0

منسقة الشؤون الإنسانیة في الیمن في بيان: 
"نفقد هذا القمح في وقت صعب للغایة، حیث یعاني أكثر من 20 ملیون شخص یمني، أي ما یقرب من 70 بالمئة من إجمالي عدد السكان، من الجوع" …………


شبكة المدى متابعات يمنية:
تتردّد أصداء طلقات النيران في مطاحن البحر الأحمر في الحديدة بغرب اليمن، رغم الهدنة التي تم التوصل إليها بصعوبة بين القوات الموالية لحكومة الرئيس هادي وأنصار الله الحوثيين.
وفي المطاحن التي سيطرت عليها القوات الموالية للحكومة بدعم من الإمارات والسعودية، قبل التوصل إلى اتفاق وقف اطلاق النار برعاية الأمم المتحدة، مخزون هائل من القمح يكفي لإطعام قرابة سبعة ملايين شخص في البلاد التي أصبحت على شفير المجاعة.
ولم تتمكن المنظمات الإغاثية من الوصول إلى هذه المطاحن التي تقع عند الأطراف الشرقية للمدينة المطلة على البحر الأحمر منذ أيلول/سبتمبر 2018 بسبب القتال بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين في الحديدة وعند أطرافها.
وتهدّد الاشتباكات المتقطعة حاليا الهدنة التي تم التوصل إليها خلال محادثات سلام في السويد في ديسمبر الماضي.
خلال رحلة إلى الحديدة الأسبوع الماضي، نظّمها التحالف بقيادة السعودية، شاهد مراسل لوكالة فرانس برس مقاتلين من القوات الحكومية، بينهم مقاتلين من السودان، يجوبون الموقع بكاشفات معدنية خوفا من أن يقوم الحوثيين بالتسلل لزراعة ألغام جديدة.
ويتصاعد الدخان من بعيد من مواقع تابعة للحوثيين، مع تأكيد القوات الحكومية أن أنصار الله الحوثيين قاموا بحرق الإطارات في خطوة استفزازية. ثم تتردد أصوات طلقات النار في الموقع.
ونقلت اذاعة سام المسموعة التابعة لانصار الله في صنعاء عن وكالة الانباء سبأ أن الحريق الذي حدث في المطاحن هو ناتج عن سقوط قذائف بالخطأ من قبل مقاتلي الجماعة في اعتراف رسمي.
ويؤكد القائد الميداني اليمني محمد سلمان لوكالة فرانس برس "بالنسبة لنا، نحن ملتزمون بالهدنة حسب أوامر قيادتنا ولكن العدو لم يلتزم بشيء كما تشاهدون وتسمعون".
وفي تصعيد آخر، تضرّرت إثنتان من الصوامع التي تحتوي على مخزون كبير من القمح نتيجة حريق نشب فيهما، حسب ما أعلنت الأمم المتحدة الجمعة، مؤكدة أن الحريق ناتجا عن قصف بقذائف الهاون.
وقالت لیز جراندي، منسقة الشؤون الإنسانیة في الیمن، في بيان "نفقد هذا القمح في وقت صعب للغایة، حیث یعاني أكثر من 20 ملیون شخص یمني، أي ما یقرب من 70 بالمئة من إجمالي عدد السكان، من الجوع".
ولدى برنامج الأغذیة العالمي حالیا 51 ألف طن متري من القمح في مطاحن البحر الأحمر، وهو ربع مخزون القمح في البلد الفقير، ما یكفي لإطعام 3,7 ملایین شخص لمدة شهر، بحسب الامم المتحدة.
ومن جانبه، أكد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي في مقابلة في دافوس "كنا نحاول الوصول لكن أسمع أن الحوثيين لا يسمحون لنا بالوصول إلى المطاحن".
وأضاف "تتقدم أربع خطوات ثم ترجع خطوتين إلى الوراء. ولكن ما زلت متفائلا بشكل حذر".
ويعد فرض حصار على المطاحن بمثابة عقاب جماعي لليمنيين الجياع على طرفي النزاع.
ومن جانبه، يقول وسام قائد، المدير التنفيذي لوكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر، التابعة للصندوق الاجتماعي اليمني وهو منظمة غير حكومية أن "مطاحن البحر الأحمر نقطة قوة تستغلها الأطراف المتنازعة لتحقيق أهداف سياسية".
وتابع "من يسيطر على هذه المنشآت سيكون له القرار الأكبر حول من يحصل على الطعام. الغذاء هو سلاح".

إرسال تعليق

 
Top