0

ليست المشكلة هنا كما يراها الكثير في الإحتفال نفسه، بل في دلالته، وهي أننا لازلنا نحمل نفس الأمر دون شعور!! وكأننا وبعد كل هذا ……… 

شبكة المدى/ كتابات - بقلم/ سليم عامر:

لماذا 11 فبراير نكبة.?
أولاً ..
لأنها كانت ثورة بدون مشروع و بدون هدف و بدون رؤية للمستقبل .. غير إسقاط و هدم و بس ..
يرحل و بعدين سهل ..
يرحل و كل المصايب ستحل ..
يرحل و بعدين عنسد ..

ثانياً ..
لأنه تاريخ دخول اليمن في مرحلة سنواته العجاف ..
تشظى المجتمع و كره بعضه ..
تفرق الإخوة و اﻷحبه و اﻷصدقاء و الزملاء ..
تشرذم الشعب ..
توقف العمل و انتشرت البطالة و تفشى الفقر ..
أصبح القتل و الدمار شيء طبيعي كحوادث السير ..
دخلت البلد في نفق مظلم و منحدر نحو اﻷسفل و لم يخرج منه حتى الآن ..
نتربص ببعضنا و نفرح بقتل بعضنا منذ ذلك اليوم ..
لكن، و مع كل ذلك فالمشكلة ليست هنا ..
إليكم أين كانت المشكلة الحقيقية ، عسى أن نتعلم :-
المصيبة ( كل المصيبة ) ..
الجريمة (كل الجريمة ) ..
النكبة (كل النكبة )
أننا لم نكن مجبرون على كل ذلك ..
كانت الخيارات و البدائل و الحلول التي تنقذ البلد من الفوضى و الدنس الخارجي موجودة و متاحة و متوالية.. غير أن ثوار البلوا و رعاتهم رفضوا كل الحلول .. إستكبروا و عموا و صموا و أبوا إلا الوقوع في الكارثة و هم يعلمون تمام العلم ماذا يفعلون .. بسبب الطمع و الحقد و العمالة و الخيانة .. و المشاريع الوهميه الغير وطنية ..

و أخيرا ..
لماذا 11 فبراير نكبة حلت باليمن و اليمنيين ؟
لأننا مع كل ذلك لازال فينا من يحتفل بهذا التاريخ كإنجاز ..
المشكلة هنا ليست في الإحتفال نفسه، بل في دلالته ..
و دلالته هي أننا لازلنا نحمل نفس الحمق ونفس الاستكبار ونفس الجنون وكأننا ، وبعد كل هذا، لم نتعلم شيء .. فليحتفلوا. 

إرسال تعليق

 
Top