0

في حين دعا الرئيس الجزائري المتظاهرين إلى الإستمرارية ضده، ومحاولة الرئيس السوداني تسكين الشارع، عبر القرارات التي أصدرها.. مراقبين أكدوا: ما تشهده السودان هو جزاء سعودي للبشير على مشاركته في الحرب على اليمن والسبب يعود إلى ………… 

شبكة المدى/ متابعات عربية دولية:
أنطلقت اليوم الأحد 24 فبراير/شباط 2019، تظاهرات في العاصمة السودانية للمطالبة بتنحّي الرئيس عمر البشير، وذلك استجابة لدعوة تجمع المهنيين السودانيين وتحالفات معارضة في تحدي خارجي خطير من المتظاهرين لإعلانه عن حالة الطوارئ في البلاد.
وخرج الآلاف في تظاهرة وسط مدينة أم درمان، غربي الخرطوم، ولم يتم التعرّض لها من قِبَل قوات الشرطة أو القوات الأمنية.
وتعليقاً على هذا الخروج اليوم رغم اعلان حالة الطوارئ، قال متابعين ومحللين أن هذا الخروج هو تحدي خارجي خطير لاعلان البشير حالة الطوارئ ضمن مؤامرة ضده تقف ورائها السعودية التي شارك البشير واقحم قواته في تحالف السعودية العسكري باليمن لأكثر من 4 اعوام.
وقال المتابعين والمحللين أن هذه الانتفاضة ضد البشير هي جزاء سعودي للبشير على مشاركته في الحرب على اليمن وذلك بسبب زيارته التي نفذها إلى سوريا والتقاءه بالرئيس السوري بشار الاسد واعتبرها محمد بن سلمان بأنها ضربة باعتبار الأسد خصماً للسعودية.
وكان الرئيس السوداني قد أعلن حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد، وحل حكومة الوفاق الوطني، والحكومات الولائية.
وأصدر البشير السبت مراسيم دستورية، بتعيين وزير الدفاع عوض بن عوف نائباً أول له، ومحمد طاهر ايلا رئيساً لمجلس الوزراء، وكلف 18 من العسكريين ولاة (حكام) لولايات البلاد.
ورغم محاولة الرئيس السوداني تسكين الشارع، عبر القرارات التي أصدرها أمس الا أنها باءت بالفشل فضلاً عن مواجهتها تحدي الانتقام السعودي الذي يقف وراء هذه الانتفاضة ودعمها، فخروج هذا العدد الكبير من السودانيين وفي العاصمة أيضاً يمثل رفضاً وتحدياً كبيراً لما أعلنه البشير أمس.
كما أن هذا التحرك الكبير من شأنه أن يفتح الباب أمام مواجهة كبيرة، خاصة مع إصرار البشير عدم التنحّي، وإعلانه حالة الطوارئ في البلاد، ما يعني إعطاء الحرية لقوات الأمن في قمع المتظاهرين والقيام بعمليات الاعتقال.

بوتفليقة للجزائريين: أدعوكم إلى الاستمرارية
في أول تصريح له بعد التظاهرات التي شهدتها الجزائر، دعا الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة مواطنيه إلى «الاستمرارية لمنافسة بقية الأمم في مجال الرقي والتقدم».
جاء ذلك في رسالة منه للجزائريين، بمناسبة ذكرى تأميم قطاع المحروقات، عام 1971، وقرأها نيابة عنه وزير الداخلية نور الدين بدوي خلال الاحتفالات بالذكرى.
وتعد هذه الرسالة هي أولى التصريحات التي تصدر من الرئيس الجزائري، وذلك بعد يومين من مظاهرات حاشدة شهدتها المدن الجزائرية، ضد ترشحه لولاية خامسة.
ويأتي سعي بوتفليقة لإعادة انتخابه بعدما اختاره حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم مرشحاً له في الانتخابات الرئاسية.
تحليل: خلوّ رسالة بوتفليقة من أية إشارة للحراك الشعبي الذي تشهده بلاده من شأنه أن يعطي التظاهرات زخماً أكبر خلال الأيام القادمة، كما أنها تشير إلى أن الحزب الحاكم مُصرّ على ترشح بوتفليقة لولاية خامسة.

عفو ملكي سعودي عن مصريين مسجونين بالمملكة
وعلى الصعيد السعودي المصري، أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساء السبت 23 فبراير/شباط، أمراً بالعفو والإفراج عن عدد من المصريين الموقوفين والمسجونين في المملكة.
وأشار البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية إلى أن الأمر الملكي يشمل «إصدار أمر بالعفو والإفراج عن عدد من المواطنين المصريين الموقوفين والمسجونين في المملكة»، دون تحديد عدد.
خلفية: القرار المفاجئ جاء بعد وقت قصير من لقاء جَمَع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بالعاهل السعودي مساء السبت، ضمن صفقة مصرية سعودية سرية في شرم الشيخ (شرق)، قُبيل ساعات من انطلاق أول قمة عربية-أوروبية بمشاركة 49 دولة، بينها المملكة.
تحليل: وجاء هذا العفو الملكي ضمن صفقة بين العاهل السعودي والرئيس المصري، خاصة أن الإعلان عنه صدر بعد لقاء جمعهما في شرم الشيخ.
مراقبيتةن وناشطين ومحللين أكدوا أن هذا العفو لم يشمل إلا الجنائيين فقط، وأستثنى السياسيين، لكونه يصب في مصلحة السيسي، خاصة إذا ما قام الإعلام المصري بالترويج له بطريقة إيجابية.

إرسال تعليق

 
Top