0


المزيد من الفساد حتى يصبح الجميع فاسدين موقف الشعب من هؤلاء لن يطول صمته والصمت في ذات يوم قد يتحول إلى بركان جحيم يلتهم كل فاسد.. فيما يلي نص المقال كاملاً للكاتب …...


شبكة المدى/ بقلم - أبو هادي عبدالله العبدلي:
توجد هناك حزمة كبيرة من محترفي الفساد في كل العصور من اصحاب المناصب القيادية العليا بالمؤسسات، وهؤلاء هم من يتحدثون دائما عن الطهارة والشرف وهم أبعد مايكون عن الشرف والطهارة، ويتحدثون كثيرا عن نظريات مكافحة الفساد والدعوة لمواجهتة وهم أس الفساد.. فيجب الحذر من الفاسدين ذو المناصب القيادية العليا والذين يتحدثون كثيرا عن مواجهة الفساد.

ونراهم كثيرا علي شاشات التلفزيون وعلي مواقع التواصل الاجتماعي يظهرون حرصهم علي الوطن، ولكن في الحقيقة يخططون للبقاء في المناصب حفاظا على مصالحهم وحماية ما نهبوه، وعندما نراقبهم بدقة نتأكد سريعا ان اي حديث عن محاربة الفساد او التغير للافضل ما هو الا كلام للاستهلاك.

 تلك الفئة الفاسدة يتتميز بانهم  منافقون عابرون لكل الانظمة ولديهم القدرة علي البقاء والفوز بالمناصب القيادية العليا. والفاسد يكون في الغالب شخصية مريضة ويكون قريب الشبه من  البلطجي  لا يهزة ضمير ولا يخيفة قانون  فا لثراء الفاحش فقط هو هدفة ، وعينيه لا تري الا الحرام وشعارة “ابغني تجدني”.

وقد ذكرت بعض السياسين بأن مكاتب الرجل الفاسد في المناصب العليا تتحول الى بؤر لصناعة الفساد ونشره في كل القطاعات بالمؤسسات والهيئات وداووين الحكومة.ويحرص القيادي الفاسد ان يكون مكتبة في مبنى مستقل ( فيلا ) ليسهل التحكم في العاملين فيه والمقربين للمسئول والذي يشكلون ادواته الفاسدة، ويمكنه منع الغرباء من الدخول الى المبنى حتى لا تتسرب اي اخبار تفضح الفساد والفاسدين.

ولكن العيب ليس عيوبهم ولكن كل العيب من يقفون وراءهم وبجوارهم والذين يسمحون لهولاء الفاسدين بالفوز والوصول الي مواقع التنفيذ في مؤسسات الدولة ويقومون بدور المشرع وترزي اللوائح  والقوانين داخل المؤسسات لتمكينهم.

من المزيد من الفساد حتى يصبح الجميع فاسدين موقف الشعب من هؤلاء لن يطول صمته والصمت في ذات يوم قد يتحول إلى جحيم يحرق كل فاسد. 

إرسال تعليق

 
Top