0


شهود عيان من المواطنين أكدوا رؤيتهم للمواد الإغاثية وهي تخرج من المباني والمدارس محملة عبر القاطرات، إلى خارج المخازن المحددة لهؤلاء من قبل المنظمات، وتوزيعها في دكاكين كمخازن متفرقة خاصة  …………


شبكة المدى/اليمن.. الحرب واستثمار المعاناة: 
أزدادت شكاوي المواطنين في أحياء متفرقة بالعاصمة صنعاء خلال شهر رمضان من حرمانهم من معوانات خيرية رمضانية مقدمة لهم في أحيائهم من قبل مؤسسات تجارية وتجار وفاعلين خير بعد علمهم بوصولها لأحيائهم دون استهدافهم بها.
وروى مواطنين في أحياء متفرقة ومنها حي الجراف الغربي وتحديداً حي السجن المركزي وفقاً لشكاويهم التي تلقتها شبكة المدى أن حاراتهم تستقبل معونات غذائية من تجار وفاعلي خير لكنها لم تصل جميعهم، فيما يتم الصرف لقليلين كأقارب ومعاريف لمن يتولى الصرف!.
وقال ساكنين في أحياء متفرقة بالعاصمة صنعاء أن بعض المشرفين يتجاوبون معهم بأنه لا يوجد معونات في حين يشير مكلفين بالصرف من المخازن التي يديرها المكلفين بتوفر معونات وسلات غذائية لكن ليس لهم صلاحية بصرفها إلا من قبل المشرفين.
وقال ساكنين آخرين أنهم شاهدوا عمليات بتوريد مساعدات إغاثية مقدمة من منظمات دولية ومن تجار وتخزينها في مخازن خاصة لدى مشرفين يقومون بتوزيعها لأقارب ومعاريف أو لمن يسمونهم بأسر الشهداء والجرحى فقط، وبيع الجزء المتبقي عبر محلات سوبر ماركت.
وأكد شهود عيان في حي شملان بمديرية معين أن المواد الإغاثية التي تصل من منظمات دولية يتم نقلها من أماكن تخزينها عبر قاطرات كبيرة وبشكل مستمر خلال شهر رمضان المبارك.
وأكد شهود العيان "رؤيتهم للمواد الإغاثية وهي تخرج من المباني والمدارس محملة عبر القاطرات، إلى خارج المخازن المحددة لهؤلاء من قبل المنظمات، وتوزيعها في دكاكين كمخازن متفرقة خاصة.
وأوضح الشهود: حينما يطالب أهالي الحي بتوزيع المواد الإغاثية ينكر المعنيين وصولها سواءً عقال أو مشرفين متفقين.
وتابعوا: وحين يعجزوا عن الرد يقومون بتوزيع كمية قليلة جدا منها لا تكاد تذكر لمعاريف.
وأضاف الشهود أن المعنيين باستلام المعونات من المنظمات يوهمون المواطنين بأنهم وزعوا الكميات الواصلة من المنظمات كاملة في حين أنهم لم يوزعوا إلا القليل منها، بينما يقومون بمصادرة الباقي إلى أماكن مجهولة عن المستحقين.
يحدث هذا في حين يعيش الاف اليمنيين المعاناة والجوع والفقر والمرض.
هذا ويؤكد ما جاء في التحقيق الذي قامت به شبكة (CNN) الأمريكية الذي خلص لتورط أنصار الله الحوثيين بنهب المساعدات الانسانية المقدمة لليمن، وأكد التحقيق أن 60 % من المستفيدين من المساعدات والموزعين على سبع مناطق في العاصمة صنعاء لم يتسلموا أي مساعدة.
وكانت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية قد نشرت تحقيقاُ في نهاية 2018م، خلص إلى أن المناطق التي تخضع لسيطرة أنصار الله الحوثيين هي الأكثر توسعاً في بيع السلال الغذائية والمساعدات الدولية في السوق السوداء وتحويل السلال الغذائية لمقاتليهم في الخطوط الأمامية.
من جهته برنامج الغذاء العالمي قال في بيان عاجل له إن ”الحوثيون يسرقون الطعام من افواه الجائعين”، مشيراً إلى أنه “لدينا أدلة على استيلاء الحوثيين على شحنات الإغاثة، وتلاعبهم بقوائم المتلقين لمعونات الإغاثة”.
وأكد برنامج الغذاء العالمي أن هناك تزويرا في السجلات قد حدث، إذ تم تسليم معونات لأشخاص غير مصرح لهم، فيما بيعت بعضها في أسواق صنعاء.

إرسال تعليق

 
Top