إيران طلبت رحمة الأوروبيين بالتدخل لإيقاف هذا التحول القتالي في مدينة الحديدة بتذمر إنساني بعد تواطؤها منذ بداية العدوان والمعاناة الإنسانية و ………
شبكة المدى/متابعات يمنية مصطفى الأمين:
ذكرت مصادر في التحالف العربي في اليمن إن عملية اقتحام مدينة الحديدة باتت وشيكة، وأشارت إلى إنه من المتوقع أن يتم السيطرة عليها بطريقة خاطفة وسريعة، حيث تم الاستعداد للهجوم عليها من أكثر من محور وبغطاء جوي وبحري مكثف.
وقال المتحدث باسم عدوان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تركي المالكي في مؤتمر صحفي :" نريد قطع الشريان الذي يستفيد منه الحوثيون" وهو ميناء الحديدة ثاني أكبر الموانئ المطلة على البحر الأحمر بعد ميناء جدة السعودي.
وأضاف:" إن تحرير الحديدة ينطوي على أهداف استراتيجية تتمثل في فصل الرأس عن الجسد وقطع الحبل السري للميليشيا الانقلابية".
في غضون ذلك، يستعد الحوثيون المدعومون من إيران، للمواجهة بكل ما لديهم من أسلحة ثقيلة وصواريخ، مع تنصيب عشرات الحواجز الأمنية وانتشار حالة الاستنفار للدفاع عن المدينة ومينائها الذي يعد ثاني أكبر الموانئ على البحر الأحمر بعد ميناء جدة السعودي.
وصل اليوم السبت المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث إلى مطار صنعاء الدولي.
وتهدف زيارة المبعوث الأممي إجراء لقاءات مع قيادات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وحزب "المؤتمر الشعبي العام"، بشأن جهود استئناف المفاوضات للخروج بحل سياسي للأزمة في اليمن، وذلك قبيل تقديمه إطار خطة عمل لمسار المفاوضات إلى مجلس الأمن منتصف حزيران/ يونيو الجاري.
وتأتي هذه الزيارة نتيجة هذا التصعيد العسكري في مدينة الحديدة وبعد محادثات إيرانية أوروبية طلبت خلالها إيران رحمة الأوروبيين التدخل لإيقاف هذا التحول القتالي في مدينة الحديدة بتذمر إنساني.
واحتدت المعارك حول الحديدة في منتصف مايو/أيار 2018، بين جماعة أنصار الله (الحوثيين) من جهة وبين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة أخرى، لبدء معركة استعادة ميناء الحديدة الذي سيطر عليه الحوثيون عام 2015.
ويعد الميناء البوابة الرئيسية لتدفق الشحنات الغذائية والمساعدات من الدول العربية والأوروبية إلى المدينة، بالإضافة إلى أنه المركز التجاري الرئيسي في اليمن والذي يسيطر على أكثر من 70 في المئة من واردات الدولة. وكان الميناء قبل الحرب، يستقبل 90 في المئة منها.