وتزداد معاناة الطلاب في ظل لعنة حكومات متعددة لشعب واحد وعدم قيامهما بواجب المسؤلية الكاملة ومنها عدم صرف مستحقات الطلاب في الخارج، وبالمثل عدم صرف مرتبات موطفي الدولة في الداخل………
شبكة المدى/ اليمنيون .. بين كوارث تتراكم وحكومات تتقاسم:
وجه العديد من الطلاب اليمنيين الدارسين في الصين وتحديداً في مدينة "ووهان" التي أنتشر فيها فيروس كورونا، وجهوا نداء استغاثة عبر وسائل التواصل الإجتماعي لحكومات بلادهم اليمنية الخارجية ممثلة بالشرعية والداخلية ممثلة بأنصار الله الحوثيين للقيام بدورهن المسؤل لإنقادهم من هذا الفيروس القاتل على غرار ماقامت به حكومات الدول الأخرى مع طلابها الدارسين. وأكد الطلاب في منشورات ومقاطع الفيديو التي نشروها على صفحاتهم الشخصية أن السبل تقطعت بهم حيث يمضون كل وقتهم محبوسين داخل المنازل ولا يستطيعون الخروج خوفا من إنتشار فيروس كورونا، وإنه تم إخلاء جميع الطلبة من الجاليات المختلفة ولم يبق إلا هم.
وفي حين أبدت حكومة الشرعية الاربعاء موقفها وهو انها اعلنت بأنها سترسل مساعدات مالية فقط للطلاب اليمنيين والمقيمين في مدينة ووهان الصينية؛ وذلك بدلاً من إجلائهم كما هو باقي طلاب الجاليات الاخرى.
إلى ذلك لم تبدي حكومة صنعاء التي تحمل اسم حكومة الانقاذ ممثلة بأنصار الله الحوثيين لم تبدي موقفاً إنسانياْ او مسؤلاً بل عدم قدرتها من اجلائهم من الصين لليمن بمبرر أنها محاصرة.
غير أن حكومة صنعاء قالت أنها طلبت من سلطنة عمان لنقل الطلاب اليمنيين من الصين مدعية ان الموقف العماني الذي اتخذه الطلطان هيثم بإرادته تقف وراءه.
وتزداد معاناة الطلاب في ظل لعنة حكومات لشعب واحد وعدم قيامهما بواجب المسؤلية الكاملة ومنها عدم صرف مستحقات الطلاب في الخارج، وبالمثل عدم صرف مرتبات موطفي الدولة في الداخل، فالأولى وهي الشرعية بسبب الفساد، والأخرى الحوثية بمبرر مواجهتهارالعدوان.
ويقول احد الطلاب “سافر أصدقاؤنا المصريون والجزائريون والتونسيون والليبيون، وما زلنا ننتظر واليأس والمخاوف تقتلنا ألف مرة، نحن نعيش الجحيم، وأغلبنا لا يملك قوت يومه، ولولا التعامل الإنساني من الصينيين، وحرصهم على حياتنا لمتنا من الحزن والخوف والانتظار الصعب”.
ويؤكد طالب اخر يدرس في الدراسات العليا عبر مقطع فيديو بثه الثلاثاء أنه وعدد من زملائه الطلاب يعيشون في ظروف بالغة الصعوبة، ولا يغادرون منازلهم التي يسكنونها مع عائلاتهم إلا للضرورة.
إرسال تعليق