0

يبدو أن حظه عاثراً ويواجه كل عثرات الزمن وخذلانه منذو زمن.. وهذا ما لاقاه نظير تنشئته جيلٍ بكل ما أوتي من قوة وبأس.. ليحال وأسرته إلى الجحيم التالي، كما في نص المقال كاملاً للكاتب .....



شبكة المدى/ كتابات- بقلم/ فهد الأرحبي: 

لم تشفع له سنوات عمره وتنشئتة لجيل بااكمله .

قدم عصارة جهده من اجل الوطن  ....
وقسوة الحياة واعبائها تحيل حياة استاذ في عمران الى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا ....

في هذا الوطن يموت اليمني كمدا وترسله حالة الفقر والعوز الى مقبرة القهر والوجع والفجائع وتحملة اعباء اضافية لاحدود لها ...
فجأة ودون سابق انذار تمكنت كل جموع الاوجاع والعوز والفقر المتراكمة منذو سنين  من احداث فجوة كارثية لحياته  فوق ماسبق من عوامل ووجع وقهر لتحيل حياته وحياة اسرتة هكذا فجاة الى جثة هامدة بعد ان باغتته ذبحة صدرية صباح هذا اليوم ..
يستند الاستاذ /محمد احمد محسن العشبي الى رصيد نظالي في الحقل التعليمي لااكثر من ربع قرن وهو يبني الاجيال بمايكفي من التعليم والبناء والتنشئة الحسنه بكل مااوتي من قوة وبأس . ..
لقد تكفل هذا  الزمن وبكل مأسية من الحاق  قدر كبير من الالم والوجع والقهر  وهو يقدم  مالديه لتدريس و صناعة  مستقبل وتعليم جيل كبير منذو مايزيد عن ربع قرن  ولم يخذلهم او يتوانئ يوما ما في خدمتهم  خصوصا بعد ان جرعته سنوات  بوباء الفقر والعوز بعد انقطاع راتبه ولم يستسلم او يبخل على هذا الجيل الذي تكفل بااسناده وبنائه ..  ..
قبيل ظهر اليوم  كانت حياته الحافلة بكل عوامل القهر والجوع على موعد مع  ذبحة صدرية مفاجئة باغتته دون سابق انذار وارسلته  جثه هامدة الى مستشفى جامعة  العلوم والتكنولوجيا بالعاصمة صنعاء ليواجه وجعا اخر وقهرا اخر لاحدود له......
دون سابق انذار دفع الاستاذ محمد وجعا اضافيا اخر ليضاف فوق اوجاعه السابقة وتحيل كل  ماتبقى من نبض عروق جسده الى جثة  بلا حركة وبلا نبض وبلا رحمة لمعاناتاه ليذهب الى سرير المستشفى وقد اجهزت عليه ذبحة صدرية غادرة ...

يبدو ان حظه عاثراً ويواجه كل عثرات الزمن وخذلانه منذو زمن ..
لم تشفع له سنوات عمره وتنشئتة لجيل بااكمله .. رغما عن مامر ويمر به هو  وكثير زملائة بااسواء الظروف واقساها وهم يكافحون شبح الفقر وقسوته وهم بلا رواتب وبلا مصدر دخل .....

كل تلك السنوات ومازالت رغم قساوتها ووجعها لم تقعده او تمنعه من مواصلة التدريس وتقديم مالديه للطلاب بل ظل شامخا في خدمة وطنه ومقدرا بحب لمهنته بكل قوة ولم يستسلم او يتوانى رغم كل الظروف عن مواصلة مشوار بناء وتاهيل  جيل بااكمله ....

اليوم والان يعيش  معلم الاجيال من قدم عصارة جهده لوطنه مضرجا بوجعة في انتظار دعامات لشريان قلبه الذي يتطلب  مايزيد عن 5000$ ليعود مجددا  بنصف قلب و شبه حياة او يذهب بكل اوجاعة الى المقبره مخلفا وجعا سقفه السماء وانكسارا لاسرته وكل من عرفه ...
نعم انه مضرجا بين سرير الموت وقسوة معاناة لاحدود لوجعها ...
هل تتدخل وزارة التربية ومكتبها في عمران لاانقاذ روح انسان خدم وطنه ومجتمعة لقد بسط الفقر بكل مالديه على حياته .واضاف حملا اخر اكثر قسوة وسطوة  ...
هل سيجد من يقف الى جانبه و يتكئ لوطن يسند ابنائه في كل  محنتهم  ويقف كل المسؤلين فيه  بقدر  عالي من المسؤلية وضمير فذ .....
نناشد كل القيادات والمسؤلين والمنظمات الدولية والمحلية بالتحلي بالانسانية وتقديم واجب المساعدة لإنقاذه وانقاذ حياته ....
ندعو الجميع لحمل مشاعل الأمل والفرح  الى حياته وحياة اسرته ...
هذا هاتف اخيه لمن اراد التواصل وتقديم المساعدة ..
ايوب احمد العشبي
774031127.

https://www.sh-almda.net/

إرسال تعليق

 
Top