0

 


شبكة المدى/ التجارية/ رصد: محمد الهاملي - أكرم الصمدي:

في إحدى صفحات الفيسبوك التابعة لأحد المراكز التجارية بالعاصمة صنعاء وتحديداً في ملعب الثورة، رصدت شبكة المدى مقطع فيديو لمسؤل تصوير زبائنه، والذي أظهر طلبه من إحدى النساء تصويرها وهي تجول في المول مقابل جائزة لها وهي أن تختر ما تريد بمبلغ 15 ألف ريال يمني.. ترددت عن الإجابة لبضع ثواني، وبعد حين أتضح أن ظروفها دفعتها لتوافق وهي على إستحياء بقبول التحدي وحاولت تغطية وجهها عن الظهور، كعدم رغبتها بالظهور، بدليل ترددها وظهورها بخجل خشية أن تظهر أمام الملأ بتصويرها، فيما تؤكد ملامح وجهها ومنها اليأس والهم والوجع والأنين الذي يشعل قلبها احتياجها فقط للحصول على الإحتياج الأساسي للمطبخ وليس للتنعم وفعلاً اختارت أرز وسمن وسكر..

طبيعي أن تروّج لخدماتك، لكن ليس على حساب مشاعر وكرامة الناس والنساء خاصة، كإستغلالاً لأوضاعهم..
وبالأحرى كما تمنيناه من المصور والناشر أن يلتزم بمعيار الإنسانية وهو وضع تشويش على وجهها عالأقل احتراماً لكرامتها ومشاعرها.. وهكذا..
لكن واضح الهدف من هذه المسابقة في إطار منافسة من هذا المركز التجاري كما أتضح لنا السر جلياً، وهو الترويج وجذب انتباه الجمهور الذين توجهوا وبشكل ملفت إلى شركة أو مؤسسة غدرة التجارية التي رفضت طلب كل وسائل الإعلام لنشر اعلانات لها، بما فيها شبكة المدى، إذ برر صاحب هذه المؤسسة بقوله :"أن الإعلان والترويج الحقيقي هو أن تقدم خدمة جليلة للناس وبتكلفة تساعدهم على ظروفهم ولتكن محل ثقتهم".


وعن الهدف من تخفيضات المؤسسة التي شملت جميع منتجاتها قال: "لأن النبالغة في الأسعار جريمة.. وأوضاع الناس يارحمتاه".
ولنكن إعلام منتصر ليس إلا للأوضاع الإنسانية التي يمر بها المواطن اليمني لأكثر من 9 أعوام، كان لابد أن نخرج بهذه الإشارة إلى هذه المؤسسة، كتقديراً لتخفيضاتها، وبأمل أستمرارها.
وبالمناسبة، رصدت شبكة المدى شكاوي تجار جملة وأصحاب سوبرات محيطة بها ومعظمها المحيطة في ملعب الثورة، مفادها بأن "تخفيضات غدرة أسهمت بشكل كبير في تراجع الإفبال عليهم"..
وهذا يؤكد أنها كسرت احتكار السوق التجارية من خلال تخفيضاتها الكبيرة حقاً في كل منتجاتها، إلى جانب انفرادها في توسعة قطاعاتها التجارية لتشمل جميع المنتجات وبعروض حديثة، ولتمثل عنوان التسوق الشامل تحت سقفٍ واحد، بالإضافة إلى تقديمها جوائز بحوالي أكثر من 8 مليون ريال و500 ألف ريال تقريباً، وهي ست سيارات، وحوالي 200 جائزة قيمة الواحدة لاتقل عن 50 ألف ريال، قدمت نصفها خلال السحب الأول في شهر رمضان، ونصفها الآخر وهي 3 سيارات وجوائز بالمثل، يبدأ تسليمها في مهرجان ثاني من عاشر عيد الفطر المبارك، بمجرد شراء حاجيات بمبلغ 10 ألف ريال والدخول على السحب في الجوائز..
وليس المثير أيضاً في تخفيضاتها الكبرى، انما في استغنائها عن دور وسائل الإعلام التي أقبلت إليها بطلب الترويج لها وقُبِلَ بالرفض، لتذهلها والجميع بأن بدائلها عن الترويج والإعلان والإعلام، هي تقديم مفاجآتها للجميع، لتمثل توصية الجمهور القريب للبعيد نحو منتجاتها وتخفيضاتها، بل المثير أن بدائلها عن الترويج والإعلان والإعلام، هي استمرارها في تقديم مفاجأت للجميع، لتمثل توصية الجمهور القريب للبعيد نحوها..
يبرر صاحب هذه المؤسسة رفضه الترويج وسر تخفيضاتها بوصف دفعنا أن نخرج بهذا الإنطباع الذي نتمنى وكل مواطن يمني أن ينتهجه بقية التجار، الذين لجأ البعض منهم لاستغلال ظروف وأوضاع بل وكرامة الناس والنساء تحديداً، بشكل مغاير مخلّ للإنسانية ومنتهك للكرامة..!
للعلم لازالت نصف الجوائز مستمرة حتى الآن بما فيها 3 سيارات لمن يحالفه الحظ، ونفس الجوائز التي سلمتها لهم في رمضان..

نتمنى أن يتنافس أصحاب المؤسسات والمولات التجارية الأخرى على تقديم الأفضل وبتكلفة أقل.. 

إرسال تعليق

 
Top