شبكة المدى/ طوفان الأقصى.. إبادة غزة:
كشفت وسائل إعلام عبرية اليوم الأربعاء ما دار بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ومجلس وزراء الحرب الإسرائيلي في تل أبيب.
وأشارت إلى أنه "في الاجتماع المغلق، قال بايدن لرئيس الوزراء ووزراء مجلس وزراء الحرب: "الحمد لله أنكم تعرفون كيف تثبتون أنكم لستم على صلة بما حدث في المستشفى..لكنكم تمرون بفترة صعبة، بمشاهد صعبة من غزة، ليس عليكم أن تتوقفوا، ولكن عليكم أن تتجنبوا الظهور بمظهر مثيري الأزمة الإنسانية وأن تسمحوا بالمساعدات الإنسانية..إنه أمر مهم بالنسبة لكم، ومهم للشعب الأمريكي، ومن المهم الحصول على دعم العالم".
وذكرت القناة "12": "قال بعض الوزراء، ومن بينهم وزير الدفاع يوآف غالانت والوزير ديرمر، لبايدن إن "هذا صراع وجودي" بالنسبة لإسرائيل، ليس لأن تل أبيب ستدمر.. ولكن لأن هذه الحرب ستحدد بناء الردع الإسرائيلي في المنطقة لبقية الطريق، حيث أوضح الوزير بيني غانتس، على سبيل المثال، أنه بدون نصر واضح - أي الهزيمة الكاملة لحماس - لن يتم استعادة الشعور بالأمن الداخلي لمواطني إسرائيل وستتضرر مكانة إسرائيل في المنطقة".
وأفادت مصادر مطلعة على تفاصيل هذا النقاش غير المعتاد في مجلس الوزراء للقناة "12": "إن الرئيس الأمريكي استمع باهتمام كبير لما قيل له، وقال بكلمات واضحة إنه يدعم أي تحرك إسرائيلي في القطاع يهدف إلى تحقيق الأهداف المعروضة عليه، ولكن رهنا بالقضايا الإنسانية التي نوقشت أيضا باستفاضة في الغرفة".
وخلال مناقشة مجلس الوزراء، نقل بايدن رسالة مفادها أن "الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل في القتال على الجبهة الجنوبية مع منع اشتعال الأوضاع على الجبهة الشمالية، وأكد أن إسرائيل ليست وحدها"، حيث قال بايدن: "لم أرسل حاملتي طائرات فحسب، بل أتيت إلى هنا بشكل خاص لأقول لكم إننا ندعمكم، وستحصلون على كل ما تحتاجونه"، حسب القناة "12".
ورغم أن الرئيس الأميركي لم يعد باستخدام القوة، إلا أنه أوضح للرئيس الإسرائيل يتسحاق هرتسوغ في لقائهما: "الهجوم عليكم هو أيضا هجوم على أمن الولايات المتحدة".
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، كما يتعرض القطاع لحصار وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"غير المقبول"، حيث أشار إلى أن الدعوات التي نسمعها بما في ذلك في الولايات المتحدة بفرض حصار على غزة يعيد إلى الأذهان حصار لينينغراد القرن الماضي.
وقوبل "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية أكثر من 3478 قتيلا وأكثر من 13 ألف جريح. أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل 1400 شخص بينهم 303 بين ضابط وجندي، فيما أسرت "حماس" أكثر من 200 إسرائيلي.
إرسال تعليق