0


رؤية الإمارات التي أعلنتها وضوحاً هي إن "استقلال الجنوب أمر ضروي للأمن القومي العربي والخليجي"..
وبمبرر إنهاء حكومة هادي تقول أن ذلك هو: "العلاج الحقيقي لإستقلال جنوب (اليمن)"..

خليجيون مدافعون عن الإمارات رأوا: "الإنفصال في اليمن مقدمة لحرب قادمة في اليمن"  ……...


شبكة المدى/ جنوب اليمن.. ومطامع الإحتلال:  
لا تزال التصريحات الإماراتية المستمرة على لسان ضاحي خلفان، قائد شرطة دبي السابق، حول مستجدات الأحداث في جنوب اليمن التي تسيطر عليه وثرواته الإمارات عسكرياً من خلال قوات الحزام الأمني والانتقالي التابعة لها، لاتزال تثير ردود فعل متباينة على تويتر.

وقال خلفان في تغريدة له إن "استقلال الجنوب أمر ضروي للأمن القومي العربي والخليجي".

ودعا خلفان إلى إنهاء "شرعية (الرئيس اليمني) عبد ربه" معتبرا ذلك "العلاج الحقيقي لاستقلال جنوب (اليمن)".
وتابع في تغريدة أخرى: "من حق الجنوب أن يرحّل أبناء الشمال في ظل الاعتداءات التي يقوم بها الشمال على مدن الجنوب. ففي كل مرة تضبط جماعة بحوزتها ما يهدد أمن واستقرار الجنوب".

وتأتي تغريدات خلفان بعد أيام من مقتل العشرات في هجوم للحوثيين استهدف معسكرا لقوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا في محافظة عدن، جنوبي اليمن.
وتتخذ حكومة هادي عدن عاصمة سياسية مؤقتة في حين تحكم من خارج البلاد، في الوقت الذي يسيطر فيه الحوثيون على العاصمة صنعاء.


مغردون:"سيناريو التقسيم في الأفق"

وتباينت قراءات المغردين اليمنيين ومنهم جنوبيين لتعليقات خلفان والتي تمثل موقفاً يمنياً وبطابع جنوبي رافض لمساعي ومخطط الإمارات لتقسيم اليمن، فقد وصف بعض المغردين الجنوبيين تغريدات خلفان بـ "الخطيرة" واعتبروها دعوة ترسخ الطائفية وتعمق النزعة الانفصالية، محذرين من العواقب الوخيمة لأي تقسيم لليمن.
وفي المقابل، اتهم مغردون خليجيون دولا معادية للإمارات بتشويه صورتها بإساءة تأويل تصريحات مسؤوليها.
ولم يستبعد آخرون أن يكون حديث خلفان حول الإنفصال مقدمة لحرب أخرى في اليمن.
ويرى سياسيون ونشطاء يمنيون أن التقارب الإماراتي الإيراني من خلال قيام الامارات بعد انسحابها التكتيكي من جنوب اليمن بعقد صفقات مع إيران ومع نفوذها الحوثيين سيلقي ذلك بظلاله مباشرة على التوازنات السياسية والعسكرية في اليمن، ما سيعجل بسيناريو التقسيم.
ولم يستبعد محللين ومراقبين عسكريين يمنيين مشاركة أنصار الله الحوثيين في المواجهات الدائرة بعدن ضد قوات حكومة الشرعية التابعة للرئيس هادي.
وهذا هو ما أكدت عليه مصادر محلية بمدينة عدن أن الحوثيين دخلوا خط المواجهات لحسم الموقف مع قوات الإحتلال الإماراتي ضد حكومة الشرعية وضمن صفقتهم مع انسحاب الإمارات.

وقال المراقبين والمحللين والناشطين: لو لم يكن أنصار الله الحوثيين منسقين مع قوات الإحتلال الإماراتي المتمثلة بـ"بالحزام الأمني والمجلس الانتقالي" للنيل من الشرعية وعدوان السعودية لغردوا بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية لقصف معسكرات الإنتقالي دفاعاً عن الوحدة، لكن المصالح والمطامع هي المسيطرة والمتكالبة على البلاد "وحدة وشعب ومعيشة"..
فاليمن لدى كل طرف مصالح ومطامع وأهداف خاصة، بمعنى ممزقة بها.

وقال سياسيين أن قيام قوات الإحتلال الاماراتي هذه بتهجير أبناء الشمال اليمني من عدن هو نتاج لانسحاب الامارات التكتيكي من الجنوب ووفقاً لصفقة بينها والحوثيين، وبدأ مخطط الانسحاب بقيام الحوثيين بقصف صاروخي على معسكر الجلاء في عدن ضحاياه جميعهم جنود يمنيين وبالمقابل تهجير المواطنين الشماليين كذريعة تضمن بها الإمارات استتباب تقسيم اليمن"، على حد قولهم.
وفي تغريدة للأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، قال فيها إن "اليمن لن يكون واحدا موحدا بعد اليوم".
وأضاف: "الحرب في اليمن انتهت إماراتيا ويبقى أن تتوقف رسميا".
ولكن تغريدة عبد الله تتعارض مع تصريحات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش.
ففي معرض رده على تصريحات عبد الله قال قرقاش إن بلاده اتفقت مع السعودية على استراتيجية جديدة في اليمن، تتمثل في تفادي المواجهة وتغليب العمل السياسي.
في حين حمل مستشار وزير الإعلام اليمني، مختار الرحبي، الإماراتيين مسؤولية ما يصدر عن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، الذي رأى أن "الحل العادل للسلام في اليمن هو قيام الدولتين".
وسبقت تغريدة الرحبي تغريدات أخرى لأحمد الصالح، المتحدث الرسمي لملتقى شباب الجنوب.
وكان الصالح قد دعا "مسؤولين وقيادات الحكومة الشرعية في العاصمة عدن إلى مغادرة المدينة".
واختتم الصالح تغريداته بالقول: "انطلقت شرارة #انتفاضة_شعبية_جنوبية اليوم وليس أمام الشعب ما يخسره. ولن تستطيع أي قوة مواجهة الشعب مهما كانت".

وفي 2018، أطلق إعلاميون يمنيون هاشتاغ "انتفاضة شعبية جنوبية" انتقدوا من خلاله سياسات حكومة عبد ربه هادي منصور، ودعوا إلى انتفاضة شعبية عارمة لإسقاطها.
ويعزو القائمون على الحملة مطالبهم بتغيير حكومة هادي إلى تواصل "معاناة الشعب الجنوبي في المحافظات المحررة وتدهور الخدمات الأساسية وتأخر صرف الرواتب".
وكان اليمن الجنوبي أو "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" دولة اشتراكية سابقة بنظام الحزب الواحد.
وفي 22 مايو/آيار 1990، اتحد اليمن الجنوبي مع الجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي) وشكلا الجمهورية اليمنية.

إرسال تعليق

 
Top