0

شبكة المدى تعيد ماكشفته صحيفة المدى من مخطط تآمري على اليمن وهو "تحالف السعودية العربي الدولي بأهدافه السته وأين تم وأين عُقد، قبل حدوثه بسبعة أشهر في 2014، مستخدمين أنصار الله الحوثيين في تنفيذه، ودور الرئيس الأسبق "صالح" في ذلك.. لماذا هذا التحالف? وماهي أهدافه? ومن ينفذه?   …………


شبكة المدى/ اليمن وأعوام الحرب والصراعات: 


على الرغم من أن أربعة أعوام من حرب التحالف السعودي الإماراتي في اليمن مضت ولم تحقق تقدماً حاسماً على أي من الجبهات، إلا أن استهداف المدنيين تواصل في أكثر من محافظة، وحصد  أرواح المئات، بما في ذلك الأطفال، وأدى إلى إبادة أسر بكاملها.
كما تم استهداف أسواق وطرقات وغيرها، مما تقول التقارير الدولية إنه قد يرقى إلى جرائم حرب.
وتشير اتهامات إلى أن معظم هذه المجازر التي أرتكبها عدوان التحالف السعودي الإماراتي تقف وراءها بصمات لإحداثيات مدبرة ومعدة من قبل قيادات في أنصار الله الحوثيين في محاولة لكسب تعاطف الشارع اليمني المجتمع الدولي ككل مع الجماعة والوقوف في صف دعمها.
ومع دخول الحرب عامها الخامس، تنقل شبكة المدى الدولية للأنباء والمعلومات، إلى أبرز المحطات المأساوية التي شهدها اليمن في العام الأخير، لتضاف إلى ما سبقها من المجازر على مدى سنوات، والتي كان لها تأثير مباشر على سمعة التحالف، يمنياً ودولياً، ونجاح أنصار الله في كسب تعاطف شعبياً ودولياً أيضاً.!

مخطط الأهداف السعودية والمطامع الأمريكية بذريعة الحوثيين
ففي ليل 25-26 مارس/آذار 2015، أطلقت السعودية ما اسمته التحالف العربي العسكري على اليمن، بذرائع ومبررات متناقضة، منها مواجهة الحوثيين، أو"الدفاع عن الحكومة الشرعية ومنع حركة الحوثيين من السيطرة على البلاد".
بينما أسرار العملية عكسية وفقاً لمخطط تآمري سعودي أمريكي على اليمن مستخدماً الحوثيين ذريعة لهذا المخطط "التحالف العربي".
وكانت صحيفة المدى وموقع المدى نت السابق الذي تم مصادرته نهائيهاً بعد كشفهما هذا المخطط أي قبل دخول الحوثيين عمران والعاصمة صنعاء وبالتالي تحالف السعودية ب7 أشهر، وكشف الموقع والصحيفة تفاصيل هذا المخطط وفقاً لأهدافه وأسراره والذي عقد في اجتماع بمنزل الرئيس هادي بصنعاء.
وتمثل هذا المخطط التأمري "التحالف العربي" بتمكين أنصار الله الحوثيين من حسم معركتهم ضد السلفيين في دماج والذين ظلوا يواجهوهم سنة إلا بضعة أشهر حتى تدخلت السعودية وهي الداعمة للسلفيين في إخراجهم من دماج ونقلهم بالطائرة الى صنعاء، بعدها تمكين أنصار الله الحوثيين من دخول عمران حيث ظلوا يواجهون اللواء 310 مدرع والمسنود إخوانياً لأشهر  ولم ينجح الأنصار حتى تدخل الرئيس السابق صالح تمكينهم بعد أن أبرم معهم اتفاقاً للتحالف معهم وهو منحهم الولاء العسكري والقبلي والحزبي مقابل الانتقام من الإخوان بعد أن أدرك صالح أهداف هذا المخطط التآمري عليه وعلى اليمن، ومن أهداف هذا المخطط القضاء على الإخوان، وكذا الإنقضاض  على الجيش المتمثل بقوات الحرس الجمهوري، تمكين الحوثيين من دخول العاصمة، السماح لهم بابتلاع مزيداً من اامحافظات، بعد هذه الأهداف تحريك طيران سعودق وبدعم أمريكي وبريطاني لقصف كل المواقع العسكرية التي سينتشر فيها الحوثيين في عموم المحافظات، لكن صالح لم يدرك المؤامرة بكاملها إذ ظل يقدم تنازلات لحليفة الحوثي وتحت ضغوطاته حتى تم تجريده من قوته العسكرية من قبل حليفه.
التفاصيل تحتفظ بها صحيفة المدى الورقية وبتاريخها الورقي الذي لم يتعدل.
وبعدما وظّفت جماعة "أنصار الله" "الحوثيين" تحالفها مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح (قاموا بتصفيته في ديسمبر/كانون الأول 20177) لاجتياح البلاد ومحاولة الاستحواذ عليها عسكرياً وسياسياً، لكن اليوم، وبعد 4 سنوات، تبدو الحرب في ذروة مراحلها العبثية، إذ تبيّن أن الحسم العسكري يكاد يكون مستحيلاً بالنسبة لأي طرف، فضلاً عن أن أجندات أطراف الحرب ظهر أنها لم تعد متّسقة مع الشعارات التي رفعتها في ذلك اليوم من عام 2015، وليتأكد العالم، إلا المعنيين المباشرين بالحرب، أن لا مفر من حل سياسي للأزمة اليمنية، على قاعدة إزالة مفاعيل انقلاب الحوثيين في مقابل تقاسم السلطة، في ظل استحالة الحسم العسكري.

صحيح أن العملية العسكرية تمكنت من تحجيم سيطرة الحوثيين، وإجبارهم على التراجع من مدن عدة، خصوصاً في جنوب اليمن، لكن مسار السنوات الأربع الماضية للحرب يعزز الاعتقاد بأنها كانت كارثية بجميع المقاييس، إلى حد العدمية والعبثية. عسكرياً، أثبتت التطورات في السنوات الأخيرة، وتحديداً في العام الرابع، أن فرص تحقيق أي طرف من أطراف الصراع انتصارا عسكريا حاسما شبه معدومة، فضلاً عن استمرار الفشل في تحقيق أي اختراق سياسي جدّي. كما أن التدخل العسكري، الذي انطلق بحجة الدفاع عن الشرعية، لم يفض إلا إلى تقويض نفوذ الشرعية اليمنية على نحو ممنهج، نتيجة السياسات السعودية والإماراتية في أكثر من محافظة،  وتحويل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى رهينة في الرياض، لا يستطيع العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن، فيما انتقال وزرائه إلى داخل اليمن يحتاج إلى إذن من السلطات السعودية والإماراتية التي تسمح بدخول المرضيّ عنهم وتحظر دخول المغضوب عليهم سياسياً. تضاف إلى ذلك المجازر التي لا تنتهي بحق المدنيين، والتي قضت على أسر بكاملها، فضلاً عن الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي يكتوي بنارها الغالبية العظمى من السكان، إذ إن كارثة الجوع والمرض وفقدان مصادر الداخل، واستمرار أزمة عدم صرف مرتبات موظفي القطاع الحكومي، كلها وجه آخر للجريمة التي يتوزع المسؤولية عنها مختلف الأطراف. وقد تفاقمت معاناة الملايين، العام الماضي، إثر أزمة انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

وتظهر الأرقام فداحة الجريمة المرتكبة بحق المدنيين ومدى عبثية هذه الحرب، بعدما أوقعت حوالى 10 آلاف قتيل غالبيتهم من المدنيين فضلاً عن تسببها بإصابة أكثر من 60 ألف شخص، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. كما أنتجت الحرب أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة، إذ شردت نحو 3.3 ملايين مواطن وأدت إلى اجتياح وباء الكوليرا للبلاد ما تسبب بمقتل أكثر من 2500 شخص منذ إبريل/نيسان 2017 فيما تم الإبلاغ عن الاشتباه بإصابة نحو 1.2 مليون حالة. حتى أن المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خيرت كابالاري، لم يتردد في وصف اليمن بـ"جحيم حي"، إذ "يموت طفل كل عشر دقائق من أمراض كان يمكن منعها وبسهولة". كما أن 1.8 مليون طفل تقل أعمارهم عن خمس سنوات يعانون من "سوء التغذية الحاد". ويضاف كل ذلك إلى جيل ضائع بعدما حرم أكثر من مليوني طفل من أصل سبعة ملايين طفل في سن الدراسة في اليمن من الالتحاق بالعملية التعليمية. والأسوأ أنه بعد 4 سنوات كاملة من الحرب فإن "80 في المائة من السكان، أي نحو 24 مليون شخص، بحاجة إلى مساعدة غذائية أو حماية، بينهم 14.3 مليون شخص بشكل عاجل"، فيما "ثلثا المناطق دخلت مرحلة ما قبل المجاعة". كما يوجد 16 مليون شخص في اليمن يفتقرون إلى المياه والصرف الصحي والرعاية الطبية الأساسية.

إرسال تعليق

 
Top