0


أستغل هذا الرجل المثير للجدل مناصبه، وأنطلق من هذا الميناء.. كوّن ثروته بفضل ميناء الحديدة التجاري.. وتطور نفوذه من هذه المدينة المهمشة، إلى توسيع نفوذه في عدن.. ثبّت أقدامه كواحداً من أكبر مستوردي هذه المنتجات.. يحتكر القانون لوحده والمناقصات الحكومية لاحتكار تصدير شحنات البنزين لوحده.. ثبّت أقدامه كواحداً من أكبر مستوردي المنتجات البترولية في اليمن.. يمثل كل شيئ للرئيس هادي.. أصبح رقماً صعباً في المعادلة الجيو اقتصادية في اليمن بعد أن أحكم قبضته على النقل البحري لصادرات النفط التي تمر عبر ميناء عدن الإستراتيجي ليصبح العيسي رائد فضاء بحري، وبات يمتلك أطول أسطول بحري متاجراً بالنفط.. يوصف بأبرز مثال لصائدي الفرص المتربحين من تدهور الوضع المعيشي في البلاد، ………

شبكة المدى/ قضايا:
تناولت صحيفة "لوموند" الفرنسية دور رجل الأعمال اليمني والشيخ القبلي أحمد صالح العيسي "51 عاماً"، في استغلال مناصبه الحكومية، وبسط نفوذه لتكوين ثرواته.
وذكرت الصحيفة إن العيسي مستشار الرئيس اليمني، الذي يوصف بـ"التمساح" أو "القرش"، بعدما تحول إلى أحد أبرز تجار الحرب في اليمن، أصبح رقماً صعباً في المعادلة الجيو اقتصادية في اليمن؛ بعد أن أحكم قبضته على النقل البحري لصادرات النفط التي تمر عبر ميناء عدن الإستراتيجي.
فمع إنهيار الدولة في اليمن، وجد صيادوا الفرص ضالتهم لإبرام صفقات مشبوهة، وهو ما يعوق جهود السلام، ويعتبر منتقدوا العيسي أنه أبرز مثال لصائدي الفرص الذين تربحوا من الوضع المتدهور في اليمن.
وقال مصدر في الحكومة اليمنية، فضل حجب هويته، إن “أحمد صالح العيسي، ينتمي إلى الدائرة الضيقة للرئيس، وهو ما جعل تأثيره يتعاظم فهو باختصار "كل شيء يمر من خلاله… كل شيء ما عدا الهواء."
وثبّت العيسي أقدامه كواحد من أكبر مستوردي المنتجات البترولية في اليمن التي انخفض إنتاجها بشكل ملحوظ خلال الحرب.
ويحتكر العيسي تصدير شحنات البنزين إلى ميناء عدن الكبير "جنوب البلاد"، مقابل الحصول على مبالغ تتراوح بين 40 - 30 مليون دولار شهرياً، بحسب تقديرات الحكومة اليمنية.
رائد أعمال غامض أستغل مناصبه، وأنطلق من هذا الميناء

كوّن رجل الأعمال المثير للجدل ثروته بفضل ميناء مدينة الحديدة الساحلية الذي يشكل شريان حياة لملايين اليمنيين ويضم مصب خط أنابيب ينقل إنتاج النفط الخام من المناطق الصحراوية في شرق اليمن.
وفي أوائل التسعينيات أستغل رجل الأعمال الغامض مسؤولية تأمين النقل البحري للنفط الخام والبنزين المكرر بين الموانئ اليمنية لتكوين ثروته.
ويعتبر العيسي أحد أبرز هؤلاء الموالين الذين أصبحوا تدريجياً من الشخصيات العامة المرفهه، فتطور نفوذه في مدينة الحديدة المهمشة، التي أنشأ فيها مصحّة ومتاجر ومصنعاً للبلاستيك ونادياً لكرة القدم، ومستغلاً حصانته كرئيساً لإتحاد كرة القدم اليمنية، الذي عُيّن سنة 2006 رئيساً له.


الإقتراب من الرئيس هادي

أقترب العيسي من الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي أُنتخب رئيساً لفترة انتقالية تستمر سنتين، بعد أن أطاح "الربيع العربي" بحكم الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، خصوصاً أن كليهما ينحدر من محافظة أَبْيَن "جنوب اليمن".
وطوّر رجل الأعمال مرافق ميناء رأس عيسى الواقع على البحر الأحمر لهدف تحميل السفن الحكومية وشحنها بالنفط الخام لأغراض التصدير الخاص به.
وبعد أن استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، زاعمين أنهم يريدون "تنظيف العاصمة" التي احتلت المرتبة 175 عالمياً في نسب استشراء الفساد، حسب تصنيف منظمة الشفافية الدولية.
بسط الحوثيون خلال هذه العملية نفوذهم وأزاحوا العيسي، وهو ما فسح المجال لبروز تجار جدد لنقل الوقود في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم رغم الحصار الجزئي الذي فرضه عليهم التحالف العربي.

بس
تحول العيسي إلى بسط النفوذ في عدن، حيث أصبح المتحكم الوحيد في شحنات البنزين.
ويبدو "هذا الاحتكار قانونياً" في ظاهره، لكن كل إجراءات المناقصات الحكومية (العامة والشهرية) معدة بطريقة تضمن في نهاية المطاف للعيسي كل عقد تسليم إلى عدن، كما يخلص تقرير حديث من مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية، وهو مركز أبحاث مستقل.
ووفقاً للصحيفة فإن الشبهات تحوم حول علاقة تربط العيسي بابن الرئيس جلال عبد ربه منصور هادي.
وفي محاولة لنفي تلك العلاقة يقول العيسي للصحيفة: “لا يملك جلال سيطرة على الشؤون الرسمية”، مضيفًا أن “جلال لا يعمل، ولا يخرج من منزله. يجلس، يأكل ويزداد بدانة”.
ويثير هذا الوضع ردودًا غاضبة في عدن، فرجل الأعمال متهم بإبقاء المصفاة السوفياتية القديمة في المدينة، التي يسيطر عليها، معطلة، من أجل مواصلة بيع الوقود للمولدات الخاصة في عدن، ما أدى إلى نقص كبير.
“في الصيف الماضي، نفدت الكهرباء لمدة خمس عشرة ساعة في اليوم، في أوقات ذروة الحرارة”، بحسب باشراحيل هشام باشراحيل، نائب رئيس تحرير صحيفة “الأيام” اليومية الكبرى.
وتقول الصحيفة الفرنسية إن هذه المظالم الشعبية تحملها قوة عدن الأفضل تسليحًا، المجلس الانتقالي الجنوبي، ويزعم العيسي أنه “غير مكترث لذلك” قائلًا: "لا يستطيع المجلس الانتقالي الجنوبي التحكم في عدن. لا يمكنهم فعل أي شيء ضدي. يعرفون أن المصفاة معطلة وأن عدن لن يكون لديها كهرباء بدوني. بالإضافة إلى ذلك، فإنهم يتركون ممتلكاتي دون أن يلحق بها أي أذى في المدينة ".
ويتحدث العيسي كذلك عن علاقته بالإمارات العضو الفاعل في التحالف العربي، زاعماً أن “الإمارات لا تحبه لكنها تتعامل معه” للتزود بشحنات الوقود مدعياً أن ذلك يشير إلى أنه "الأرخص".
ويختتم العيسي بالقول: “كنت رجل أعمال عندما كان صالح في السلطة، واستمريت تحت هادي وبعده سأظل كذلك”.
أحمد العيسي وحميد الأحمر وعبد الملك الحوثي كأبرز تجار الحروب ورواد الاستثمارات الغامضة، في تفاصيل لاحقه ستكشفها شبكة المدى الدولية وفقاً لتقارير سرية ومعلومات ومصادر مقربة لهؤلاء الثلاثة الذين يمثلون ثلاثي رعب ونهب لثروات وطنهم.

إرسال تعليق

 
Top