0

في حين صعدت حكومة هادي القتال بعدم تخليها عن ميناء الحديدة، توعدت حكومة الحوثي بإغلاق الطريق أمام المبعوث الأممي وعدم استقباله مجدداً، لهذا قال المبعوث: المحادثات لا تمثل إنهاء الأزمة اليمنية، وإنما هي "مشاورات سياسية" وليست إنسانية  ……… 

شبكة المدى/ متابعات يمنية دولية:
أعلن المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث اليوم الخميس عن ما ستتخلله الأزمة اليمنية قادم الأيام بعد انطلاق محادثات السويد بين طرفي الصراع من أحداث دون أن يشير إلى عواملها أو إلى إنهاءها وايقاف الحرب التي تمنى الشعب اليمنيين أن تنتج هذه المحادثات ذلك، إذ قال غريفيث : "إن الأيام المقبلة ستكون فارقة في الأزمة اليمنية.
وقال غريفيث في مؤتمر صحفي مع وزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم: "اليوم تُستأنف العملية السياسية لأول مرة منذ عامين"، وأضاف "نأمل أن نتمكن خلال الأيام المقبلة من حل العديد من المشاكل لتخفيف المعاناة عن اليمنيين"، في اشارة منه إلى أسر وأهالي الأسرى الذين بُنيت محادثات السويد على أساس تبادل أسرى الطرفين فقط، وليس لإيقاف الحرب وانهاء معاناة ومجاعة عامة اليمنيين.
وبشّر المبعوث الأممي بنجاحه كمشرف على المحادثات في اقناع طرفي الصراع على اتفاق تم بينهما وهو توصلهما إلى اتفاق لتبادل الأسرى من شأن ذلك لم شمل آلاف الأسر، دون وقف القتال لإنهاء مسلسل المعاناة اليمنية عموماً.
وعبر غريفيث عن أمله بأن يتوصل طرفي الصراع إلى اتفاق لتخفيف تصعيد القتال في اليمن وليس لإيقافه كلياً وبناء السلام، مؤكداً ذلك بقوله:
أن هذه الجولة لا تمثل مفاوضات بشأن الأزمة اليمنية، وإنما هي "مشاورات" من أجل وضع إطار عمل سياسي. ولم يقل إنساني لإيقاف الحرب.

وعبر عن أمله هذا لكونه يدرك أن الطرفان سيختلفان وسيصعدان أمر القتال قبل أو بعد المحادثات التي هدفت لتحقيق مصالحهما وهي تبادل أسراهم وعدم تحقيق هدف الأمم المتحدة المتمثل في محاولاتها الإشراف على ميناء الحديدة بموافقة وتفاهم مع جماعة أنصار الله الحوثيين مقابل العمل على انزال قيمة الدولار والذي تم بالفعل منذ أسبوع، الأمر الذي دفع حكومة هادي الى ايقاف تراجع قيمة الدولار بتثبيت سعره والذي حددته 450 تقريباً.
وفي حين قال غريفيث إن المحادثات ستتطرق إلى كيفية فتح مطار صنعاء الدولي، توعد محمد علي الحوثي بإغلاق المطار أمام جميع الطيران بما في ذلك طيران المبعوث الأممي وغيره وعدم استقباله مجدداً إن لم ينجح في فتح المطار بشكل دائم.
وعملاً بنظرية "فرّق تسُد"، برر غريفيث مساعيه في هذه المحادثات مما ستنتجه قادم الأيام كما أعلن وفي حال عدم تمكن الأمم المتحدة من الإشراف على ميناء الحديدة، بقوله: "ما من شك في أن مستقبل اليمن بيد المشاركين في المشاورات"، بمعنى ليس للأمم المتحدة شأن أو سبب في ما سيحدث.
وعبر غريفيث عن رفضة لافتراضات البعض بأن الأمم المتحدة تحاول إنقاذ الحوثيين في إطار هذه العملية السياسية.

تصريحات التصعيد والوعيد لتغليب مصالح المتصارعين
وقد أدلى طرفي الصراع والأزمة بتصريحات تصعيدية؛ إذ قال وزير الخارجية اليمني في حكومة هادي -الخارجية- خالد اليماني في سلسلة تغريدات عبر صفحة وزارته على تويتر: إن من  يظن أن الشرعية يمكن أن تتخلى عن الإمساك بميناء الحديدة (غربي اليمن) هو "واهم"، في اشاره منه إلى عدم السماح للامم المتحدة بتولي الإشراف على الميناء.
وأكد الوزير اليمني ضرورة التمسك بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 22166، وتسليم ميناء الحديدة إلى الحكومة الشرعية.
من جانب آخر، توعد محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية في تغريدة له على تويتر رصدتها شبكة المدى بإغلاق مطار صنعاء الدولي، :"إذا لم يتم فتح مطار العاصمة اليمنية للشعب اليمني في مشاورات جولة السويد، فأدعو المجلس السياسي والحكومة إلى إغلاق المطار أمام جميع الطيران"، في اشارة منه إلى عدم استقبال طيران المبعوث الأممي مجدداً حال عدم نجاحه في الزام حكومة هادي والمدعومة من التحالف بفتح المطار.
وأضاف أن على المسؤولين تحمل أعباء الوصول إلى صنعاء كما يتحملها المرضى والمسافرون اليمنيون.

إرسال تعليق

 
Top