0


شبكة المدى/ طوفان الأقصى.. غزة تُبَاد

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إيقاف وزير التراث عميحاي إلياهو عن تأجيل اجتماعات الحكومة إلى أجل غير مسمى، على خلفية تصريحه بشأن إمكانية "قصف غزة بالقنابل النووية" التي كشف عنها بطريقة غير مباشرة وزير التراث الإسرائيلي "عميحاي إلياهو" اليوم الأحد، الأمر الذي أثار غضب الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية معاً، مادفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عاجلاً لتوقيف الوزير لكونه كشف عمداً عن تحركات حكومته ضمن سيناريو الأسلحة النووية، بما فيه استخدام قنبلة نووية وهو أحد خيارات الإبادة الجماعية في غزة.

وأثار تصريحات الوزير اليميني المتطرف إلياهو، الذي ينتمي إلى حزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف بزعامة إيتامار بن غفير، لإذاعة "كول باراما" الإسرائيلية، انتقادات واسعة النطاق في إسرائيل، بما في ذلك من قبل نتنياهو الذي نفى ذلك واصفاً بأنها "منفصلة عن الواقع"، ما دفعه لتوقيف الوزير الياهو باعتباره كشف عن سيناريو حكومته الجديد.

واعتبر بعض الوزراء أن قرار نتنياهو بتعليق إلياهو عن اجتماعات الحكومة لا معنى له، ونقل موقع "واينت" عن وزير لم يذكر اسمه قوله: "هذه مزحة، بالكاد توجد أي اجتماعات لمجلس الوزراء على أي حال، ويتم تنفيذ معظم العمل من خلال جولات التصويت عبر الهاتف".

وقال إلياهو: "الجيش الإسرائيلي يوجه ضربة قوية لحماس"، وتساءل: "هل هو 100% بالطريقة التي أريدها؟ لا. 60%؟ ربما يكون الأمر كذلك"، وعندما سئل عما إذا كان يتوقع إسقاط "قنبلة ذرية ما صباح الغد" على غزة، لأنه في رأيه لا يوجد "أشخاص أبرياء" هناك، أجاب: "هذه إحدى الطرق. والطريقة الثانية هي التحقق مما هو مهم بالنسبة لهم، وما الذي سيشكل الرادع التالي لهم".

وأعرب إلياهو أيضا عن اعتراضه على السماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، وقال: "نحن لن نسلم المساعدات الإنسانية للنازيين"، معتبرا أنه "لا يوجد شيء اسمه مدنيون غير متورطين في غزة".

وأيد الوزير اليميني المتطرف فكرة "استعادة" أراضي القطاع وإعادة بناء المستوطنات هناك، وعندما سئل عن مصير السكان الفلسطينيين، قال: "يمكنهم الذهاب إلى إيرلندا أو الصحارى، ويجب على الوحوش في غزة أن تجد الحل بنفسها".

وتواجه إسرائيل حتى الآن اتهامات حتى الآن من عدد من الدول والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية والغير الحكومية، إلى جانب ماتردده المظاهرات والمسيرات الشعبية التي تشهدها عواصم ومدن عالمية تنديداً بالمجازر الإسرائيلية الأمريكية وتضامناً مع الشعب الفلسطيني، بإرتكاب جرائم حرب وإبادة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في القطاع أمس السبت، ارتفاع عدد الضحايا نتيجة القصف الإسرائيلي والغارات الأمريكية المتواصلة منذ 7 أكتوبر إلى أكثر من 9770 شهيداً، وأكثر من 26500 جريح، جميعهم أطفال ونساء ومسنين، من دون المفقودين تحت الأنقاض الذين قُدّر عددهم نحو أكثر من 1860 مدنياً.

إرسال تعليق

 
Top