0

 




شبكة المدى/ جنوب اليمن.. صراع سلطوي:

وجه "المجلس الإنتقالي" التابع للقوات الإماراتية المسيطرة على جنوب اليمن، أول تهديد علني مباشر لرئيس مجلس القيادة الرئاسي التابع لتحالف السعودية العسكري "رشاد محمد العليمي" بالتصفية الجسدية، رداً على إجراءاته التنفيذية لقرارات الرياض في جنوب اليمن ومنها إنهاء ذرائع المطالبة بانفصال جنوب البلاد، وتوحيد التشكيلات والجماعات المسلحة في قوام قوات الأمن والجيش التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع في حكومة الشرعية المدعومة من الرياض.

وجاء هذا عقب يوم من إصدار رئيس المجلس الرئاسي بعدن ، "العليمي"، قراراً يبطل إحدى أكبر ذرائع "المجلس الإنتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، التي يدين لها بالولاء الكلي وينفذ أجنداتها ومنها فرض إنفصال جنوب البلاد عن الشمال الذي يحكمه أنصار الله الحوثيين، عبر قوات مسلحة وممولة من الإمارات.

ونص القرار من رئيس مجلس الرئاسة بعدن، على "اعتماد قرارات لجنة معالجة قضايا الموظفين المبعدين عن وظائفهم في المجال الأمني والعسكري بالمحافظات الجنوبية للمتقاعدين والمنقطعين من الصف والضباط و الجنود من منتسبي القوات المسلحة والداخلية والامن السياسي بالإعادة للخدمة والترقية والتسوية والاحالة إلى التقاعد".

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في لقائه رئيس وأعضاء لجنة معالجة قضايا الموظفين المبعدين، الأسبوع الفائت على ضرورة محاصرة "المجلس الإنتقالي" ومسلحيه بدأت باتخاذ خطوة وُصفت بالشجاعة والجريئة، في سياق تنفيذ مهام المجلس وفي صدارتها استعادة الدولة وبسط سيادتها وسلطات مؤسساتها ووظائفها في من العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة.

وأصدر العليمي الأثنين توجيهات حازمة للجنة الأمنية والعسكرية المشتركة، بمباشرة الإجراءات التنفيذية لمشروع دمج جميع التشكيلات العسكرية والمليشيات المسلحة في قوام قوات الأمن والجيش الوطني التابعة لوزراتي الداخلية والدفاع في حكومة الشرعية.

ويصر "المجلس الإنتقالي" وعبر قواته المسلحة والممولة من الإمارات، على فرض انفصال جنوب البلاد تحت مسمى "استعادة دولة الجنوب" لتكون تابعة لأبوظبي وأجندة أطماعها في موقع اليمن وثرواته، وسواحله وموانئه وجزره الإستراتيجية، وبسط هيمنتها على الملاحة الدولية عبر سواحل اليمن ومضيق باب المندب.

وفي الوقت الذي يحكم جنوب اليمن سلطتين متقاسمتين في آن واحد وفقاً لأجندات وأهداف خارجية الأول مجلس الرئاسة وحكومته الشرعية بتمويل من تحالف السعودية والثاني المجلس الإنتقالي بدون حكومة سوى قوات مسلحة بتمويل من شريكة التحالف الإمارات، غير أن السلطتين لم تستطيعا معالجة أياً من الأوضاع الأقتصادية والخدمية والمعيشية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، والتي جميعها تشهد منذ أكثر من  9 أعوام من بداية التحالف العسكري بضرباته على اليمن استمرار إنفلات أمني تصاعدت معه جرائم الإعتداءات على الممتلكات الخاصة والعامة والإغتيالات دون ضبط الجناة وانعدام أبسط الخدمات في ظل صراع سلطتين على تحقيق أهداف وأجندات خارجية يمثلانها.

الزبيدي يقتحم المكلا ويتحدى الرياض على طريقة الرئيس الراحل صالح



ووصل تصعيد رئيس المجلس الإنتقالي عيدروس الزبيدي، إلى تحدي للرياض، بدخوله يوم أمس مدينة المكلا، على متن مدرعة عسكرية ومحاط بحراسة أمنية مشددة، مع وصول وانتشار عشرات المدرعات والآليات العسكرية على متنها مئات المسلحين، قدموا الخميس والأربعاء من محافظتي عدن ولحج.

في المقابل، وفي الصورة التي رصدتها شبكة المدى، يظهر الرئيس اليمني الراحل، علي عبدالله صالح، يقود بنفسه سيارة نوع هايلوكس قديمة، وهو في أحد شوارع مدينة المكلا، يلتقي كبار السن، بطريقة وصفها المتداولون بـ "المتواضعة".

إرسال تعليق

 
Top