0

شبكة المدى/ عدن.. أزمات اقتصادية:

أصدرت اللجنة الأمنية في محافظة عدن جنوب اليمن، قبل قليل من مساء اليوم السبت، بياناً تحذيرياً لمن يخرج في المظاهرات الشعبية المطالبة بتوفير الخدمات الأساسية المفقودة، التي شهدتها ساحة العروض بمديرية خور مكسر، وتشهدها مدينة عدن، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية.

واتهمت بعض المتظاهرين الذين وصفتهم بالعناصر المندسة بمحاولة إثارة الفوضى والاعتداء على قوات الأمن.. مبررة بيانها التحذيري وإجراءاتها لمنع المظاهرات بأن الأجهزة الأمنية وفّرت كافة التسهيلات للتظاهرات السابقة.

وأوضحت في بيانها أن الأجهزة الأمنية تعاملت بمهنية عالية خلال الفترة الماضية، وأن إجراءاتها في منع المظاهرات تأتي حرصاً على حماية حق المواطنين في التعبير السلمي، إلا أن ختام تظاهرة اليوم شهد أعمال شغب واعتداءات متعمدة على الأطقم الأمنية ومحاولات لإغلاق الطرقات من قبل عناصر خارجة عن القانون.

وأكدت اللجنة الأمنية اتهامها للمتظاهرين بأن تصرفاتهم تهدد أمن واستقرار العاصمة المؤقتة عدن، وتتنافى مع القيم المدنية ومبادئ العمل السلمي.. معتبرة بأنها أعمال لا تخدم إلا الأجندات التخريبية.

وبناءً على ذلك.. أعلنت اللجنة الأمنية منع تنظيم أي تظاهرات أو فعاليات جماهيرية مطالبة بتوفير الخدمات أو تحسينها أو غيرها، في الوقت الراهن، حتى يتم التأكد من توافر الظروف التي تضمن سلمية هذه الفعاليات والتزام منظميها بالضوابط القانونية.

وتوعدت بعدم تهاونها في مواجهة مثل هذه المطالب الشعبية التي اعتبرتها محاولات لزعزعة الأمن.. داعية المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي عناصر مشبوهة تهدد السلم الأهلي في العاصمة عدن، والقيام بدورهم في قمع المتظاهرين كواجب وطني حسب بيانها.

وردد المحتجون شعارات حملت سلطة عدن المتمثلة بحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي وقيادة التحالف السعودي مسؤولية كل ما يعيشه المواطنين من أزمات، وما تعيشه عدن من تدهور في الأوضاع الاقتصادية وفشل على كل المستويات.

وبرز في المظاهرات مشاركة كبيرة وغير مسبوقة من النساء، وهي ما أثارت انزعاج وقلق سلطة عدن.

وفيما يلي نص البيان كما ورد:

في إطار التزام الأجهزة الأمنية الراسخ بحماية حقوق المواطنين، وعلى رأسها الحق في حرية الرأي والتعبير، وحرصها المستمر على تمكين كافة فئات المجتمع من إيصال أصواتهم ومطالبهم بالطرق السلمية، فقد قامت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن بتوفير كافة التسهيلات اللازمة للتظاهرات التي شهدتها المدينة خلال الفترة الماضية، كما أمنت مواقع التجمعات، ووفرت الحماية الكاملة للمشاركين فيها دون تمييز، وتعاملت بكل مهنية واحترافية مع هذه الفعاليات، في ظل ظروف معقدة ومتغيرة، وبذلت جهودًا كبيرة للحفاظ على الأمن العام وتجنب أي احتكاكات أو تصعيد، بما يعكس روح المسؤولية والانضباط التي تتحلى بها المؤسسة الأمنية.

إلا أنه، وفي ختام التظاهرة التي شهدتها ساحة العروض عصر اليوم، قامت مجموعة من العناصر المندسة بين صفوف المتظاهرين بمحاولة الاعتداء المباشر على الأطقم الأمنية وأفراد قوات الأمن، إضافة إلى إثارة أعمال الشغب، وإغلاق الطرقات، في تصرفات خارجة عن إطار السلمية، تهدف إلى تعكير صفو الأمن واستغلال الحريات المكفولة لأغراض تتنافى مع القيم المدنية والنظام العام.

وتؤكد اللجنة الأمنية أن هذه الأعمال المرفوضة تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن المواطنين واستقرار العاصمة، ولا تخدم سوى الأجندات التخريبية التي تسعى لزعزعة السلم الأهلي وجهود ترسيخ الأمن والاستقرار.

وعليه، وحرصًا على المصلحة العامة، وسلامة المواطنين، وحماية الممتلكات، تعلن اللجنة الأمنية في العاصمة عدن، منع تنظيم أي تظاهرات أو فعاليات جماهيرية في الوقت الراهن، إلى حين التأكد من توافر الظروف التي تضمن سلميتها والتزام منظميها بالضوابط القانونية.

تؤكد اللجنة أن الأجهزة الأمنية ستواصل أداء مهامها بمهنية، ولن تتهاون في التصدي لأي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار تحت أي ذريعة، كما تجدد دعوتها لجميع المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية، والإبلاغ عن أي عناصر مشبوهة، حفاظًا على أمن العاصمة واستقرارها، وتفويت الفرصة على كل من يسعى لنشر الفوضى والخراب.

إرسال تعليق

 
Top