0

  


ظاهرة الطفولة نحتاج أن نعيشها في حياتنا..
ومنها وبسببها ستتعانق الأرواح والأجساد، وتفيض المحبة والرحمة والإحسان، فتتلاشى المشاكل والأنانيات ويذوب جليد التقاطع والتدابر.. 
هذا ما يحدث، وبما لم يكن في الحسبان، لكنها قدرات إلهية في مستشفى سيبلاس بالعاصمة صنعاء..!! لنتعرف على كل ذلك معاً … 




شبكة المدى، نقلاً عن موقع الصحة والبيئة/ بقلم/ د.صادق الروحاني: 

بدأت ولادات أطفال الأنابيب تتوالى والضيوف الجد د يخرجون إلى الدنيا ... ويصلون سيبلاس.. 
حصاد طال انتظاره من الزوج القلق الولهان ومن الزوجة المنتظرة الملتاعة ...المتناثر امالها على طرقات العمر الطويلة الملقاة اشواقها على سفوح الايام .. ومنحدرات السنين والاكام . . 

سنوات وسنوات و الهدوء يثخن في روح الأم فيقضي على الامل في نفسها. 

الام المشتااااقة لمن يناديها (ياماما ). 
المتعطشة لضحكات الاطفال و بكائهم وضجيجهم يطارد الهدوء الممض في كل زوايا وردهات المنزل. 

المحبة لاجتماع الاهل والجيران والإصدقاء والأحباب .... المحتفلين بنجاح ولادتها وانجابها 
وصوت يأتيها من طرف الغرفة المزدحمة بالمحتفلات .
الحمد لله على سلامتك( ياااام اسلاااااااام...)
(ياالله ما أجمل هذا ؟؟) (ام من قلتي ؟؟؟) ام اسلام 
وتتمنى إعادة الكلمة على مسامعها ...
فليست مجرد كلمة لا انها اغنية جميلة انها روح جديد ة 
تطرب مسامعها انها مكانة جديدة لي في الحياة 
انه الاسم الذي طالما سحت عيونها شوقا لانتظاره وها هو قد أتى . 

وكم تتمنى أن لا تسمع من الناس إلا هذه الكنية الجميلة التي تعانق روحها وتندمج في كل خلايا جسدها فتحقن فيها قوة وروح جديدة انها تقدح مخزون ضخم من (الامومة).. ... الكامنة في مخازن النفس وحجرات القلب ودهاليز الوجدان والتي ماظنت أن تنبعث في حياتها من جديد .
لكنه الله الرحيم الرحمن. 
كم تتمنى أن تصعد إلى قمة جبل وتنادي في الناس في العالم ..وتقول : - لقد أصبحت اما ياناس لقد اصبحت اما ياعالم ... . (أنني ام اسلام )... فابني جعلت فداه اسميته هكذا .

ما أجمل الاسم وما احلى احرفه الوضاءة . 

لا تحلوا الحياة إلا بالاولاد 
الاولاد هم روح المنزل وبهجته وزهاؤه وروعته. 
المنزل من غير اطفال كخرابة مسكونة. بالاشباح مهجورة من المشاعر. مقفرة من الحياة 
ولكن الله اكرمني ووهبني طفلا ينير علي حياتي هو عمري ومجدي 

نحتاج أن نعيش بنفس براءة الصغار.
استعيروا لانفسكم ساعة من نهار تعيشون فيها بنفسيات صغاركم تتطبعون طبائعهم فتتعاملوا مع بعضكم بتلك النفس البريئة الصادقة الجميلة....

لا تقفوا متحفزين خلف متاريس الايام وأحقاد الازمان 
عيشوا بنفسيات اطفالكم ولو ساعة من نهار ... واعلموا أن المحبة ستنداح كما ينداح النهر الرقراق فيحيي الارض والقلوب

ظاهرة الطفولة نحتاج أن نعيشها في حياتنا .... ومنها وبسببها ستتعانق الارواح والاجساد..
وتفيض المحبة والرحمة والإحسان فتتلاشى المشاكل والأنانيات ويذوب جليد التقاطع والتدابر. 

فتتقوى العلاقات البينية ... وترتفع العلامات الايجابية في المجتمع. 

الطفولة نقاء بلا كدر 
الطفولة محبة بلا حقد 
الطفولة تلقائية بلا تعقيد
الطفولة التواء الأحرف وروعة اعوجاج الكلمات بلا تكلف أو تقعير 
الطفولة بهجة بلا نكد 
الطفولة فطرة سليمة 
نحتاج اليها اشد من حاجتنا للشراب والطعام ..
الطفولة ....ملائكية وسموا. الطفولة ....الطفولة .....الطفولة ...فهل كثير علينا أن نعيش ساعة من نفحات الملائكة الصغار. 


استدراك...

وردة وقبلة وامتنان ومحبة لكل من يعمل على إعادة روح الأمومة للام...
لمن يعيدون للانفس الظمئ عشقها للحياة 
لمن يحرثون صحاري الانفس القاحلة ويروونها بصدقهم ويزرعونها بعلمهم فيعود الحي للحياة .. وترجع الحياة للحي .

إعلام مستشفى سيبلاس

إرسال تعليق

 
Top