0

في مؤامرة دولية- أممية خبيثة على اليمن لتصعيد الصراع واستثمار المجاعة والمعاناة...
ينفذها طرفي الصراع لو كانوا لتحقيق السلام يسعون ويعملون، لكنهم لايعلمون لأنهم لا يعملون....

المحادثات بُنيت بهدف سياسي تعود مصالحهِ الأولى للمتصارعين، وليس إنساني لإنهاء الأزمة وايقاف الحرب، والبحث عن سلام، ووفقاً لإعتراف وتأكيد المبعوث الأممي: هذا الهدف من شأنه اتخاذ إجراءات لبناء الثقة والمتمثلة في ………

شبكة المدى/ متابعات يمنية دولية: 

أقترحت الحكومة اليمنية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من الرياض، أقترحت إعادة فتح مطار صنعاء الدولي الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وكان فتح المطار أبرز مطالب الحوثيين في محادثات السويد التي جمعتهم مع وفد حكومة هادي كطرفي صراع، وتفاعلت حكومة هادي مع مطلب الحوثي هذا بمقترح أشترطت فيه تفتيش الطائرات أولاً في مطار عدن أو سيئون الخاضعان لسيطرتها.
وطرحت حكومة هادي هذا الإقتراح خلال محادثات السلام اليمنية التي  بدأت الخميس في السويد تحت ٱشراف ورعاية الأمم المتحدة بهدف سياسي يعود لصالح الطرفان وليس إنساني لإنهاء الأزمة وايقاف الحرب والبحث عن سلام وفقاً للمبعوث الأممي مارتن غريفيث، وهذا الهدف من شأنه اتخاذ إجراءات لبناء الثقة والمتمثلة في تبادل الأسرى، ويأتِ في مؤامرة دولية لتصعيد الحرب واستثمارها على حساب اليمنيين اليذين يعيشون المجاعة، وذلك من خلال رفد جبهات القتال بمزيد من المقاتلين وفقاً لمحللين سياسيين تحدثوا لشبكة المدى.
وأكد المحللين أن هذه المحادثات أفرزت حتى الآن مماحكات سياسية بين طرفي الصراع بحثاً عن تحقيق مصالحهما، واللذان أستبقا المحادثات بتهديد وتصعيد وهذا ما بدأت المحادثات نجاحها في تحقيق الهدف الدولي والأممي تحديداً.
وبدأ اتفاق الطرفان المتصارعان في اليمن الخميس على إطلاق سراح آلاف الأسرى فيما وصفه مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث بأنه بداية مبشرة لأول محادثات سلام منذ سنوات، لإنهاء الحرب التي دفعت ملايين اليمنيين إلى شفا المجاعة.
ويسعى غريفيث شكلياً للاتفاق على إعادة فتح مطار صنعاء ودعم البنك المركزي وضمان هدنة في ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، والذي أصبح محور الاهتمام في الحرب بعد أن شن التحالف حملة لانتزاع السيطرة عليه هذا العام.
وقال مروان دماج وزير الثقافة في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا لرويترز، "نحن مع فتح مطار صنعاء وإنهاء معاناة المواطنين كاملة فيما يتعلق بالتنقل ونقلهم".
وتابع قائلاً "مطار صنعاء مقترحنا واضح وعملي إن يتحول مطار صنعاء لمطار داخلي يتم فيه نقل المواطن من صنعاء إلى عدن ثم يغادر بأي اتجاه (دولي)".
وقال حمزة الكمالي، وهو عضو آخر في الوفد الحكومي، إن الطائرات يجب أن تتوقف في عدن بالجنوب أو مدينة سيئون شرقي العاصمة للتفتيش قبل أن تغادر اليمن.
ورفضت جماعة أنصار الله الحوثيين هذا الإقتراح من حكومة هادي بإعادة فتح مطار العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة بشرط هبوط كل الطائرات في مطار بمنطقة تخضع لسيطرة الحكومة، من أجل التفتيش.
كما عبرت حكومة هادي عن تمسكها بقرارها الرافض أن يكون ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي تحت إشراف أممي، إذا تسعى قوات حكومة هادي وبدعم من تحالف السعودية لتحريرة والتي كانت على وشك السيطرة عليه بعد تمكنها من دخول مدينة الحديدة الأمر الذي دفع الأمم المتحدة وبدعم دولي لإيقاف مواجهات الحديدة الأخيرة التي شهدت تقدماً لصالح قوات الحكومة والمسمى بالشرعية والمشتركة.

وأتجهت جماعة الحوثي، إلى مطلبها الآخر وهو ميناء الحديدة، إذ قال محمد عبد السلام رئيس وفد الحوثيين في محادثات السلام المنعقدة في السويد إن ميناء الحديدة يجب "تحييده عن النزاع العسكري" وأضاف أنه لا بد من تشكيل حكومة أولا "ثم يُسحب السلاح من جميع الأطراف".
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وذلك منذ تدخل عدوان التحالف بقيادة السعودية في 2014 بمبررات متناقضة ومنها إعادة الحكومة التي أطاحت بها جماعة الحوثي وذلك بهدف أمريكي ودعم سعودي ضمن مخطط الدولتان لإحداث الأزمة الدائرة وبالمقابل استثمارها.
ولم تجرِ أي محادثات منذ 2016 وفشلت أحدث محاولة في جنيف في سبتمبر أيلول الماضي بسبب عدم حضور الحوثيين.
وتحاول الأمم المتحدة تحاشي شن هجوم شامل على الحديدة منفذ دخول معظم البضائع التجارية والمساعدات الإنسانية إلى اليمن.

إرسال تعليق

 
Top