الإمارات تسعى لخلق حضارة وبيئة اليمن الفريدة في أراضيها لتتميز بها ولدعم استثماراتها ……… 


شبكة المدى/ جنوب اليمن:

أكدت مصادر محلية ورسمية في جزيرة سقطرى اليمنية جنوب البلاد أن القوات الإمارتية المحتلة لجنوب البلاد مستمرة في تدمير بيئة وحضارة جزيرة سقطرة من خلال نهب ثرواتها ومواردها وحضارتها التاريخية والسياحية والبيئية الفريدة التي تتميز وتشتهر بها الجزيرة عالمياً.
وأوضحت المصادر المتطابقة أن ما تقوم به قوات الإمارات في الجزيرة هو عمل إحتلالي ويسهم في طمس خصوصية الجزيرة البيئية وحضارتها، ولفتت المصادر إلى أن فريق إماراتي قام بالتعاون مع قوات إماراتية بتجريف الكثير من الأشجار النادرة والطيور التي عرفت بالجزيرة بسسعيدو وانواع أخرى.
وأشارت المصادر السقطرية إلى ان الإمارات تمارس أعمال التجريف والنهب لكافة مقومات البيئة السقطرية ونقلها إلى دولة الإمارات لخلق حضارة وبيئة نادرة في أراضية.
وأقدمت أبو ظبي مؤخراً على نهب 185 طيراً من طيور سقطرى المعروفة بسعيدوه، بعد أن تم اصطيادها بالشباك الكبيرة من قبل الجنرال الإماراتي خلفان المزروعي بو مبارك “المندوب الإماراتي في سقطرى” وضباطه قبل أن يتم نقلُها إلى أبوظبي بالإضافة إلى اصطياد الكثير من الطيور في البر السقطري الواقع مابين حديبو وقلنسية في الجزيرة.

وتعد طيور سعيدوا وفقاً لذات المصادر طيورٌ نادرةٌ في العالم ولا توجد إلا في جزيرة سقطرى، ويبلغ طولُ جناحَيه 190 سم ووزنه 2000 جرام وهو يشبة الصقر بشكلة .

وكشفت مصادر محلية في جزيرة سقطرى المحتلة عن قيام القوات الإماراتية بنهب وسرقة الآثار التاريخية من قلعة أثرية قديمة  تقع في أعلى قمة جبل الحواري في الجزيرة.

ويخشى الدكتور خالد عبدالله الثور، رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة في اليمن، من عواقب تأثير عمليات التجريف المتواصل للبيئة البرية والبحرية والموارد الطبيعية لجزيرة سقطرى، منذ سيطرة قوات دولة الإمارات عليها، ما أدى إلى مشاكل واختلالات في التنوّع الحيوي، ونفوق للكائنات البحرية والبرية والإضرار بمقومات الحياة الطبيعية النادرة، وهو ما يؤكده التقرير الميداني الخاص بـ"تقييم الشُعب المرجانية في شواطئ الجزيرة" الذي أجراه خبراء من هيئة حماية البيئة بسقطرى في 27 إبريل/ نيسان 2017، بعد جولات من العاصمة حديبو شرقي سقطرى حتى منطقة رأس أراسل التي تبعد عنها 100 كيلومتر، إذ كشف التقرير عن تجميع 2800 طن من أحجار المرجان التي تم استخراجها من شواطئ سقطرى بعد إعصاري تشابالا وميغ في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، ليتم تصديرها إلى الإمارات، بحسب إفادات أهالي الجزيرة لمعدّي التقرير.

ويضم أرخبيل سقطرى ست جزر، تتميز بتنوع النباتات والحيوانات النادرة، وتؤوي 192 من الطيور البرية والبحرية، منها 44 نوعاً تولد في الجزر، و85 نوعاً من الطيور المهاجرة، بالإضافة إلى تنوع الحياة البحرية لسقطرى، حيث يوجد فيها 253 نوعاً من الشعاب المرجانية، و730 نوعاً من الأسماك الساحلية، و300 نوع من السلطعون وجراد البحر والروبيان، ما جعلها من أكثر المناطق غرابة في العالم، وجرى إدراجها على قائمة المواقع البحرية العالمية ذات الأهمية البيولوجية في عام 2008، بحسب الموقع الرسمي لمنظمة "يونسكو".
 
Top