0

وكشفت عن وجود مراكز اعتقال سرية يصعب الوصول إلى بعضها، وهي تابعة للأطراف المتصارعة بما في ذلك الحوثيون، وأبرزها سجون الإمارات السرية، إضافة إلى ممارساتها الإنتهاكية المختلفة جنوبي البلاد.

وقالت إن "دولة الإمارات تقوم بتعذيب كافة المعتقلين بما في ذلك النساء، كما أنهم يقومون …………

شبكة المدى/ اليمن.. صراع واحتلال:
قالت ميليسا باركي، عضو الفريق الأممي المعني برصد انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، أنها قدرت حصيلة القتلى من المدنيين جراء الحرب المستمرة هناك منذ عام 2015 بعشرات الآلاف، أي أكثر بكثير مما تظهره الأرقام الرسمية، كما أكدت توثيق حالات تعذيب واغتصاب تورطت فيها الإمارات والقوات التي تدعمها.
وأضافت باركي أن الأرقام الرسمية تشير إلى أن أعداد القتلى من المدنيين الذين سقطوا جرّاء الحرب تقترب من عشرة آلاف، مؤكدة أن هذه الأرقام لا تعكس الحقيقة بأي حال من الأحوال، مرجعة ذلك إلى استمرار الحرب، وتقييد الوصول للمعلومات الدقيقة، بحسب وكالة "الاناضول".
وتابعت المسؤولة الأممية أن العدد الحقيقي للقتلى المدنيين الذين سقطوا نتيجة مباشرة للمعارك يقدر بعشرات الآلاف "وهناك ملايين آخرون ممن تضرروا بشكل غير مباشر نتيجة الصراع، وشمل تعرضهم للمجاعات، وحرمانهم من المساعدات الإنسانية، فضلا عن صعوبة حصولهم على الخدمات الصحية".
وأوضحت أن هناك 24.1 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة عاجلة للمساعدات من أجل البقاء على قيد الحياة، مضيفة أن قصف قوات التحالف لمركز علاج الكوليرا التابع لمنظمة "أطباء بلا حدود" يمكن اعتباره جريمة حرب محتملة.
وأكدت التونسي كمال الجندوبي -الذي يترأس الفريق الأممي- سلم في أغسطس/آب الماضي "قائمة سرية" للأمم المتحدة، تضمنت أسماء أشخاص من حكومة اليمن والسعودية والإمارات، يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب.
وأردفت أن ميشيل باشليه المفوضة السامية لحقوق الإنسان ستحتفظ بهذه القائمة السرية حتى يحين تشكيل المجتمع الدولي "آلية للمساءلة" بخصوص جرائم حرب اليمن، وهذه القائمة تقدمها باشليه للمحكمة عند تأسيس تلك الآلية.
وحذّرت باركي كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من مغبة الاستمرار في تسليح أطراف الصراع اليمني، وخصوصا السعودية والإمارات، مطالبة بوقف تسليحهم بشكل فوري.
كما حذّرت من أن "استمرار تلك الدول في تأمين السلاح لقوات التحالف العربي قد يجعلها مسؤولة عن جرائم الحرب وانتهاكات قانون حقوق الإنسان الدولي باليمن".
وأشارت المسؤولة الأممية أيضا إلى وجود مراكز اعتقال سرية يصعب الوصول إلى بعضها، وهي تابعة للأطراف المتصارعة بما في ذلك الحوثيون، مشيرة إلى أن الإمارات لديها مثل هذه الأنشطة لا سيما جنوبي البلاد.
وقالت إن "دولة الإمارات تقوم بتعذيب كافة المعتقلين بما في ذلك النساء، كما أنهم يقومون في بعض الأوقات بالاعتداء الجنسي على المعتقلين. وقمنا بتوثيق حالات اغتصاب نفذتها القوات المدعومة إماراتيًا".

وناشدت المجتمع الدولي محاسبة الضالعين في جرائم الحرب تلك، وقالت "لا بد من محاسبتهم فورًا لأن الشعب اليمني البريء الضحية الوحيدة. آن الأوان لنتخذ خطوة بهذا الصدد، ويقوم المجتمع الدولي بفعل أشياء كثيرة من أجل محاسبتهم".

إرسال تعليق

 
Top