0

إليكم جميعاً: أبداً .. لن أعود وحيداً إلى منزلي.. 

أنا هنا في بوابة المستشفى أفترش الأرض وألتحف السماء .. وأسأل: أين أنتم?!
مولودها الرضيع يرضع من رزق ربه المكنون وهي جثة هامدة..
وماذا جرى يا ترى?! .. ماذا حدث ?! إلى ماذا تحول مستشفى الثورة العام "الحكومي" بالعاصمة صنعاء?
من يديره ولصالح من?!
………

شبكة المدى/ صنعاء .. عندما تحول الطب إلى دور وحشي:
بدأت القصة من حرص الأخ المواطن عبدالوهاب على حياة زوجته الحامل وخوفاً على سلامة جنينها ... فقرر بذلك إلا أن يقوم بإسعافها إلى مستشفى الثورة بأمانة العاصمه الجمهورية اليمنية.
جاءت ساعة المخاض في الطريق سريعاً، لكن سبقتها رعاية الخالق عزوجل قبل رعاية المخلوق الضعيف القاصر الذي ينتظر ضحيته في ذاك المسشفى ذو البناء الضخم!!
ما أن وصلت الحامل ذاك البناء إلا وأنجبت مولودها الرابع طبيعيا دون عملية جراحية او أدوية مساعدة ...
خرجت إلى رصيد العالم طفلة حسناء بريئة كأنها زهرة من زهور الجنة.
الأم تهمس بتكبيرات في أذن صغيرتها وتشكر ربها وتحمد لطفه وعونه وتضحك في وجه زوجها وشريك حياتها.

الأمور طبيعيه 100%..
الأب مستبشراً بصحة زوجته ومولوده الجديد التي ولدتها أمها طبيعياً دون مشقة اوخسائر مادية في الارواح او العتاد.
دخل الطبيب الغرفة قائلاً لعبدالوهاب : "الأم صحتها جيدة ولكنها بحاجة لقليل من الدم" ..
أسرع الزوج لبنك الدم آتياً بالدم طرياً ...نقياً ... طازجاً .. وأيدعه بيد الممرضة المناوبه في غرفة الولادة.
حينها كانت الأم تلاعب مولودها وتداعبه وتقوم بتوديع وشكر من أتى لزيارتها.
هنا بدأت المشكلة "صناعة الموت" وبرز طرف خيط القضية.

حقن الموت

بلا مبالاة من الكادر الطبي المناوب ترك المستشفى الدم لساعات مرمياً في قاعة الغرفة دون تبريد او تحريك حتى تجلد وفسد وأصبح غير قابل للإستعمال .. او اختلاف في فصيلة الدم المسجلة من قبل المشفى ..
فجأةً جاء الطبيب الجاهل .. وبغباءه وإهماله واللامبالاته القاتلة ليحقن الأم بذاك الدم الفاسد ..
ماهي إلا لحظات فقط من جريان الدم في أوردة الضحية لينتقل الجسم من فرحةٍ سعيدةٍ إلى غيبوبة دائمةٍ أبدية.

صرخات الموت

جاء عبدالوهاب ليتفقد حال زوجته فاتحاً باب الغرفة .. بعد تردده على بابها عدة مرات ظناً منه أنه أخطأ المكان
عجباً من هذا المسجى في الرداء!!
ماذا جرى يا ترى?! ...ماذا حدث ?! ...يا إلااااهي
أم الطفلة أصبحت جثة هامدة لاتتنفس ..لا حركه ...
ام الطفلة فارقت الحياه وعلى صدرها البارد مازال مولودها الرضيع يرضع من رزق ربه المكنون.
صرخ الأب بصرخاااااات تقشعر منها الأبدان.. هزت شوارع المستشفى وأزقته التي لاتشتم فيها إلا رائحة دم الموت.
صرخ ليخبر العالم بمظلوميته ...!!
صرخت المولودة من صرخات أبيها!!!
حزنٌ وقهرٌ يشق الصدر ويفجر..
وملائكة الله تتبرأ منه وتكفر..
ولهولها يغضب الرب ويهتز عرشه ويفتق..
أربعة أيام وثلاث ليال حسوما ً الي الآآآآن
لاتجاوب من ادارة المشفي ..
لا قاتل.. لاتقرير ..لا جثه ..لاطفل ..لاإنصاف يرضي الله ولا خلقه ..

سيدي وزير الصحة المحترم
الدكتور /طه المتوكل
السادة في المجلس الطبي
السادة في جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية
أبداً ...لن أعود وحيداً إلى منزلي
أنا هنا في بوابة المستشفى أفترش الأرض وألتحف السماء ...أين أنتم !!!!!!!
كاتب الشكوى / زوج الضحية
عبدالوهاب الذيب
بتاريخ /2/أكتوبر/2019

القضية سوف تفرد لها شبكة المدى مساحة تغطية واهتمام شامل وكبير حال لم يحرك وزير الصحة والمجلس الطبي وجميع المنظمات الإنسانية والحقوقية ساكناً!!

إرسال تعليق

 
Top