0

احراق إحدى مزارع القمح في السودان.. ضمن المؤامرة على اقتصادها


شبكة المدى/ السودان.. والمؤامرة الغربية:

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تقريراً لها عن مواقف دولاً عدة تجاه ما يحدث في السودان بعد أن دعت لوقف القتال الذي حول أجزاء من العاصمة الخرطوم إلى ساحة معركة مشتعلة.
وأشارت إلى أن الثورة التي أندلعت في السودان للإطاحة بالرئيس عمر البشير أوجدت فرصا جديدة للقوى الخارجية لتحقيق مصالحها الخاصة في السودان، وهي ثالث أكبر دول أفريقية وتقع استراتيجيا على نهر النيل والبحر الأحمر، حيث تتمتع بثروة معدنية هائلة وإمكانات زراعية ولم تخرج إلا مؤخرا من عقوبات وعزلة دولية استمرت عقود.

وذكرت: ومنذ 15 أبريل، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش النظامي بقيادة، عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي"، أدت الى سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى.

ولفتت إلى أن كل من البرهان وحميدتي يشغلان أعلى منصبين في مجلس السيادة الحاكم الذي كان يشرف على عملية الانتقال السياسي بعد انقلاب عام 2021، وهي العملية التي كان من المفترض أن تشمل الانتقال إلى الحكم المدني ودمج قوات الدعم السريع في الجيش.

وذكرت الصحيفة أن نمو ثروة دقلو جاء أيضا من استخراج الذهب في السودان وشحنه إلى إمارة دبي. كما دخل الجنرال في شراكة مع مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية مقابل الحصول على ترخيص لتعدين الذهب في البلد الأفريقي.

وقال عدد من المسؤولين الغربيين إن ثروة دقلو تشمل الماشية والعقارات وشركات الأمن الخاصة، حيث ساعدته تلك الأموال - يحتفظ بمعظمها في دبي - على بناء قواته شبه العسكرية، التي أصبحت الآن أفضل تجهيزا من الجيش السوداني النظامي، وفقا للصحيفة.

ذكرت بأن الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يعد واحدا من ثلاثة رؤساء فقط التقوا علنا بالجنرال دقلو مؤخا في فبراير.

وقالت الصحيفة: لكن أقرب حليف لقائد قوات الدعم السريع في الإمارات، وفقا لدبلوماسيين في السودان، هو نائب رئيس البلاد، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مالك نادي مانشستر سيتي الإنكليزي لكرة القدم، والذي لديه اتصالات طويلة الأمد مع الجماعات المسلحة في دارفور، مسقط رأي دقلو.

ومع ذلك، يحب الإماراتيون التحوط في رهاناتهم، وقد وقف أمراء آخرون إلى جانب منافسي دقلو، حسبما ذكرت الصحيفة.

وفي عام 2020، استثمر مستشار الأمن الوطني الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، ما قيمته 225 مليون دولار مع، أسامة داود، وهو رجل أعمال سوداني مقرب من الجيش، وذلك في مشروع زراعي يمتد على مساحة 100 ألف فدان على أفضل الأراضي الزراعية بالبلاد.

ومنذ بدء القتال في نهاية الأسبوع الماضي، قال عديد من المسؤولين الأجانب إن دبلوماسيين إماراتيين شاركوا في الجهود لإيقاف المعارك.

إرسال تعليق

 
Top