أكد: جميع الأطراف ترى التنازل ضعفاً والإختلاف تهديداً فيتمادون في اتخاذ خطوات استفزازية غير آبهين بمعاناة المدنيين ………


شبكة المدى/متابعات يمنية دولية:

حمّـل مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد جميع أطراف النزاع في اليمن مسؤولية تفاقم الأوضاع إلى حد الكارثة، بالتزامن مع نداء استغاثة أممي للمنظمات الدولية للتدخل.

وقال ولد الشيخ أحمد في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن الدولي قبل انتهاء مهمته نهاية الشهر الحالي، إن أطراف النزاع واصلوا ما سمّاه النمط العشوائي المدمر، والممارسات السياسية غير المدروسة، مما فاقم سوء الأوضاع.

وأضاف أن أصحاب القرار في حرب اليمن يعتبرون التنازل ضعفا والاختلاف تهديدا فيتمادون في اتخاذ خطوات استفزازية غير آبهين بمعاناة المدنيين، ودعا جميع أطراف النزاع إلى ضبط النفس وضبط الخطاب السياسي وحل القضايا العالقة بالحوار.

كما اتهم المبعوث الأممي جميع أطراف النزاع بتجنيد آلاف الأطفال في هذه الحرب وهو ما يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وجميع المواثيق الدولية، مشيرا إلى أن "هناك سياسيين من كافة الأطراف يعتاشون من الحروب والمآسي والكوارث".

وكشف ولد الشيخ عن وضع أسس متينة لاتفاق سلام في اليمن من خلال مقترح شامل لحل الأزمة إلا أن جميع الفرقاء رفضوا في الدقائق الأخيرة التوقيع على هذا الاتفاق، مشيرا إلى أن الحوثيين ليسوا مستعدين لأي نوع من التنازلات.

استغاثة
وخلال الجلسة وجه مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، جون غينغ، نداء استغاثة للمنظمات الدولية، لما وصفه بالظروف الكارثية في اليمن.

وقال في كلمته أمام المجلس إن أكثر من مليوني يمني يحتاجون لمساعدات عاجلة، منهم أكثر من ثمانية ملايين يواجهون نقصا حادا في الغذاء، وأشار إلى أن أكثر من أربعمئة ألف طفل تحت عمر خمس سنوات معرضون لخطر الموت، بسبب سوء التغذية.

وأضاف أن هناك مليوني شخص مهجر، أغلبهم غادر خلال السنة الماضية، وهناك أكثر من مليون شخص أصيبوا بالكوليرا منذ إبريل/نيسان من العام الماضي، إضافة إلى أكثر من ثلاثة ملايين سيدة وفتاة معرضة لخطر العنف الجنسي.
 
Top