ومن هذه الأسباب التي سردها برنامج الأغذية العالمي ما وصفه بفساد لا يرحم الجوعى وكذا القيود المفروضة على اختيار المستفيدين ومراقبتهم، و ………
شبكة المدى/ حرب اليمن.. لعبة أكثر من كونها مؤامرة:
أعلنت الأمم المتحدة تقليص المساعدات الانسانية في المناطق التي تقع تحت سيطرة وحكم جماعة أنصار الله الحوثيين ابتداءً من الشهر المقبل، وهو ماسيؤثر على طعام 12 مليون شخص شهرياً.وطبقاً لما نشرته وكالة رويترز "الجمعة" فإن استمرار الفساد والعراقيل التي ذكرت تفتعلها جماعة أنصار الله الحوثيين على تدفق المساعدات الانسانية وآلية توزيعها في مناطق سيطرتها دفع الأمم المتحدة للإعلان مجدداً عن نيتها خفض حجم المساعدات في مناطق سيطرة الجماعة.
وقالت المصادر الأممية إن عملية خفض المساعدات ستبدأ الشهر المقبل نظراً لأن "المانحين والمنظمات الانسانية لم يعد بإمكانهم ضمان وصول المساعدات الى مستحقيها"، متهمةً جماعة أنصار الله الحوثيين بتعطيل جهود توصيل الغذاء والمساعدات الأخرى الى مستحقيها.
وأضافت: تتعرض المعونات الإغاثية المقدمة لليمنيين في مناطق سيطرة جماعة أنصار الله الحوثيين لعمليات نهب وسطو بانتظام من قبل قياداتها ومشرفيها الكبار، بالإضافة الى إعاقة وصولها الآمن لمستحقيها.
ووفقاً للمصادر الأممية، أقدمت قيادات في جماعة أنصار الله الحوثيين التي تسيطر على هيئة المواصفات والمقاييس بصنعاء على مصادرة مايقدر بـ540 مليون دولار خلال عام، على شكل مساعدات ممنوحة من برنامج الغذاء العالمي.
ويؤثر خفض المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة على معيشة أكثر من 12 مليون يمني في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، حيث يؤكد مسؤول أممي بحسب رويترز أنه "لاخيار آخر" أمام تعسفات جماعة أنصار الله الحوثيين التي دفعت نحو "تراجع مناخ العمل بدرجة كبيرة ولم يعد بإمكان العاملين في المجال الانساني إدارة المخاطر المتعلقة بتوصيل المساعدات بالكميات الراهنة".
وكان المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي وصف جماعة أنصار الله الحوثيين مطلع العام الماضي بإنها "تنهب الطعام من أفواه الجوعى"، وفي 18 يونيو من العام الماضي، أعلن البرنامج تعليق توزيع المساعدات في صنعاء لعدة أشهر بسبب ما وصفه بفساد لا يرحم الجوعى وكذا القيود التي يفرضونها على اختيار المستفيدين ومراقبتهم.
إرسال تعليق