0

هاهو اليوم كما في حياته محط اتفاق كل اليمنيين قاطبة، ولايمكن نسيانه، بل يمثل علامة فارقة في تأريخ البلاد ونخبها وعامة أهلها خاصة.. أتعرفون لماذا? تعالوا معي عبر هذه السطور البسيطة وستدركون كيف يفاجئنا بظهور متجدد بعد مرور 15 عاماً من مماته لمواجهة هذه وتلك المواقف!!  ….....


شبكة المدى/ كتابات بقلم/ محمدعبدالملك القارني:
وتحل علينا الذكرى الخامسة عشر لمصاب اليمن والأمة الجلل في الفقيد الكبير والراحل العظيم _ الحاضر الغائب ، الحي المنتقل إلى بارئه _ أبو اليمن ووالد كل اليمنيين ، المناضل الجسور واللواء الباسل المغوار والقيل السبأي الشيخ المرحوم / مجاهد بن يحيى أبوشوارب _ رحمة الله تغشاه ،،،
مرة أخرى _ أجد في هذه الذكرى الأليمة وكما في سابقاتها كل عام منذ رحيل المغفور له بأذن الله _ أجد في روحي المكلومة مشاعرا متدفقة بالمحبة والوفاء وبلا حدود للمشاركة بإحياء ذكرى الفقيد الخالد _ الذي لاتوفيه الأسفار والمجلدات من الكتابات حقه مهما أكتظت بالمقالات والمرثيات والمعلقات نثرا أوشعرا..
مرة أخرى ٠٠ أكتب في ذكرى رحيل (المجاهد) وقد عنونتها هذه المرة ب ( أبوشوارب ٠٠ الحاضر الغائب !!) _ نعم أبوشوارب الحاضر فينا جميعا والغائب عن الجميع ، أبوشوارب الذي يحن له كل اليمنيين !!
أبوشوارب ٠٠ حاضر في ذاكرتنا وحي في قلوبنا ، محبته تسري في الدماء وخزائن الأكباد ، وقيمه وشيمه ومبادئه حاضرة وحية في الضمائر النقية والنفوس الأبية ، نعيش سيرته في أفئدتنا ووعينا ونتلمس هدي مسيرته أوقبس منها في واقعنا وما أحوج اليمنيون اليوم لها،،،
أبوشوارب الحاضر الغائب وفي ذكرى رحيله الخامسة عشر _ كان ومازال وسيظل ( أيقونة التأريخ اليمني الحديث والمعاصر) _ فهو أسد الثورة وصقر الجمهورية ورجل المصالحة الوطنية وأنبل فرسان الوحدة اليمنية ، أكفأ رجال الدولة وأنقاهم ، وأوفا أقيال القبيلة وأمضاهم ، فقد قدم لوطنه وشعبه كل ما كان بأمكانه وهذا سر مكانته العظيمة وأرثه المجيد _ محبة واحتراما وتقديرا ووفاءا وعرفانا في قلوب ونفوس اليمنيين جميعا من ( أقاصي حوف حتى تهامة )،،،
ها هو أبوشوارب الحاضر الغائب ، وبعد خمسة عشر عاما على رحيله _ هاهو اليوم كما في حياته محط اتفاق كل اليمنيين قاطبة، ولايمكن نسيانه _ لانه علامة فارقة في تأريخ البلاد ونخبها وعامة أهلها، أنه شخصية أستثنائية حباها الله بالخلود في المحيا والممات.
أبوشوارب الحاضر الغائب ، انه الثائر المقدام والقائد المحنك والبطل الذي لايشق له غبار، وهو المصلح الاجتماعي والرافعة الوطنية للنضال ، بل والمرجعية الوطنية الرزينة والوازنة وايضا رجل الدولة القوي الأمين ،،،
أبوشوارب الحاضر الغائب ، كان سيفا للثورة والجمهورية إبان عهد الرئيس السلال ، ودرعها الواقي الأمين في عهد الرئيس الارياني وشوكة ميزان عهد الرئيس الحمدي ، وعقل وعقال عهد الرئيس صالح ،،،
أبوشوارب الحاضر الغائب _ أبن اليمن البار _ سليل أقيال سبأ وابن حاشد المغوار وصنو بكيل الأصيل واخا مذحج الوفي وعضد حمير القوي وزناد حضرموت الأيمن ، ورفيق صدام العروبة وعرفات الثورة _ انه ذلك اليماني الاصيل والعروبي المجيد،،
أبوشوارب الحاضر الغائب _ من خلف ما مات _ قلناها وسنظل نرددها بكل محبة ووفاء عزاؤنا في رحيلك بأنجالك الأربعة (جبران ، كهلان ، يحيى ، محمد ) _ فهم أنشاء الله نعم العقب وفيهم نراك وتمتد مآثرك العظيمة وقيمك النبيلة ومبادئك الخالدة ، ونسأل الله واسع الرحمة وعظيم المغفرة للمرحوم الشيخ / مجاهد بن يحيى أبوشوارب وان يسكنه فسيح جناته وان يجعل روحه الطاهرة في العليين مع الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، الفاتحة ،،،
صنعاء مساء الخميس ١٤ من نوفمبر _ تشرين ثان _ ٢٠١٩ م.

إرسال تعليق

 
Top