0




شبكة المدى/ صنعاء.. الإقتصادية:

أعلن البنك المركزي اليمني في صنعاء، عن إصدار عملة معدنية من فئة 100 ريال بدلاً عن تداول العملة الورقية التالفة من نفس الفئة، والتي قال سيبدأ تداولها ابتداء من يومنا الأحد الموافق 31 آذار من مارس، كخطوة أولية يعقبها خطوات أخرى لتغيير العملات من فئة أقل من 100 ريال بالمثل.

وأكد محافظ البنك المركزي اليمني بصنعاء هاشم إسماعيل في مؤتمر صحفي عقد في مقر البنك المركزي اليمني السبت بصنعاء، أن "طرح هذه الفئة الجديدة من العملة لن يؤثر على أسعار الصرف كون الإصدار خصص لاستبدال العملات التالفة ولن يكون هناك إضافة لأي كتلة نقدية معروضة".

وأشار إلى أن البنك المركزي اليمني سيعلن لاحقا عن نقاط وآلية استبدال العملات التالفة.. لافتاً إلى أن هذا الإصدار سيعقبه إصدار للعملات المعدنية للفئات الأقل من 100 ريال.

وفيما قال مراقبون في تعليقاتهم لشبكة المدى كانت آمالهم بأن يكن تغيير فئة الـ100 إلى طباعتها ورقياً ضمن توجهات بناء الدولة الحديثة حفاظاً على قيمة العملة اليمنية والإقتصاد الوطني كأقل تقدير إن لم يكن تطويره وبناءه.
وأكدوا بأن فئة الـ100 الورقية تمثل هوية وسيادة وطنية وذكريات جيل.. لافتين إلى أن تحويلها إلى معدنية يعد توجه لتدمير العملة بدلاً من الحفاظ عليها، وإعادة الأمر إلى ماقبل 93م، لكون تحويل العملة الورقية إلى معدنية لهذه الفئة أو غيرها بمثابة تصغيرها إلى فلساً.
ولفتوا إلى أن هذا التطور جاء خلافاً عن آمال وتطلعات المواطن اليمني الذي كانت وتظلت متوجهه نحو طباعة فئة الـ100 ورقياً بشكلها السابق.

برر محافظ البنك بأن إصداره هذه الفئة المعدنية هو "انجازاً يهديه إلى أبناء الشعب اليمني".. متناقضاً في اعلانه: ويأتي هذا نتيجة للعدوان الظالم على اليمن وحربه على العملة الوطنية وتسببه في تراجع قيمتها مقابل العملات الأجنبية وانخفاضها مقابل الدولار الواحد من 215 إلى 530 ريالا، تحولت العملة الورقية فئة 100 ريال من عملة أساسية إلى عملة مساعدة يتم تداولها بشكل كبير من قبل أبناء الشعب، والذي جعل معالجة العملات المساعدة أولوية لدى البنك، ولذلك جاء الإصدار المعدني لفئة 100 ريال نظرا لطول العمر الافتراضي للعملات المعدنية مقارنة بالعملات الورقية".

وأشار المحافظ هاشم إسماعيل إلى أن "البنك يقدم اليوم درساً آخر لطبيعة دوره الوطني الذي يخدم جميع أبناء الشعب اليمني ويحرص على وضعهم الاقتصادي والمعيشي بدلا من أن يكون أداة للحرب الاقتصادية عليهم وعلى مدخراتهم".

وأفاد بأن البنك المركزي اليمني بهذه الخطوة يستعيد "مظهرا من مظاهر السيادة ويستعيد واحدة من أهم أدوات السياسة النقدية التي استخدمها العدوان الأميركي السعودي للإضرار بأبناء الشعب اليمني واقتصاده ومعيشته".

وقال: "إن البنك المركزي اليمني كمؤسسة وطنية تخدم الشعب اليمني يعلن عن إنهاء مسلسل مؤامرة دول العدوان على العملة الوطنية ويبدأ مرحلة جديدة يكون هدف البنك فيها خدمة أبناء الشعب اليمني واقتصادهم ومعيشتهم في كل المحافظات".

إرسال تعليق

 
Top