عشرات الآلاف من أهالي الحديدة يفرون في الأيام القادمة بسبب معارك القتال، وقلق دولي على النازحين، و ………


شبكة المدى/ متابعات يمنية:


أعلنت وكالة رويترز  قيام قوات حراس الجمهورية التي يقودها طارق نجل شقيق الرئيس السابق الراحل علي عبد الله صالح والمدعومة من قوات التحالف العربي بالسيطرة على مطار الحديدة غربي اليمن، في وقت يحرز فيه التحالف من خلال قوات حراس الجمهورية تقدما سريعا في المدينة الساحلية، وسط قلق دولي من تداعيات كارثة على المدنيين.
من جانب أكدأكد المركز الإعلامي للجيش اليمني البدء في عمليات إزالة الألغام التي زرعها أنصار الله الحوثيين في المطار حيث كانوا يتحصنون.

وجاء هذا التقدم السريع بعد حصار المطار منذ أيام عدة من جبهات متعددة بالتزامن مع ضربات جوية سعودية وإماراتية ومن آليات بحرية استهدفت تحركات الحوثيين.

في المقابل أعلنت جماعة الحوثي أن مقاتليها تمكنوا من تدمير 20 آلية، وألحقوا خسائر فادحة بالقوات الحكومية والتحالف.

ويسعى التحالف، الذي تقوده السعودية والإمارات إلى السيطرة على الحديدة ومينائها من الحوثيين، عبر دعمه لقوات حراس الجمهورية، ويقول التحالف إن الحوثيين يستغلون ميناء المدينة للتزود بأسلحة إيرانية.


ضحايا مدنيون
وعلى صعيد التداعيات، قال مصدر طبي يمني للجزيرة إن قتلى مدنيين، بينهم امرأتان، سقطوا في المعارك التي دارت في قرية منظر جنوب مدينة الحديدة.

وبثت وكالة أسوشيتد برس صورا لما قالت إنهم جرحى من المقاتلين اليمنيين التابعين للحكومة الشرعية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي في الجبهات المحيطة بمدينة الحديدة اليمنية التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي.

ونقلت الوكالة عن أحد الأطباء في مستشفى الثورة قوله إنهم استقبلوا 12 جريحا وقتيلين من قرية المنظر القريبة من مطار الحديدة.

وقد بلغ عدد القتلى من الجانبين 280 على الأقل بعد ثلاثة أيام من بدء الحملة العسكرية صباح الأربعاء الماضي.

وفي الأثناء، حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش من أن يكون لمعركة الحديدة تأثير مدمر على المدنيين، وشددت في تقرير لها على ضرورة سعي أطراف النزاع لتقليل الضرر على المدنيين أثناء تنفيذ الهجمات، والسماح للعائلات بالخروج إلى مناطق آمنة.

وقد أبدت منسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي قلق المنظمة الكبير على وضع المدنيين في الحديدة وعلى اليمنيين عموما، ولاسيما في حال إغلاق ميناء الحديدة.

وقالت إن الأمم المتحدة طلبت من كل الأطراف الالتزام بما نصّ عليه القانون الدولي لضمان إيصال المساعدات للمدنيين.

من جهتها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن سكان مدينة الحديدة في اليمن يخشون الحصار حيث يواصل تحالف السعودية والإمارات حملة عسكرية للسيطرة على المدينة.

ولفتت اللجنة إلى أن عشرات الآلاف من أهالي الحديدة قد يفرون في الأيام القادمة بسبب القتال، مضيفة أنها تشعر بالقلق على النازحين الذين قد يضطرون إلى الفرار مرة أخرى.
 
Top