0

ويعد الرئيس هادي السباق في وضع اللبنات الأساسية للإنفصال التي يكمل بناءها وتثبيتها مجلس الإمارات الإنتقالي حالياً، بعد فراره من العاصمة صنعاء وسيطرة الحوثيين عليه إلى عدن والتي أعلنها عاصمة بديلة مؤقتاً، حيث وجه بطرد وترحيل الجنود المنتمين للمناطق الشمالية والوسطى من معسكرات عدن، في تطور خطير ضد الوحدة  ……...


شبكة المدى/ اليمن.. وسياسة الخليج:
وصل وفد عسكري سعودي إماراتي مشترك اليوم الخميس إلى مدينة عدن في جنوب اليمن لإيقاف إعلان الإنفصال الذي تم الإعداد والتحضير له اليوم الخميس في ساحة العروض من قبل المجلس الإنتقالي.
كما هدف الوفد المشترك لبحث مسألة انسحاب قوات الانفصاليين الجنوبيين من مواقع سيطروا عليها في المدينة الأسبوع الماضي، بحسب مصادر متطابقة.
وقال مصدر في حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لشبكة المدى إن الوفد وصل إلى عدن "لبحث مسألة انسحاب قوات الحزام الامني من المعسكرات والمقرات الحكومية التي سيطرت عليها".
بينما أكد مصدر في المجلس الانتقالي الجنوبي وصول الوفد، موضحاً "سنعقد مع لقاءات" دون المزيد من التفاصيل.
وسيطر الإنفصاليين المدعومين من الإحتلال الإماراتي الأسبوع الماضي عبر قوات "الحزام الأمني" على القصر الرئاسي في مدينة عدن وعلى مواقع عسكرية رئيسية تابعة لحكومة هادي في المدينة.
وترتبط قوى "الحزام الأمني" بالمجلس الانتقالي وتتلقى دعما من الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن منذ عام 2015.
وأعلنت الأمم المتحدة الأحد مقتل نحو 40 شخصا وإصابة 260 في القتال في عدن.
ويأتي إرسال الوفد المشترك بعد تدارك السعودية خطأها المتمثل في تواطؤها مع ممارسات حليفها في التحالف العسكري الامارات ومطامعها في الجنوب ومساعيها لاعلان الانفصال، وكان آخرها ترحيل المواطنين المنتمية اصولهم الى المناطق الشمالية من عدن قبل اندلاع المعارك وذلك من قبل قوات الاحتلال الاماراتي.
وكانت الامارات قد خرجت عن تحالف السعودية، واعلنت الإنسحاب التكتيكي من جنوب البلاد، وعقدت صفقات غير مكشوف عنها مع الطرف الخصم للتحالف وهو الحوثيين.
وطالبت حكومة المنفى اليمنية التابعة للرئيس المنفي هادي أمس الأربعاء بانسحاب الانفصاليين الجنوبيين من المواقع التي سيطروا عليها في عدن قبل أي حوار سياسي معهم.
وأكد المجلس الإنتقالي الانفصالي موافقته للحوار بعد إصرار وتشديد من الرياض، ولكنه لم يظهر حتى الآن أي استعداد أو تنفيذ موافقته للانسحاب من المواقع التي سيطر عليها.
وبحسب مصادر أمنية مقربة من المجلس الانتقالي الجنوبي، فإنه يسيطر حاليا في عدن على خمسة معسكرات تابعة للحكومة اليمنية، والقصر الرئاسي بالإضافة إلى مبنى رئاسة الوزراء.
وعدن هي العاصمة السياسية الموقتة للحكومة المعترف بها منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة السياسية الأصل صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014.
ويعد الرئيس هادي السباق في وضع اللبنات الأساسية للإنفصال التي يكمل بناءها وتثبيتها مجلس الإمارات الإنتقالي حالياً، وذلك إبان فراره من العاصمة صنعاء ومن سيطرة الحوثيين عليه إلى عدن والتي أعلنها عاصمة بديلة مؤقتاً، ووجه بطرد وترحيل الجنود المنتمين للمناطق الشمالية والوسطى من معسكرات عدن، في تطور خطير ضد الوحدة.

إرسال تعليق

 
Top