0


الرياض حذرت من مغبة التصعيد جنوبي البلاد، ولاسيما في مدينة عدن، وأكدا رفضها لأي محاولة لفرض واقع جديد، وطالبت بالتزام تام وفوري، ودعت أطراف النزاع إلى التالي …………


شبكة المدى/ اليمن.. صراع واحتلال:
قالت مصادر يمنية إن قبائل محافظة أبين جنوب البلاد بدأت بالتحرك على الأرض والترتيب لإيقاف تمدد المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا بالمدينة التي ينحدر منها رئيس البلاد عبد ربه منصور هادي.
وذكرت للجزيرة نت أن رجال القبائل تمكنوا بالفعل خلال الساعات الماضية من استعادة السيطرة على بعض المناطق والمواقع بمديريتي شقرة وزنجبار في أبين، وقاموا باستحداث حواجز تفتيش في تلك البلدات لمنع تقدم قوات الحزام الأمني التابعة للانتقالي.
يأتي ذلك في وقت أعلن بعض الموالين للانتقالي الجنوبي التعبئة والنفير العام لحشد المقاتلين من القبائل الموالية لهم من أجل ما أسموه المعركة الفاصلة والحاسمة مع قوات الحكومة الشرعية.
جاء ذلك بعد ساعات من إصدار السعودية بياناً أكدت فيه دعمها للحكومة الشرعية ورفضها لأحداث عدن، حيث قالت إنها لن تقبل بأي محاولات لإيجاد واقع جديد في جنوب اليمن باستخدام القوة، مشددة على ضرورة الانسحاب من جميع المقرات الحكومية بعدن والانخراط في حوار جدة.
غير أن ذلك تزامن مع إرسال الإمارات تعزيزات عسكرية لحلفائها الانفصاليين بالمحافظات الجنوبية، وقد وصلت خلال اليومين الماضيين -وفقاً لمصدر عسكري تحدث للجزيرة نت- أكثر من سبعين مدرعة عسكرية عبر سفينة إماراتية إلى مديرية البريقة بعدن، واستقرت بعدها في معسكر تابع للحزام الأمني بمنطقة بئر أحمد والذي أنشأته أبو ظبي.

السعودية تحذر وتقرر
من جانب سعودي، حذرت الرياض من مغبة التصعيد جنوبي البلاد، ولاسيما في مدينة عدن، مؤكدة رفضها "أي محاولة لفرض واقع جديد بالقوة".
وطالبت الرياض بـ"التزام تام وفوري بفضّ الاشتباك"، ودعت أطراف النزاع إلى الدخول في حوار دون تأخير.
وأعتبرت الرياض الأحداث في جنوب اليمن مصدر تهديد لأمنها لتحقيق مصالح دول مشاركة في تحالف السعودية على اليمن في اشارة إلى الامارات التي تحتل مناطق وثروات جنوب البلاد وتدعم نشاطات إرهابية وتمارس انتهاكات مختلفة في حق اليمنيين عموماً في جنوب البلاد.

وتعليقاً هذه التطورات، قال محللين سياسيين أن "السعودية تستعد للخروج من الحرب على اليمن وإعلامها الرسمي يمهد لذلك".
ويرون: إن "ما نراه حاليا وسط هذه الأزمة المعقدة وصعبة الحلول على السعودية، أنها بدأت الإيعاز إلى إعلامها ، أي الرياض ، والصحفيين والكتاب والمحللين السياسيين والعسكريين الذين يظهرون على شاشة التلفزة بالتوقف عن العنتريات والحديث بلغة واقعية، والاعتراف بوجود أزمة حقيقية، وصعوبة بالغة في تجاوزها، وأكثر من ذلك حاجة السعودية للخروج من هذه الحرب".
وقال ناشطين: أن "الخطاب السعودي، بدأ يتجه نحو تحميل الأطراف اليمنية التي تعمل مع الرياض مسؤولية فشل الحرب العدوانية التي تقودها على اليمن منذ ما يقارب الـ 5 سنوات، إنها إرهاصات الخروج من الحرب، ولكن بالتقسيط".

إرسال تعليق

 
Top