كثيراً ممن وقعوا ضحايا هذه التجارة المغشوشة باتوا يشكون في الفترة الأخيرة من عدم كفاءة وإستمرارية البطاريات والألواح الشمسية التي تباع في الأسواق حالياً، و  ………


شبكة المدى/ صنعاء:

رغم الظروف الإقتصادية والمعيشية التي يعانيها المواطن اليمني جراء العدوان السعودي الغاشم إلا أن هناك من ينخر في إقتصاد البلاد وفي ظروف العباد مستغلين ذلك بالغش والتحايل في المواد المستوردة والمستهلكة بكثرة.

وعلى وجه الخصوص هنا في مجال الكهرباء والطاقة لشمسية حيث أكتشفت شبكة المدى أن هناك من يقوم
بإستيراد وشراء بطاريات تالفة أو مقلدة أو مجددة "مزيفة"، وإعادة تاهيلها وإصلاحها لعمر قصير من الإستخدام لفترة بسيطة جداً أقل من عمرها الإفتراضي بكثير وتتلف وتكون غير صالحة للإستخدام وهو ما يصطدم به المستهلك عند إنتهاء مفعولها خلال أشهر لا تتجاوز الستة الأشهر.

وهنا تعتبر أنتهت كلياً وقد يكون المستهلك قد عانى عناءاً شديداً في جمع قيمتها الباهض وخسر ماله وذهبه ولم يستفيد شئياً.

بضائع تالفة يأخذونها بفتات الفلوس ويبعيونها بأسعار عالية.
على سبيل المثال في العاصمة صنعاء وتحديداً في منطقة شعوب هذا المحل الذي وصلتنا شكاوي عنه من بعض المستهلكين بعد شكاوي سابقة تؤكد بأنه يبيع بطاريات مقلدة وتالفة ومغشوشة "مزيفة" على أنها ماركة ونوعية ممتازة ودون إعطاء ضمان للمشتري.
وأكد مستهلكين ممن أشتروا بطاريات منه تفاجئوا بعد وقت قصير من شراء بطاريات بإنتهاء أعمارهن الإفتراضي وهي فترة لا تتجاوز الستة الأشهر.
وبناء على شكاوي عدداً من المستهلكين تم إستدعاء صاحب محل (ملك الكهرباء والطاقة الشمسية) من مكتب التجارة والصناعة.
ويقع هذا المحل في منطقة شعوب بالعاصمة صنعاء والذي أتضح أنه يمارس الغش والخداع والتحايل في بيع منتجات مغشوشة كالبطاريات التالفة بعد اصلاحها وبيعها مجددة، إضافة إلى ارتكابة مخالفات وفقاً لشكاوي عددا من المستهلكين والتي سوف تنشرها شبكة المدى وتفاصيلها للرأي العام ولحماية المستهلك ومكتب الصناعة لاحقاً.
وطالب أصحاب الشكاوي الذين تم غشهم بضبط مثل هؤلاء التجار والمستوردين ومنعهم من مزاولة عملهم التجاري الذي يعتمد على الغش والخداع.

وقال مواطنين: بدلاً ما يمثل هؤلاء التجار ذخراً وعوناً وتعويضاً لهذا الوطن والشعب من الحصار المفروض ومن حرمانهم من الكهرباء تحولوا ووقفوا في موقف الحصار والعدوان ذاته على الشعب والوطن ككل.

يا فرحة ما تمت

وثمة كثير من الناس ممن أصبحوا ضحايا هذه التجارة الزائفة والمغشوشة وباتون يشكون في الفترة الأخيرة من عدم كفاءة البطاريات والألواح الشمسية التي تباع في الأسواق حالياً، كون المدة الإفتراضية لتشغيلها ومدة صلاحيتها لا تتجاوز العام الواحد..
عمار الشيباني، أحد ساكني صنعاء، يقول، في حديثه إلى «شبكة المدى»: «فرحت أنا وأسرتي كثيراً بإنارة مصابيح منزلنا بالطاقة الشمسية، وتشغيل التلفاز وبعض الأجهزة الكهربائية، واستمر هذا الوضع تسعة أشهر، ومن ثم بدأت البطارية تضعف شيئاً فشيئاً حتى توقفت عن الأداء، وأنا اليوم لا أستطيع شراء بطارية جديدة بسبب عدم صرف مرتبي من المؤسسة التي أعمل فيها، لقد تعرضت للخداع والنصب، بعد أن بيعت لي بطارية مغشوشة».
وتزايدت معاناة الناس بشكل ملفت خلال السبعة أشهر الماضية، بسبب انتشار ظاهرة سرقة الألواح الشمسية من على أسطح العمارات السكنية في صنعاء، لتضيف هذه الظاهرة معاناة أخرى للباحثين عن الكهرباء في المدينة.

وحذر خبراء ومراقبون متخصصون عبر شبكة المدى من التعامل مع مثل هؤلاء التجار ومن شراء أي نوع من البطاريات إلا بعد فحص قدرة بداية التشغيل وقابلية الشحن ومقاومة البطارية.
 ورأوا أنه: يجب إعادة شحن البطارية ومن ثم اعادة الاختبار مرة أخرى وإذا حصلت على نفس النتيجة فالبطارية تالفة.
وكشف الخبراء أن بعض تجار البطاريات والمستوردين سابقاً يستخدمون أجهزة أمريكية الصنع من شأنها تعيد تأهيل بطاريات الطاقة الشمسية التالفة التي أنتهت صلاحية إستخدامها من عمرها الإفتراضي من خلال فتحها بطرق وأجهزة وخبرات حديثة وبالتالي يبيعونها مزيفة ومغشوشة في السوق اليمنية.

وأشاروا إلى أن هؤلاء التجار والمستوردين أتجهوا إلى تجارة السوق السوداء بالغش والزيف والخدع من خلال اصلاح البطاريات التالفة وبيعها مزيفة على أنها جديدة لفترة قصيرة لا تتجاوز السنة سوى أشهر قليلة.
وأضافوا: وهؤلاء  يستخدمون أجهزة تأهيلية حديثة لها في ورش سرية لإصلاح البطاريات.
 
Top