فعلت البحرين والإمارات اللتان وقفتا بجانب الرياض، بقيت مسقط محايدة، وأكثر من ذلك حاولت أن تأخذ مبادرات من أجل إنهاء الخلافات التي نشبت بين الدوحة من جهة ودول الحصار من جهة أخرى.
وعقب اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء وإسقاطها في سبتمبر/أيلول 2014 الماضي وتدخل التحالف العربي في مارس/آذار 2015، بمشاركة عشر دول عربية في ذلك التحالف، رفضت سلطنة عمان أن تزج بنفسها في هذه الحرب وبقيت محايدة دون أن تغير من موقفها رغم تمديد زمن النزاع.

إرسال تعليق

 
Top