وللهجرة درس أن اختيار الكفاءات وليس أصحاب السلالات في صنع التحولات، فالذين شاركوا في صنع الهجرة لم يكونوا من بني هاشم ماعدا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه... إلى نص المقال للكاتب …….
شبكة المدى/ كتابات/ بقلم: موسى المليكي:
ذكرى الهجرة دروسها عميقة ورسائلها القوية عابرة للمكان والزمان حتى اليوم ذكرى الهجرة النبوية على صاحبها افضل الصلاة واتم التسليم هي نور هدى لابد ان تعود اليها الامة لتقتبس مشاعل تبدد ظلمة طريق السائرين فيها حائرين اليوم بلا هوية او بوصلة او قيادة وتمسك بقشور الدين وعودة الطغاة والمستبدين ليتحكموا برقاب المسلمين وهم في نفس الوقت ولات امر المسلمين
كما منع جبابرة مكة المؤمنين ان يصلوا ركعتين في الكعبة وكمموا الافواة الربانية ان تصدح بكلمة التوحيد ولم يسخروا كل ثرواتهم وقوتهم من اجل نهضة العرب ولم شملهم بل سخروا كل امكانياتهم للقضاء علي الحق ومضايقة الصادقين، بل طغاة اليوم لم يخصصوا مائة ناقة بل خصصوا المليارت مشعلين بها مئات الفتن والحروب بين الشعوب.
في ذكرى الهجرة أمل يتجدد ان الباطل مهما كان لونه وتحت اي مسمى خادع او شعار مزيف سيهزم عاجلا اما اجلا وهذا الدرس الاعظم والاكبر من ذكرى الهجرة النبوية الشريفة. لابد ان نتعلم افراد وامة من هذه الذكرى ان التحولات العظيمة ونهضة الامة لابد ان يشارك فيها كل افراد المجتمع ذكور واناث صغار وكبار وخاصة النساء وتستغل كل الطاقات والكفائات وان لاستفادة من الاخر المخالف لنا بالدين بهذا التحول والحاجة له ماسة ليس فيه حرج (ابن اريقط دلليل الطريق).
ديننا ليس دين معجزات خارقة بل تنظيم وتخطيط واخذ بالاسباب وٳلا لكن الله جلة قدرته اسرى بالرسول الاكرم من مكة اڵي المدينة كما اسرى به لبيت المقدس بغمضة عين من اجل نصرة الحق وعلو القيم الإنسانية تهون التضحية ولابد من وجود من يربح البيع اليوم كما ربح البيع ابى يحيى صهيب الرومي الهجرة من اجل تحسين مستوى المعيشة ليس عيب ولاجريمة فكيف من يهاجر اليوم فرارا من القتل والسجن ظلما وعدوانا ولانه يرفض الاستبداد ويؤمن بالحرية والكرامة والتداول السلمي للسلطة.
ناس قد يبحثون عن مصالحهم ويكونوا مع الاقوى والاغنى ويكونوا اكثر جرءة ضد الحق لكنهم يحترمون عقولهم حين يتبين لهم الحق مهما عرضوا عليهم المغريات (وهم احفاد سراقة في كل زمان).
وللهجرة درس أن اختيار الكفاءات وليس أصحاب السلالات في صنع التحولات، فالذين شاركوا في صنع الهجرة لم يكونوا من بني هاشم ماعدا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
واخيراً وليس آخراً.. تعلمنا الهجرة اليوم أن ليل المؤمنين الموحش أهل الحق يتحول نهاراً مشرقاً ومبهجاً ونهار، الباطل يتحول ليلاً أسوداً مهما طال الزمن او قصر فليل المسلمين في مكة لليلة الهجرة تحول الى نهارا ساطعا يوم الفتح الاعظم والعكس صحيح هذه خواطر فيض من غيض في ذكرى الهجرة والله غالب علي امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون..
إرسال تعليق