0

وقال: ومن التستر أن موقف السعودية المتعمد الذي ظهرت بشكله "التواطؤ" تجاه أحداث عدن الأخيرة وإزاحة شرعية وحكومة هادي منها من قبل قوات الإنتقالي التابعة للإحتلال الإماراتي جنوب البلاد، وذلك وفقاً لمخطط مدروس بين عدوان السعودية واحتلال الإمارات ومتفق عليه مع أنصار الله الحوثيين ضمن اعلان الانسحاب التكتيكي، والذي يُنفذ حالياً لتحقيق جملة من الأهداف، منها ……… 


شبكة المدى/ اليمن.. الوحدة والخليج: 
وجهت قيادة التحالف ممثلة بالسعودية التي تقوده حرباً على اليمن لأكثر من خمسة أعوام، وجهت إلى حكومة الرئيس المنفي عبد ربه منصور اشتراطاً عليها لإعادة الحكومة إلى مدينة عدن التي أعلنها هادي عاصمة سياسية مؤقتاً.
ويتضمن هذا الشرط الملزوم من السعودية على الرئيس المنفي هادي وحكومته إستعادة بعض المواقع والمؤسسات العسكرية التي سيطر عليها المجلس الإنتقالي الإنفصالي التابع للإحتلال الإماراتي في عدن جنوب البلاد لحكومة هادي مقابل أن تتحرك حكومته لخوض معركة "تحرير صنعاء" من سيطرة وحكم ااانصار الله الحوثيين.
وكانت مدينة عدن قد شهدت مواجهات الأيام الماضية بين قوات المجلس الإنتقالي التابع للإحتلال الإماراتي في عدن وقوات حكومة هادي المدعومة سعودياً، وطردت قوات الانتقالي بعد سيطرتها على تلك المؤسسات والمواقع العسكرية والإدارية قوات هادي منها.
وقال الكاتب والمحلل السياسي السعودي الدكتور علي التواتي القرشي في تغريدة على “تويتر” رصدتها شبكة المدى إن هذا الشرط لزاماً على هادي وحكومته مالم فللتحالف العذر في توقفه عن تحرير صنعاء من الحوثيين.
وحث في تغريدته حكومة هادي القيام بالبدء في تنفيذ هذا الشرط المرتهن به تحرير صنعاء، ودعاها بقوله: على حكومة هادي أن تبدأ في تحرير العاصمة صنعاء من قبضة الحوثيين، وذلك بعد أن أستلمت ألوية الحماية الرئاسية المواقع السيادية في عدن.
وطالب المحلل السياسي السعودي الحكومة بأن تفرض سلطتها في الجنوب، بعد أن استعادت ألوية الحماية الرئاسية المواقع السيادية، وأن تبدأ على الفور عملية تحرير صنعاء.
وتساءل التواتي، وهو خبير عسكري، حول عملية استهداف الحوثيين حقلاً نفطياً ضخماً في السعودية وهو (حقل الشيبة)، في وقت تسلمت ألوية الحماية الرئاسية المواقع السيادية في العاصمة المؤقتة عدن .. حيث اعتبره دليلاً على عدم استساغة الحوثيين لتسليم تلك المواقع لحكومة هادي.

وتعليقاً على هذه التغريدة للتواتي وعلى هذا الشرط السعودي، قال ناشط ومحلل سياسي أن السعودية فضت شرطها على حكومة هادي اليائسة مقابل استعادة حكمها للعاصمة المؤقتة عدن بعد سيطرة قوات الامارات عليها وطرد مسؤليها منها مقابل أن تواجه الحوثيين في العاصمة صنعاء لتحريرها منهم.
وتابع: لكن هذا الشرط لم ينفذ لأن السعودية تدرك عجز وفشل حكومة هادي في مواجهة الحوثيين بل في فشلها في إدارتها وفي حمايتها بالدفاع عن نفسها.
وأكدوا: لهذا السعودية أطلقت هذا الشرط كمبرراً لتوقف تحالفها عن الحرب على اليمن ككل في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين وهي الشمالية وفي المناطق التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الداعي والساعي للإنفصال بدعم اماراتي.
وأضاف: لهذا فالسعودية بتعجيزها حكومة هادي بهذا الشرط، تكون قد قررت بمبرر هذا العجز توقف تحالفها عن مواجهة الحوثيين، في حين للإمارات خياراتها في جنوب البلاد.. ومن الواضح أن موقف السعودية الذي ظهر بشكله المتواطئ تجاه أحداث عدن الأخيرة التي أسهمت في سيطرت الانتقالي على عدن وطرد حكومة هادي منها، ماجعل بعض مسؤليها يتهمون السعودية بالغدر كداعمة للحكومة بالتحالف.
وأوضح: وهذا الموقف ليس تواطؤاً من السعودية انما بشكله هذا هو تعمداً ومخططاً له منها مع حليفتها الرئيسية في التحالف العسكري الإمارات وباتفاق سري أيضاً مع أنصار الله الحوثيين، وذلك بهدف إيقاف تدريجي للتحالف ضد الحوثيين.
وتابع: وهذا الايقاف التدريجي للتحالف ضد الحوثيين متناغماً مع وقع الإنسحاب التكتيكي لقوات الإحتلال الإماراتي من جنوب اليمن وإبرام صفقات غير معلنه بينها وبين الحوثيين وأعلنت عن ذلك الامارات.
وأختتم بقوله: ومن أولى نتائج هذا الانسحاب التكتيكي عسكريا للإمارات من جنوب اليمن والذي حذرنا من خطورته، هو تنفيذ انصار الله الحوثيين هجوماً عسكرياً على معسكر الجلاء في عدن والذي راح ضحيته مئات القتلى والجرحى جميعهم جنود يمنيين، وبمقابل ذلك كمبرر للرد عليه من قبل الخصم "الصديق"، استخدام قوات المجلس الانتقالي التابعة للإحتلال الإماراتي في عدن لترحيل المواطنين المنتمين للمناطق الشمالية الساكنين من عدن ومصادرة ونهب حقوقهم وأملاكهم.
وتابع: وآخراً تنفيذ المرحلة الثالثة لمخطط هذا الانسحاب وهي مواجهة قوات الانتقالي قوات حكومة هادي عند رفضها لتلك الممارسات الانتهاكية، من ثم طرد مسؤلي الحكومة من عدن وتصفيتها من الإخوان على وجه الخصوص، ويعقب ذلك كمرحلة رابعة وخامسة إجراءات انفرادية من قبل الانتقالي الماراتي بضوء خفي من السعودية وهو الإنفصال أو قيام حكومة هادي بذاتها بمواجهة الحوثي مقابل استعادتها لعدن، وهو شرط معجز ومجرد خيالي ومستحيل على حكومة هادي.

إرسال تعليق

 
Top