0

 


أمام المملكة فرصة سانحة من خلال هذه النصيحة فقط، يجب عليها أن تتدارك الأمر وخطورته عاجلاً لا آجلاً..!!
فالمخاطر المحدقة بها إلى جانب ما ستواجهه قادماً لا يحمد عقباه بعد.. فالحل الوحيد ليس باللجوء للتعامل مع أي دولة عربية أو خليجية أو أجنبية، بل في الدولة التي صنعت فيها كوارثها وعواقبها التالية … كما في نص مقال الكاتب ……

شبكة المدى/ كتابات.. موسى المليكي: 

تصرالمملكة العربية السعودية رغم كل المخاطر التي تحدق بها من كل جهة من الشمال والشرق والجنوب ورغم تحالفاتها الإقليمية والدولية الضعيفة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولا يمكن أن تساندها أو تقف معها وهي تصر على أن تفكك اليمن الموحد غير مدركة ولا تعي أن تفكيك اليمن سيكون طريقا لتفكيكها في كل الأحوال

كانت المملكة العربية السعودية في السابق ورغم مخاوفها الغير مبررة من اليمن الموحد إلا أنها كانت تعي تلك المخاطر المحدقة عليها غير أنها اليوم لا تدرك حجم تلك المؤامرة عليها وحجم تخلي الحلفاء عنها

لو كانت تملك سياسة رشيدة لما فرطت بدولة اليمن وجعلته عرضة للإنقلابات بل أنها في أغلب الأحوال هي من تغذي تلك الإنقلابات لدوافع وهمية ومصالح جغرافية قذرة سوف تدفع ثمنها مستقبلا أضعاف كبيرة

إن ما يحدث باليمن ليس إلا صورة مصغرة لما سيحصل للملكة العربية السعودية في قادم الأيام فالمؤامرة عليها أكبر مما تتخيل ومما تتوقع

اليوم على المملكة العربية السعودية لو أرادت أن تحافظ على نفسها من التشظي والتفكك أن تعمل على لملمة اليمنيين بدلا من تمزيقهم وتعمل على توحيد اليمن بدلا من تفكيكها وتعمل على إزالة الإنقلاب ودعم الجيش الوطني بدلا من ضربه ودعم الإنقلاب كل تلك القضايا سيعود نفعها بالتأكيد على اليمن لكن نفعها الحقيقي سيكون في صالح المملكة العربية السعودية

إننا في اليمن لا نحمل الشر مطلقا للمملكة بل أننا نعتبرها جارة ونعي حقوق الجار تماما بل أن اليمن سيكون مددا لها حال حدوث ضررا عليها في كل الأحوال وهي تعي تخلي كل الحلفاء القريبين منها والبعيدين وتركها تلاقي مصيرها

اليوم وليس غدا على المملكة إصلاح ما أفسده شخص محمد بن سلمان ولي العهد في السنوات الماضية ومد جسور الأخوة والمحبة والإخاء لليمن واليمنيين ودعم الشرعية دعما حقيقيا على الأرض لدحر الإنقلاب الذي أضر باليمن والمملكة وسيضر بالمملكة العربية السعودية في قادم الأيام أشد من الضرر الحاصل لها

أمام المملكة فرصة سانحة من خلال هذه النصيحة فقط، يجب عليها أن تتدارك الأمر وخطورته عاجلاً لا آجلاً..!!
فالمخاطر المحدقة بها إلى جانب ما ستواجهه قادماً لا يحمد عقباه بعد.. فالحل الوحيد ليس باللجوء للتعامل مع أي دولة عربية أو خليجية أو أجنبية، بل في الدولة التي صنعت فيها كوارثها وعواقبها القادمة وهي اليمن..
لو كانت تملك رشدا سياسيا يعبر بها إلى بر الأمان من المؤامرات عليها. 

إرسال تعليق

 
Top