0

لدينا صوراً وأدلة تثبت نقل الأغذية بشكل غير مشروع لغير المحتاجين وتثبت التلاعب باختيار المستفيدين منها، ويجب وقف هذا الفعل الشائن والسلوك الإجرامي الذي يحدث في الوقت الذي يموت فيه اليمنيون جوعاً …………

شبكة المدى/ اليمن - قضايا ومجتمع:


كشف تحقيق أجرته وكالة أسوشييتد برس أن عمليات سرقة ونهب واسعة النطاق للمساعدات الغذائية في اليمن، معظمها جرت في المناطق الخاضعة لسيطرة كتائب "أبو العباس" المدعومة إماراتياً في محافظة تعز جنوبي اليمن.
وجاء هذا التحقيق بعد تقرير برنامج الأغذية العالمية بيوم، والذي أتهم البرنامج فيه جماعة أنصار الله الحوثيين بمصادرة المساعدات الغذائية التي يخصصها ويتولى توزيعها، وذلك لذويهم من المجاهدين المقاتلين ومصادرة جزءاً منها لبيعها في السوق السوداء في العاصمة صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها من قبل معظم المشرفين وهم قيادات موالية للجماعة.
ولم يشير تقرير البرنامج إلى نفس عمليات النهب والمصادرة ذاتها للمساعدات في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية التابعة للرئيس هادي.
الأمر الذي دفع وكالة أسوشييتد برس إلى كشف مالا ذتناوله برنامج الغذاء العالمي الفاو من عمليات نهب للمساعدات في محافظة تعز وسط اليمن، والتي أتهمت فيها الوكالة كتائب أبو العباس.
وذكرت الوكالة في تحقيقها أنه رغم تدفق المساعدات الغذائية من هذا البرنامج ذاته على هذه المناطق فإن سكان المحافظة على شفا المجاعة بسبب الفساد المالي المستشري فيها.
وأشارت إلى أن الفساد المالي في اليمن سيؤدي إلى مجاعة غير مسبوقة خاصة في تعز.
وأوضحت أن المجاعة التي ضربت تعز ومعظم أنحاء اليمن سببها حصار التحالف السعودي الإماراتي للحديدة اليمنية.
وأشار تحقيق الوكالة إلى أن التحقيق استند إلى تحقيقات ومقابلات مع أكثر من 70 من موظفي منظمات الإغاثة ومسؤولين حكوميين وأن الوكالة تملك وثائق تدعم هذا التحقيق بالنسبة في محافظة تعز.
وأدان برنامج الغذاء العالمي ما وصفها بعمليات التلاعب والاحتيال التي طالت عملية توزيع المساعدات الغذائية في اليمن وتحديداً المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله الحوثيين، متهماً في بيانه الأثنين الجماعة بإخفاء الحوثيين جزء من هذه المساعدات لذويهم فقط ورحرمان المحتاجين والمتضررين من أبناء الشعب منها لمضاعفة معاناتهم والمجاعة في أوساطهم، وذكر البرنامج وجزء من هذه المساعدات للأسف وجدناها تباع في السوق السوداء من قبل الحوثيين.
وتابع في بيانه: إن مساعدات غذائية مخصصة ليمنيين يعانون الجوع الشديد تُسرق وتُباع في مناطق يسيطر عليها الحوثيون.
وأكد في البيان: الكثير من الأشخاص لم يتسلموا حصص الغذاء المستحقة لهم وإن منظمة واحدة على الأقل من الشركاء المحليين تابعة لوزارة التعليم الحوثية تتلاعب بتوزيع المساعدات.
ديفيد بيزلي المدير التنفيذي في البرنامج دعا إلى وقف هذا الفعل الشائن والسلوك الإجرامي الذي يحدث في الوقت الذي يموت فيه اليمنيون جوعاً وفق تعبيره.
وأضاف برنامج الغذاء العالمي أن مراقبيه جمعوا صوراً وأدلة تثبت نقل الأغذية بشكل غير مشروع، كما تثبت التلاعب باختيار المستفيدين منها.
وقال البرنامج إن مسؤولين محليين يزيفون السجلات ويمنحون الأغذية لأشخاص لا يستحقونها، يعملون على بيعها وتحقيق مكاسب في أسواق العاصمة، وفق البيان.

إرسال تعليق

 
Top