ليس دفاعاً عن شخص أو انحيازاً لأحد، ولكن عندما أصبحت اليمن .. بين مؤامرات الخارج ومشاريع الداخل: 

شبكة المدى/ بقلم/ مصطفى الأمين: 

إلى بعض الإخوان والحوثيين الذين يعارضون رفع الحصار عن اليمن بإنتقادهم لقرار رفع العقوبات الدولية حالياً عن العميد أحمد علي عبد الله صالح "قائد الحرس الجمهوري وسفير اليمن لدى الإمارات" وهو نجل الرئيس اليمني السابق "المفقود وأسير ثلاجة الموتى" حتى الآن لدى الحوثيين..
فهل رفع هذه العقوبات حقاً تأتِ ضمن المؤامرات على اليمن كما يتذرع ويتخوف ويتصور هؤلاء؟
أم أن العقوبات التي أبقته "أسير المؤامرات" في الإمارات بطلب من السعودية ودعمهما لمنفذي هذه المؤامرات من  قبل حكم الإخوان بسعيهم لهيكلة الجيش من خلال ثورتهم النكبوية "11 فبراير" التي أنزلت صالح من سلطة الحكم وصولاً إلى حكم الحوثي بإستبداله هذا الجيش بمقاتليه من خلال ثورته النكسوية "21 سبتمبر" التي ألتهمته كفريسه طال إنتظاوها حتى أوصلوا هذان الخصمان البلاد إلى ماهي عليه من دمار وقتل وتشريد ومجاعة وكوارث وخوف ورعب وووإلخ، فهل هذه أي العقوبات التي جعلت احمد علي عبد الله صالح أسير المؤامرات بإبقاءه تحت الإقامة الجبرية في الإمارات هي إستهدافاً ضد شخصه أم إستهداف اليمن بعينه.؟

وهل رفعها لم يساهم في رفع الحصار عن اليمن المستمر لثلاث سنوات بحرب التحالف العربي "السعودي الإماراتي" بشكل رئيسي الدولتان اللتان خططتا لتصفية صالح بيد الحوثي كصفقة تحالف تلاها تفاهم واتفاق تفاوضي بالسر مع الصديق مؤخراً أنصار الله الحوثيين بعد.؟

وألا يعد هذا الاتفاق والتفاوض السعودي الإماراتي مع الحوثي وإعترافهما بشرعيته في صنعاء شمال البلاد يقابله الإطاحة في نفس الوقت بشرعية الرئيس الفار هادي في عدن جنوب البلاد ألا يعد ذلك ضمن المؤامرات على اليمن، وعقوبات على شرعية هادي المزعومة بما فيها الإخوان المسنود بهم؟

وهنا تساؤل آخر:  هل أحمد علي هو من طالب بهيكلة الجيش الذي بناه هوَ وجعله رابع جيش في الوطن العربي؟

وهل الهيكلة أبقت أحمد علي في قيادة الجيش هذا بعد تفكيكه بالهيكله ذاتها.؟ ألم تنتزعه هذه الهيكلة من مواصلة مسيرة الدفاع والذود عن الوطن التي كانت تمثل رعب لـ"مؤامرات الخارج ومشاريع الداخل".؟

فحلت هذه المؤامرات لتبقيه أسيرها "كأسد مقفص" فشرعت أي المؤامرات ضمن سيناريوها وبتحالفها العربي الأمريكصهيوني في إفساح المجال لدعم هذه المشاريع فقط لتدمير البلاد وقتل العباد وإهلاك الحرث والنسل بمبررات متناقضة ومفضوحة لتحالف المؤامرات: أحياناً لدعم شرعية هادي، واحياناً لمواجهة الحوثي ذاته وأحياناً مواجهة إيران وأحياناً حماية أمن المملكة، وحقيقة الأمر هو أن مشاريع الداخل تتبنى تنفيذ سيناريو المؤامرات ذاته مقابل دعمها وتمويلها لمسيرة هذه المشاريع التي حققت تدمير الأرض وقتل الإنسان وخُلق مجاعة وتشريد وكوارث صحية ومعيشية غير مسبوقة في العالم وفقاً لمنظمات عالمية.. وفقاً لسيناريو هو ذاته الذي تم ولازال يجري حالياً في العراق .؟

التساؤل الأخير مخصص للإخوان والحوثيين إن لم يستطيعوا الرد والتعليق على كل ما ذُكر.!

من المستفيد من هيكلة الجيش ومن المتضرر.. ومن وقف وراءها.؟
ومن المستفيد من رفع العقوبات عن "أسير المؤامرات" على اليمن.. ومن المتضرر.؟

وللجميع:
هل مطالب إبقاء العقوبات واستمرار المؤامرات تهدف لإبقاء الحرب وإستثمارها.؟

تعلمون أن هذا التساؤل ليس دفاعاً أو إنحيازاً منا لشخص بعينه ولكن عندما أصبحت:
اليمن .. بين مؤامرات الخارج ومشاريع مصالحكم وخلافاتكم الداخلية فيها!

اللهم أحفظ اليمن من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن ومن شر أعداءه وأشراره.. وارفع عنه وأهله البلاء والمحن.. وأنت واحد أحد لا شريك لك وعلى كل شيئ أنت قدير.. !
 
Top