0


وجاء القرار الملمي بعد أن وجه مهاتير محمد رسالة مباشرة للماليزيين دعاهم فيها لتحرير مجتمعهم بطرد تجار الدين والمشائخ والفقهاء وغيرهم، مؤكداً أنه يواجه معركته الأخيرة،  ……


شبكة المدى/ ماليزيا.. تبكِ مهاتير وتخسر محمد: 
أصدر ملك ماليزيا مرسوماً ملكياً اليوم الأحد سمى فيه وزير الداخلية السابق محي الدين ياسين رئيساً للوزراء في قرار مفاجئ وصفه ساسه ماليزيين بالتهميش المتعمد لتوجهات مهاتير محمد الأخيرة ولمنافسيه القدامى أمثال مهاتير وأنور إبراهيم بعد أسبوع من التوتر السياسي.
وجاء القرار بعد 5 أيام من قرار مهاتير، البالغ من العمر 94 عاما، بالاستقالة والذي أنهى تحالفه مع أنور ابراهيم، البالغ من العمر 72 عاما، وهو التحالف الذي فاز في انتخابات عام 2018 وشكل الحكومة بعدها.
ورغم أن مهاتير وأنور أعلنا السبت توحيد جهودهما ثانية، إلا أن القصر قال في بيان إن الملك اتخذ قراره لأن محي الدين ياسين يتمتع بالأغلبية البرلمانية.
وأضاف البيان قائلا: "إن الملك أصدر مرسوما لأنه لا يمكن تأخير عملية تعيين رئيس للوزراء".
ورأ متابعين وناشطين في تعليقهم على قرار الملك هذا بأنه جاء من منظور تصويت وليس من منظور التقارب لتوجهات مهاتير محمد، وانه همّش آخر توجه له وهو اتفاقه مع انور لتولي زمام أمور الحكومة خلفاً له.
وعبروا عن خشيتهم من أن يسهم هذا القرار مستقبلاً غضباً شعبياً متوقعاً إن لم يسير رئيس الوزراء الجديد على خطى مهاتير محمد حسب تعبيرهم.
وتأتي الاستقالة المفاجئة وسط إشاعات باحتمال تشكيله ائتلافا جديدا بدون خليفته المتوقع، أنور إبراهيم.
وكان رئيس الوزراء الأكبر سنا في العالم قد وصل إلى السلطة عام 2018، حيث أطاح بنجيب عبد الرزاق الذي كان متهما بمخالفات مالية تبلغ قيمتها مليارات الدولارت.
وكان مهاتير محمد قد دعا قبل قبل استقالته في رسالته التي وجهها إلى شعبه قبل أيام، إلى ضرورة توجيه الجهود والطاقات إلى الملفات الحقيقية وهي "الفقر والبطالة والجوع والجهل"، معللاً ذلك بالقول: لأن الانشغال بالأيدلوجيا ومحاولة الهيمنة على المجتمع وفرض أجندات ووصايا ثقافية وفكرية عليه لن يقود إلى إلا مزيد من الاحتقان والتنازع..!!
وأفاد: فالناس مع الجوع والفقر لا يمكنك أن تطلب منهم بناء الوعي ونشر الثقافة..!!!
وقال: نحن المسلمين صرفنا أوقاتا وجهوداً كبيرة في مصارعة طواحين الهواء عبر الدخول في معارك تاريخية مثل الصراع بين السنة والشيعة وغيرها من المعارك القديمة..!!
وأختم مهاتير رسالته مناجِياً الله ومخاطباً شعبه: أنّ أُمنيتي الوحيدة الا يُمدح اسمي بعد مماتي… لا داعي للذكر بعد وفاتي…  اعتبر ما فعلته كزاد لي في رحلتي للقاء بك في الآخرة.
وتابع: إذا أراد أي شخص أن يقول شيء ما عني، ما عليه إلا أن يدعو لي برحلةٍ آمنة لأُقابِل خالقي.
وأنهى: هكذا تتم المحافظة على الأوطان ...وهكذا تؤدي الامانة التي حملها الانسان... وهكذا يبرئ الحاكم ساحته امام خالقه عندما يتصدي لحمل امانة حكم الناس..

إرسال تعليق

 
Top