0

 


شبكة المدى/ طـ.ـوفان الأقصـ.ـى.. غـ.ـزة تُبـ.ـاد:

أسهمت الإنتخابات الرئاسية الأمريكية التي تقدم فيها الرئيس الحالي جو بايدن للترشح للولاية الثانية في افشال الاحتلال الإسرائيلي في الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية من لإستعمال حق الفيتو من أجل نقض قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة.

وشهدت الساعات التي سبقت الأزمة المتصاعدة بين إسرائيل والولايات المتحدة حول صياغة نص قرار مجلس الأمن محادثات على كافة المستويات بينهما.

وحاولت إسرائيل في محاداثاتها إقناع البيت الأبيض باستخدام حق النقض، لتغطي فشلها بقيام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتوجيه تصريحات قاسية ضد الولايات المتحدة، وتحول الأمر إلى أزمة علنية بين إسرائيل والولايات المتحدة.

المحادثات الأخيرة:

وجرت الليلة الماضية محادثات متكررة بين الوزير رون ديرمر وكبار المسؤولين في البيت الأبيض، وبين سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان ونظيرته السفيرة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد، والتي تخللت بنجاح الولايات المتحدة في بدايتها في تخفيف المسودة الأصلية التي طرحتها الدول غير الدائمة العضوية في الأمم المتحدة بدعم من روسيا والصين، وهي المسودة التي لم تربط في البداية بين الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار.

ودُمج الأمران في بند واحد، غير أن الطلب الأمريكي الإسرائيلي الذي تضمن ربط إطلاق سراح الرهائن بوقف إطلاق النار قوبل برفض شديد من البقية، ورفض رعاة القرار أيضاً.

وجاء الإصرار على عدم إدانة حماس، فضلاً عن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وكذلك عدم الربط بين الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار كنا طلبت الولايات المتحدة نفسها، دفع إسرائيل إلى توجيه طلب من "صديقتها العزيزة" في الساعات الأخيرة أن تستخدم حق النقض ضد المقترح، مثلما فعلت في الماضي.

مباغتة إسرائيل!

وسمع مسؤولين إسرائيليين كبار للمرة الأولى قرار البيت الأبيض وبأعلى المستويات، وهو رفض الولايات المتحدة استخدام حق النقض، لتواجه إسرائيل هذا الموقف الأمريكي ضد جرائمها بقراراً مضاداً.

واُعتبر الإحتلال الإسرائيلي القرار الذي أصدرته الأمم المتحدة خطيراً جداً في إسرائيل.. مبرراً بأن مشكلته الكبرى هي أن تفسيره مفتوح..
وكشفت حكومة الإحتلال الإسرائيلي حقيقة نزاهة الأمريكيين منذ بداية الحرب على غزة المتمثلة بأكذوتهم في دعوتهم لضرورة ايقافها.. مؤكدين ذلك بأن رعاة قرار مجلس الأمن الذي رفضت أمريكا استخدام حق الفيتو هذه المرة لضمان فوز بايدن في الإنتخابات الرئاسية الحالية التي تراجعت شعبيته فيها، يؤكدون أنه يلزم إسرائيل بوقف إطلاق النار أولاً، على عكس ما يدعيه الأمريكيون من أنه مجرد إعلان ليس له تأثير فعلي.

قرار مجلس الأمن

وكان مجلس الأمن الدولي تبنى الإثنين 25 مارس/آذار 2024، قراراً بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، في خطوة باتجاه وقف دائم ومستدام لإطلاق النار.

وصوتت 14 دولة لصالح القرار الذي قدمه 10 أعضاء منتخبين في المجلس، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.

ودعا القرار إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار.

وطالب أيضاً بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، فضلاً عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية.

إرسال تعليق

 
Top