0

واقع مرير وحال يرثى له وسواد يمتد افقه إلى أمد بعيد وفي ظل غياب الوعي والتثقيف والأوضاع القاسية التي يمر بها أبناء الشعب اليمني المغلوب على أمره والمفروض عليه من قبل …………

شبكة المدى/ اليمن- الأسرة والمجتمع: تقرير: محسن الجمال - رويدا عثمان : 
أكثر من 3 آلاف منظمة تتواجد حاليا في اليمن الجريح تحت عناوين متعددة أبرزها تقديم المساعدات والإغاثة التي اتخذت منها مطية وخارطة طريق للوصول إلى كافة المدن والعزل والقرى الريفية نتيجة العوز وحالات الفقر التي تسببت بها الأنظمة السابقة العميلة وما يعانيه شعبنا اليمني من ويلات الحصار والعدوان.
«تنظيم الأسرة وتحديد النسل»، «حبوب منع الحمل» سابقاً وحالياً «العمليات القيصرية» نقاط من حزمة عناوين خطيرة عززت المنظمات قناعتها في أوساط المجتمع وانخدع بها الكثير من أبناء اليمن.
واقع مرير وحال يرثى له وسواد يمتد افقه إلى أمد بعيد وفي ظل غياب الوعي والتثقيف والأوضاع القاسية التي يمر بها أبناء الشعب اليمني المغلوب على أمره والمفروض عليه من قبل دول العدوان السافر واستثمار سلطات الأمر الواقع توجد عدد من الثغرات يتم من خلالها النفاذ واختراق الأسر اليمنية.. واستغلالهم واستهدافهم بطرق مباشرة وغير مباشرة للنيل من المرأة والطفل باعتبارهم الأساس وركيزة المجتمعات والأمم
(رحلة الموت الرخيص وتحديد المصير المظلم ):
بعد أن حملنا على عاتقنا الكشف عن أسرار وكواليس استهداف المجتمع والأسر اليمنية لما تقدمه المنظمات الدولية لهم بعناوين الحفاظ على الأسرة وضرورة تنظيمها.
على امتداد مساحة وجغرافية اليمن الكبير تتعدد الأسماء المختلفة لمئات المنظمات التي تزعم حفاظها على الأمومة والطفولة ودعمها للمرأة والطفل إلا أن عملها بات يقتصر على كيفية تحديد النسل بطريقة مباشرة وأخرى غير مباشرة عبر تكفلها بالعمليات القيصرية فقط في المستشفيات كي لا تقدر المرأة على الولادة أكثر من أربع مرات لكنها ترفض تقديم الدعم في المساعدة لإجراء عمليات جراحية مثل اللوز والسرطان وغسيل الكلى, بل والأخطر من ذلك كله أنها تؤسس مداميك لاستهداف قيم المجتمع وتتجه به نحو الفساد الأخلاقي والسقوط في الرذيلة ضمن الحرب الناعمة التي تعد أخطر من الحروب العسكرية الصلبة.
المناطق الريفية الخصبة الملائمة!:
وتجد هذه المنظمات وتكثف حملاتها وتوسع من انتشارها في المناطق الريفية باعتبارها البيئة الخصبة والملائمة لممارسة نشاطها، حيث إن المسافة البعيدة عن الأعين والأقرب من الأرياف والتي يكتظ فيها السكان خصوصاً من الطبقة الفقيرة والمعدمين مادياً والأغنياء بالموارد البشرية حيث تزداد نسبة المواليد فيها بشكل ملحوظ.. فيذهبون بنسائهم إلى المشفى للمعالجة والاستبشار بالمولود القادم إلى هذه الدنيا والتي لا يملكون فيها غير أولادهم الذين يفرحون بقدومهم، حيث تجد المنظمات فرصتها السانحة لتتمكن خلالها من اختراق الأسر نتيجة لعدم التوعية والتثقيف الحقيقي فتوجه ضرباتها في الصميم.
تفاجأ المرأة البكرية الحامل عند وصولها إلى هذه المستشفيات و التي ما إن تصل إليها حتى تنصطدم بضرورة إجراء عملية قيصرية لها وقد تكون حالتها عادية لا تستدعي إجراء هذه العملية التي لها آثارها السلبية، حيث لا تستطيع هذه المرأة ان تلد إلا بعملية قيصرية متكررة وهذه احدى سلبيات الولادة القيصرية وواحدة من الأعراض التي تتعرض لها الأم لتحديد النسل بطريقة غير مباشرة.
فالعناية بالأم الحامل في بداية حملها تكاد تكون منعدمة بل وقد يتم عرض هذه الأم على أطباء يصرفون لها علاجات وفيتامينات لها أعراض جانبية خفية لا يعلم أحد مدى خطورتها إلا عند الولادة فقد تتسبب في عدم انفصال الجنيين عن المشيمة وقت الولادة وعدم فتح عنق الرحم مما يؤدي الى دخول الحمل في الشهر العاشر وتبرز الجنين داخل الرحم مما يستدعي اجراء عملية قيصرية لإنقاذ الأم والجنين.. وهناك منظمات تشرف على متابعة حالة الأم الحامل ببرنامج غذاء وعلاج معين ولا يعرف أحد ما هي الأعراض الجانبية لها..

العقاقير السامة
تقوم هذه المنظمات بإعطاء النساء الحوامل عقاقير طبية معلبة منذ بداية الحمل وذلك بهدف القضاء على نمو الأجنة وبغية تشويههم خلقيا بينما ترفض في المقابل تقديم الغذاء لتلافي سوء التغذية للأسرة والأم بدلاً من هذه العقاقير الطبية التي تعطى للام الحامل قبل ولادتها ولا احد يشخص مدى خطورتها على الأم.. لكن قد تصيب وقد تخيب.. جناح بأكمله في ذلك المشفى يتم فيه إجراء العمليات القيصرية للأمهات وأكثر من عدة مرات يلدن بعمليات قيصرية وهن مازلن في سن الزهور.

كوارث في الميدان
اتجهنا في الصباح صوب أحد المشافي شمال شرق العاصمة صنعاء (م.ا.ز) بدأنا جولتنا في قسم النساء والولادة بعد أن تعرفنا سريعا على قسم الأطفال لسوء التغذية إلا أن ثمة شيئاً لفت انتباهنا وهي عدة ملصقات مطبوعة على باب قسم التوليد والحضانة مكتوب عليها اسم احدى المنظمات الدولية..! تساءلنا عن السبب.. فكان الرد علينا من قبل القائمين عليها: أن هذه المنظمة تدعم قسم التوليد وقسم الأطفال فقط كمبادرة منها كما تتبنى تكاليف حالات الولادة القيصرية؟!!.. وضعنا على هذه الجملة القصيرة (تكاليف حالات الولادات القيصرية) أكثر من ألف علامة استفهام وتعجب؟؟!!.
وحين جلسنا مع أحد العاملين أكد لنا أن المنظمات مركزة على زيادة نسبة الولادات القيصرية خصوصا في الحالات البكرية بشكل كبير جدا وأنها تطلب من القائمين على المشفى أن يقدموا إليها كشفا توثيقيا بأكثر من 50 عملية قيصرية تم إجراؤها خلال الشهر الواحد, وذلك مقابل حصولهم عمولات بالدولار.. ويتم عرض النساء الحوامل على طبيبات مختصات بالنساء والولادة.. ومن ثم تحويلهن إلى عمليات قيصرية!.
استهداف وحشي من الداخل
وسيلة استرزاق جديدة ضمن عدد من الحيل التي تتكفل بها أغلبية المراكز والمستوصفات الطبية (الخيرية) التي لم نجدها في تحقيقنا سوى حبر على ورق واتضح لنا جلياً بأن البروشورات التابعة لها ليست سوى وسيلة لجذب الأسر اليمنية للفتك بها والقضاء عليها مستغلة في ذلك سذاجة بعض الناس عندما يتم الترويج بأن العلاج في ذلك المشفى مجان بدعم منظمات خيرية وإنسانية ونظرا لما أحدثه العدوان في بلادنا من دمار وحصار والظروف الاقتصادية الصعبة يتم نقل النساء الحوامل من الأرياف والسفر بهن إلى ذلك المشفى للمعالجة بغرض تخفيف معاناة تلك الأسر والتخفيف عن كاهل ذلك الزوج وخصوصاً فيما يتعلق برسوم العلاج والمعاينة في ذلك المشفى فيصطدم بالواقع الذي يكسر كاهل رب الأسرة..

الولادات القيصرية
وبينما نحن نتنقل من مشفى لآخر بغية تحري المصداقية ونقلها كما هي وعرض الحقائق كما شهدناها دون زيادة أو نقصان..
قصدنا في زيارة مفاجئة لقسم التوليد في احد مستشفيات الأمانة وهناك التقينا بأحد العناصر القائمة على قسم التوليد وعند سؤالنا له عن أسباب الولادة القيصرية ولماذا ازدادت في الآونة الأخيرة؟!
هنا كانت المفاجأة غير المتوقعة فاستهداف المرأة والطفل ليس فقط خارجياً بل داخلياً أيضاً؟!! وممن وكيف ولأجل ماذا؟!! كل هذه التساؤلات وأكثر أجابنا عليها أحد المسؤولين عن ذلك القسم.. قائلاً: إن في السابق كان هناك دكتور واحد فقط من يقرر ويقوم بحالات الولادات القيصرية ولكن بعد أن يبذل جهداً كبيراً ويعمل كلما يلزم لأجل توليد الحالة ولادة طبيعية والانتظار عندها مدة طويلة حتى آخر أمل وبعدها يقوم بإجراء العملية أما الآن ففي قسم التوليد أكثر من 20 مختصاً.
وهنا تبدأ الإشكالية فكل مختص يقوم بتحويل الحالة التي لديه الى غرفة العمليات ذلك لأن تكلفة الولادة الطبيعية تقدر بالشيء الزهيد في حدود الـ4 آلاف أما القيصرية فنسبته فيها أعلى فتقدر الحالة البكرية بـ27 ألف والولادة الثانية بحوالي 40 ألفا وهكذا.. ناهيك عن فواتير العلاج وأجرة غرفة الرقود الباهظة الثمن خصوصا لو كانت غرفة خاصة.. ولكن هناك أيضا ما يشيب له الرأس أنهم إن علموا ان المرأة التي أتت للولادة تملك أطفالاً كثر, فعندها يقومون بإقناعها بأن يعملوا لها ربط بعد الولادة والتي تقدر بحوالي 68 ألفاً مع عملية الولادة القيصرية وهنا تزداد نسبتهم وهكذا تجدهم يتربصون للغنيمة أو الفريسة التي سينقضون عليها بأعذار وهمية لتحويلها الى غرفة العمليات.. وقال: 50% حالات تستجدي عملية لتعسرها وأسبابها الطبية والـ50% الأخرى تجارة وأي تجارة خاسرة, متجاهلين لذلك القسم الذي أقسموه على انفسهم وضاربين به عرض الحائط فهيهات أن يكونوا ملائكة رحمة، بل هم لا يمتلكون ذرة من الأمانة والرحمة وتأنيب الضمير..
خرجنا من ذلك القسم وتوجهنا لسؤال الضحايا مباشرة فمنهم من أجابت عن سبب تحويلها لولادة قيصرية بأن المشيمة متقدمة ولا يمكن ان تلد ولادة طبيعية وأخرى أجابت قائلة: إن الماء عندها كثير والجنين داخلها يسبح ولا يتوجه ويستقر في عنق الرحم وأخرى تقول: بأنه قيل لها ان الطفل متعرض بالعرض وأخرى بسبب ارتفاع ضغط الدم وهذه تقول بأن طبيبتها التي كانت تشرف على علاجها أعطتها حبوب مثبتة للجنين والآن دخلت شهرها العاشر وخرج عليها الماء ولكنها لا تستطيع الولادة لان الطفل لم ينفصل عن المشيمة «مثبت» و...الخ من الأعذار والقصص المختلقة وكل هذا مقابل حفنة من المال الملطخ بدماء ضحاياهم مع العلم أن معظم الحالات ليست بكرية وقد سبق لهن الولادة الطبيعية سابقا عدة مرات ولا نعلم هل هذا هو السبب الوحيد أم أن البعض ينفذ أجندة قذرة خارجية لينالوا من خلالها المرأة والطفل معاً!.

فاطمة ومأساتها
«فاطمة محمد» واحدة من ضمن ضحايا آلاف النساء اللواتي يتم استهدافهن بوقت مبكر ووقعن في شراك المنظمات غير الإنسانية وقضي على رحمها وتم انتزاعه بعملية جراحية قيصرية تكفلت بدفع مبالغ العملية منظمة دولية.. في أحد مشافي العاصمة صنعاء بذريعة الاحتيال والمكر من قبل أطباء وطبيبات يعملون بشكل سري مع المنظمات ويحصلون على كل عملية قيصرية يجرونها مبالغ مادية يتم تقاضيها بالشهر.
فاطمة تروي قصتها المحزنة بكل أسى واضطراب نفسي تعيشه قائلة.. أنه تم إسعافها إلى أحد مشافي العاصمة لتضع أول جنين لها وحين قررت العودة إلى بيتها مع (القابلة) قررت الطبيبة لها (إبر طلق) وبعد استخدامها تعسرت حالة الولادة عندها اضطر الأطباء إلى إخضاعها لإجراء عملية قيصرية وتم انتزاع رحمها من أحشائها ضمن العملية التي تكفلت المنظمة بنفقات إجراءها مع والرقود بشكل كامل.
تقول فاطمة التي قضي على حلمها ان تصبح أما وأنها لم تكتشف ذلك إلا بعد سنوات طائلة بعد ذهابها مع زوجها إلى أحد المراكز وإخضاعها للفحوصات والمعاينة فإذا بها وزوجها يصعقان معا..! ما اضطر زوجها للزواج عليها نتيجة رغبته في الإنجاب.

شاهد من أهلها
بعدها قصدنا مكتب رئيسة قسم النساء والولادة وللأسف لم نجدها لأنها كانت مشغولة في غرفة العمليات، وجدنا في مكتبها إحدى الموظفات التي أفادت بأنها كانت مشرفة على العمل الإداري بشكل عام بوقت سابق, طرحنا عليها عدة أسئلة: لكنها غضت الطرف ولم تتكلم أو تنبس لنا ببنت شفه!.. وفي جدل غير مستساغ معها تنطقت بثقل لسان الحال والظرف قائلة: ان المنظمة لا تتبنى العمليات القيصرية بل الولادات الطبيعية!!!
بعد انتظار طويل وبحجة أننا زائرون لبعض أقاربنا خرجنا من ذلك المكتب متجولين بين ممرات رقود العمليات القيصرية وقمنا بدخول عنابر الرقود والغرف الخاصة وسألنا كل حالة عن سبب ولادتها قيصرية؟ فكانت الإجابة متفاوتة فيما بينهن ولكن أغلبهن أجبن بكلمة واحدة: بسبب تضيق عنق الرحم!!
وما آثار دهشتنا واستغرابنا أكثر من ذلك أننا وجدنا إحدى النساء والتي أجابت وهي مبتسمة ابتسامة مابين تعجب وألم معا بأنه قد سبق لها الولادة بشكل طبيعي مرتين وهذه المرة الثالثة ولكن قيصرية ولا تعلم لماذا ولدت قيصري ؟!!
نماذج صارخة من تجرع المأساة وتذوق مرارة الألم
في قسم الرقود بهذا المشفى يوجد حيز آخر يسمى غرف الرقود الخاصة وهي كما يبدو أنها للحالات المتحسنة أوضاعها ماديا والمترفين من أبناء الشعب دفعنا الفضول لدخولها ولكننا وجدنا فيها مأساة والآلام وحزن وصراخ يملأ إحدى الغرف بدلا من الفرح بسلامة الأم والمولود الجديد..
أم (محمد) تبكي وتشكي لنا معاملة المشفى تقول أنهم قالوا لها ان الولادة القيصرية مجانا ولكنها وبعد إجراء العملية تفاجأت بفواتير علاج ونثريات وإيجار غرفة الرقود الباهظة الثمن وعند مطالبتها إياهم ببطانية لتدفئ بها جسد ابنتها المريضة لشدة البرد رفضوا إعطائها وقالوا انه لا يوجد لديهم بطانيات لأنه يتم بيعها والسبب هنا فاضح «تغطية مصاريف الديزل.!!! خرجنا من تلك الغرفة والألم يعتصرنا على حال تلك الأم البائسة التي أجهشت بالبكاء فور سؤالنا عن حالهم.

من القرى الريفية
إثر ذلك توجهنا للغرفة المقابلة لها توقعنا أننا سنجد ما لم نجده في الغرفة الأولى تأملنا قليلا بأن نرى بداخلها فرحة وبهجة ولكن سرعان ما تبددت آمالنا وانصدمنا وعدنا إلى الواقع المرير من جديد فهذه أم تمسك بيدي وتستنجد بي وتطلب مساعدتي وتشكي حالة ابنها المادية المعدمة وان الجيران هم من أسعفوا زوجة ابنها وتبرعوا لها وتفاجأت هناك بتحويلها الى غرفة العمليات فما كان منها إلا القبول وقالت بأن العملية فتحت من الداخل ولم تلتئم وهي مضطرة للبقاء في غرفة رقود المشفى والليلة فيها باهظة الثمن وهي لا تملك فلسا واحدا..وهنا تساءلنا لماذا كل هذه العمليات القيصرية مجانا؟!!بينما غرف الرقود والعلاجات باهظة الثمن ولا تدعمها تلك المنظمة وگأنهم في مسلخ يذبحونهم ويرجمونهم ويضعونهم أمام الأمر الواقع في مواجهة ذلك المصير المحتوم والمؤلم!!.
أين دور الرقابة من كل ما يحدث؟!! أين الضمير الإنساني أليست هدف المنظمات الاول والأخير هو تقديم المساعدة وتخفيف العبء وازالة الهم والحزن عمن بادرت في تبني حالاتهم المرضية لماذا تتركهم وتتخلى عنهم في منتصف الطريق؟!.. وللأسف انتظرنا ساعات ولم نستطع مقابلة الدكتورة المختصة لمساءلتها وتفاجئنا بأنها غادرت المشفى دون الصعود الى غرف رقود عمليات التوليد القيصري لتتفقد أحوالهن.؟!!.
وهذه قصة أخرى لإحدى الأخوات(أ.ع) اللاتي خضعن لعملية قيصرية مع انها قد وضعت طفلين ولادة طبيعية قبل هذه الولادة الثالثة لها ولكنهم تعذروا لها في المشفى بأن الماء نقص على الجنيين وقد يموت وهم غير مسؤولين وكان بالإمكان الانتظار 24ساعة بعد خروج الماء حسب ما أفادت به أحد المختصات طبيبة النساء والولادة الدكتورة: (أ.أ.ن) ولم يكن هناك أي داعي لإجراء عملية قيصرية وقد علمنا من أحد موظفي المشفى أن لكل دكتورة تحضر 20 عملية قيصرية خاصة بها نسبة من كل عملية.
ما هو السر في ارتفاع معدل العمليات القيصرية عن الولادة الطبيعية ؟؟
9% من غرف المشفى لرقود العمليات القيصرية والطبيعي وأكثر غرفها تستخدمها تلك المنظمات وغرفة خاصة للأطفال لها يد في ذلك وقسم آخر لبرنامج الغذاء وسوء التغذية وغرفة كذلك لإرشادات المنظمات وغرفة للأعضاء تشعر بداخله استحواذ تلك المنظمات على خصوصيات ذلك المكان ولقواعد المستشفى وكأن ذلك المستشفى يخضع لتلك المنظمات.
من يقوم بتقديم خدمات تنظيم الأسرة؟
التثقيف الذي تقوم به هذه المنظمات تركز بشكل أساس على مصطلح (الجنس) بغرض تعبيد الطريق للشباب المراهقين على نطاق واسع حتى يتسنى وصول أي شخص ناشط جنسياً بمن فيهم المراهقون إليها بسهولة من خلال القابلات وغيرهن من العاملين الصحيين المدربين، ويتم تدريب القابلات على توفير (حيثما يؤذن لهن) وسائل منع الحمل المتاحة محليا والمقبولة ثقافيا. ويقوم كذلك غيرهم من العاملين الصحيين المدربين، على سبيل المثال العاملين في مجال الصحة المجتمعية، بتقديم المشورة وبعض وسائل تنظيم الأسرة، على سبيل المثال حبوب منع الحمل والواقي الذكري. أما بالنسبة للطرق مثل التعقيم، فينبغي إحالة النساء والرجال إلى الطبيب.
الجمعية اليمنية للصحة الإنجابية
تنشط جمعيات ومنظمات كبيرة في تدريب وتأهيل كوادر شبابية ونسوية وطبيبات وقابلات منها الجمعية اليمنية للصحة الإنجابية وعندما تدخل للبحث في موقعها كمتصفح تقول في صفحاتها الأولى مدعية أنها (تساعد بعض أساليب تنظيم الأسرة على الوقاية من انتقال فيروس الإيدز وسائر الأمراض المعدية والمنقولة جنسياً) فما علاقة العدوى الجنسية هنا، ما يتبادر إلى ذهنك أن الهدف الحقيقي غير ما يرددونه في الشعارات واللافتات التابعة لهم..!
فالمنظمات وخصوصاً في ظل غياب الرقابة والدور الحكومي التام تسعى الى السيطرة على شؤون البلاد الداخلية والتحكم في إدارة البلاد..وكل ما ذكر ما هو إلا غيض من فيض من الأجندة الخفية للمنظمات الغربية في كافة دول العالم للإطاحة بها وجعلها دول اتكالية تحت رحمة من يتصدق عليها باليسير وحصارهم لسهولة السيطرة عليهم فهو احتلال ولكن بوجه الإنسانية وكما أدلى رئيس مجلس الشورى الاندنوسي الدكتور هدايات نور (أنها مساعدات إنسانية في خارجها وهي في حقيقة الأمر مساعدات جهنمية شيطانية فهدفهم التنصير وليس نجدة المتضررين).. وأيضاً كما كشفهم البردوني ووصفهم بأنهم:
وفي صدقات وحشي
يؤنسن وجهه الصخري
فظيع جهل ما يجري
وأفظع منه أن تدري

إرسال تعليق

 
Top