0

لكن ما أدهش السواد الأعظم من اليمنيين هو ما جرى تغييبه عن العاصمة صنعاء من بين المحافظات اليمنية وعواصم الدول التي شاركت في تتويج هذه المناسبة باحتفالات بهية، والمتمثل في التالي  ………

شبكة المدى/ اليمن.. ثورة شعب وعداء يتجدد- أحمد الشاوش:
يحتفل اليوم الشعب اليمني قيادة وحكومة وشعباً في صنعاء ومأرب وعدن وتعز وحضرموت والحديدة وإب وذمار وشبوه والمهره وسوقطرة وأبين وغيرها من المدن اليمنية بالعيد الـ 57 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر بعد ان تحطمت الكثير من الاصنام وسفكت دماء الكثير من الابرياء ودمرت بيوت بعض اليمنيين وصار اليمن رهيناً للبند السابع وفوضى تجار السلاح والمشاريع المشبوهة.
وياتي الاحتفال بهذا اليوم العظيم واليمن تعاني من حروب طاحنة وأزمات سياسية واقتصادية واجتماعية نتيجة للتهور والحماقة والتآمر السياسي الذي تسببت فية كافة الاطراف والمكونات الحزبية والمشارب الثقافية والايدلوجيات المتطرفة بجمهورياتها وملكياتها التي أدخلتها في النفق المظلم عبر شحن الشارع اليمني بالكراهية والحقد والتطرف والفجور والانتماءات والولاءات الداخلية والخارجية التي دمرت النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية ومنجزات الثورة في سبيل الوصول الى السلطة والتسلط ، وأدخلت البلد في حروب طاحنة ومجاعة شديدة أفقدت اليمن السعيد سعادته وحولته الى دولة بلا قرار سياسي وسيادي وانما مجرد تابع للعديد من الدول الاقليمية والدولية التي ترى في دماء ودمار اليمنيين تجارة رابحة لاسلحتها المحرمة دولياً واساطيلها المقلقة ومرتزقتها المجرمين وطائراتها وصواريخها المدمرة.

غياب الاناشيد الوطنية..
ففي العاصمة صنعاء شارك أمس الاربعاء 400 كشافا ومرشدة في حفل إيقاد شعلة للعيد الـ57 لثورة ألـ 26 من سبتمبر المجيدة بميدان التحرير بالعاصمة صنعاء ، وعقدت عدد من الفعاليات وكذلك اليوم الخميس .
وما أدهش السواد الأعظم من اليمنيين هو الغياب المبرمج للأناشيد الوطنية والثورية لفنان اليمن الكبير أيوب طارش ، عشت ياسبتمبر التحرير يافجر النضال ، والفنان الكبير علي الانسي، لا لا لاتقهر ياسبتمبر ،، تلك الانشيد الثورية التي ألهبت حماس الشارع اليمني واذكت الحس الوطني وغيرت مجرى التاريخ في اليمن ، لاسيما وان التوجيه المعنوي كان يؤدي مهامه قبل المناسبة باسابيع وبعد المناسبة بتلك الاناشيد الوطنية والرقص والبرع والاعلام واللافتات الوطنية .
كما تم الاحتفال بنسختين مجزأتين من شعار ثورة سبتمبر ، الاولى في صنعاء والمدن القابعة تحت حكومة الانقاذ الوطني ، والثاني في مأرب وغيرها من المدن تحت حكومة الشرعية التي تحولت مجرد شعار او ظاهرة صوتية في يد التحالف السعودي.
وفي محافظة مأرب تم اشعال الشعلة والاحتفال بالمناسبة الوطنية في حضرموت والساحل الغربي وشبوه وغيرها من المدن اليمنية تم اشعال الشعلة السبتمبرية واقيمت العديد من الاحتفالات بمناسبة العيد الـ 57 لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة ، وتقام الفعاليات والسهرات الفنية اليوم الخميس احتفاء بهذه الذكرى العظيمة.
وفي القاهرة والاردن وتركيا وقطر والسعودية وابوظبي وامريكا ولندن وغيرها من الدول يحتفل عدد من الناشطين والفارين والمعارضين بالعيد الـ 57 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر ، وفي طليعة هؤلاء المهاجرين الشرفاء الذين دفعتهم الازمات الاقتصادية والبطالة والفقر للعمل في تلك الدول.
والغريب في الامر ان الكثير ممن يشارك اليوم من القادة والسياسيين ورجال الدين والمثقفين والاحزاب الكرتونية والعملاء والمرتزقة والفاسدين واذناب الشرق والغرب يتباكون ويحتفلون داخل اليمن وخارج اليمن اليوم بالعيد السابع والخمسين لثورة سبتمبر المجيدة ويتبادلون التهاني والاغاني والاناشيد والشعارات في وسائل التواصل الاجتماعي والصحف والاذاعات والفضائيات من باب المزايدة والفجور وكأن كل حزب او جماعة او حركة صانعة للثورة السبتمبرية أو وكيلها الحصري بينما الكل هدم البيت اليمني ومعبد سبأ وحمير منذ مدفع أحداث الربيع الصهيوني الذي دمرت الاخلاق والاسرة اليمنية ومروراً بما بعدها من الثورات والارهاصات حتى كتابة هذه الحروف ، بينما تظل ثورة 26 سبتمبر في قلوب الشعب اليمني الشريف الذي لم يفرط في عرضه ووطنه وشرفه وبلدة رغم معاناته واذلاله من قبل كل الاطراف الفاسدة.

ورغم الفجور السياسي والمزايدات والغرور والاذلال والسجون والمعتقلات والدماء والخطابات الوطنية والتهديدات والافراط في القوة والظلم من كل الاطراف المتحاربة وتجويع وتشريد الشعب وقطع المرتبات وتقسيم الشوارع والطرقات والمدن ومضاعفة معاناة المواطنين :
نرى في "صحيفة سام برس" ، ان الليل آت لامحالة وان الفجر لابد ان يُشرق والباطل يزول اذا ما استمر تجار الحروب في غيهم واجرامهم ، وان الاحتكام الى لغة العقل والمنطق والحكمة والتسامح والحوار والسلام هو الحل الوحيد لتعايش اليمنيين مالم فإن القوى المهيمنة والاحزاب والجماعات والحركات والمليشيات والاسرية ستنتهي عاجلاً ام آجلاً بالتآمر والاغتيالات والمعارك والاستقواء بالاخرين وتنظف ، لان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة كانت وطن لكل اليمنيين وخيرها ومنجزاتها لجميع اليمنيين لم تكن محصورة في بيت او اسرة او جماعة او قبيلة أو توريث عائلي رغم بعض انحرافات القادة والقصور والفساد الذي مارسه بعض القادة والقوادين الذين أوصلوا اليمنيين الى هذا الوضع المريع والمرعب.

إرسال تعليق

 
Top