0

 


شبكة المدى/ طـ.ـوفان الأقصـ.ـى.. غزة تُبـ.ـاد:

توغَّلت قوات الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة بـ5 فرق عسكرية رئيسية في بداية الحرب، ليسحب تباعاً عدداً من فرقه وألويته الرئيسية خلال عدوانه المستمر على القطاع، ما يثير تساؤلات عن القوات المنسحبة والمتبقية هناك.

ورصدت "شبكة المدى" التكتيك العسكري لانسحابات قوات جيش الإحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وانتشارها هناك، وأماكن عملها العسكري، ومناطق اجتياحها، ومحاولات تبرير الجيش لانسحابات قواته.

واحتفظ الجيش الإسرائيلي، بأقصى عدد من قواته في جنوب غزة، بالإضافة إلى قوات أخرى وسط القطاع، فيما احتفظ بعدد من قواته في شمال المنطقة التي شهدت تركز الانسحابات فيها.

التكتيك الزمني لإنسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة:

تركزت انسحابات جيش الإحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وشماله على وجه الخصوص، بالفرق والألوية والكتائب التي تشن عدوانها هناك.

حيث برَّر الاحتلال الإسرائيلي تلك الانسحابات بأنها تأتي في سياق الدخول في المرحلة الثالثة من الحرب، التي تقضي بالانتقال من القصف الكثيف إلى القصف المستهدف.

المرحلة الثالثة بحسب صحيفة The New York Times الأمريكية، تتمثل بخفض أعداد القوات البرية، والغارات الجوية على القطاع، وانتقال الحرب إلى مرحلة جديدة تعتمد بدرجة أكبر على مهام دقيقة ومحددة، تنفذها مجموعات صغيرة من القوات الخاصة من النخبة الإسرائيلية التي ستتحرك داخل وخارج المراكز السكانية في قطاع غزة، بهدف الوصول إلى قادة حماس واستهدافهم، وإنقاذ الرهائن وتدمير الأنفاق.

جاء التسلسل الزمني لأكبر الانسحابات كما يلي:

• 31 ديسمبر/كانون الأول 2023، قرر الجيش الإسرائيلي تسريح 5 ألوية قتالية من المعركة البرية في قطاع غزة، بحسب إذاعته الرسمية.

• قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي (الرسمية) عبر منصة "إكس"، إنّه "وفقاً لتقييم الوضع، وتطور القتال في قطاع غزة، قرر الجيش تسريح 5 ألوية قتالية من المعركة البرية في القطاع، تتمثل في لواء الاحتياط 551، ولواء 14، وثلاثة ألوية تدريب".

• 21 ديسمبر/كانون الأول 2023، انسحبت كتائب رئيسية من لواء "غولاني" في قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، "لتلتقط أنفاسها بعد تكبدها خسائر فادحة"، وفق ما أورده موقع "واللا" الإخباري و"القناة 12″.

• 1 يناير/كانون الثاني 2024، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن اللواءين 551 و14، المؤلفين من جنود الاحتياط، سيعودان إلى عائلاتهما والحياة المدنية هذا الأسبوع.

• أوضح الجيش الإسرائيلي أن اللواء 828، الذي يدرب قادة الفرق، واللواء 261، الذي يدرب ضباط الجيش، واللواء 460، الذي يدرب سلاح المدرعات، سيعودون إلى تدريباتهم المقررة.

• 15 يناير/كانون الثاني 2024، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الجيش الإسرائيلي سحب "الفرقة 36" من قطاع غزة، التي تضم لواء "غولاني".

• 15 يناير أيضاً قالت صحيفة "هآرتس" إن الجيش الإسرائيلي سحب وحدة "دوفدوفان" الخاصة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، وسط مخاوف من تدهور الأوضاع هناك، وفق قولها.

• 22 يناير/كانون الثاني 2024، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن جنود لواء 900 (لواء كفير) غادروا خان يونس جنوبي قطاع غزة إلى الضفة الغربية، لرفع الجاهزية، وتم استبدالهم بقوات أخرى.

أبرز القوات المنسحبة من غزة:

تتكون قوات الجيش الإسرائيلي من 11 فرقة رئيسية، شارك منها في بداية حرب غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، 5 فرق، انسحبت منها فرقتان وبقيت 3 أخرى في القطاع، وهي كالتالي:
1- الفرقة 36، وهي فرقة مدرعات تعد أكبر التشكيلات العسكرية العاملة في قوات الجيش الإسرائيلي، وتضم لواء المشاة الأول النخبة "غولاني"، واللواء المدرع 188، واللواء المدرع 7، وكتيبة المدفعية 334، وكتيبة المدفعية 405، وكتيبة المدفعية 411، وجرى سحبها جميعها من غزة.

2- الفرقة 252، تدعى فرقة سيناء، جرى سحبها في ديسمبر/كانون الأول 2023، ليعلن جيش الاحتلال تسريحها من الخدمة "بعد أن أكملت مهمتها في شمال غزة"، وفق تعبيره، كانت هذه الفرقة تعمل في شمال قطاع غزة.

أما على صعيد الألوية، فإلى جانب جميع ألوية فرقتي 36 و252، تم سحب كل من: 

الألوية: اللواء المظلي الاحتياطي رقم 551، واللواء المدرع الاحتياطي رقم 14، بالإضافة إلى ألوية التدريب: لواء مدرسة قادة فصائل المشاة والمهن (بيسلماخ)، ولواء مدرسة سلاح المدرعات رقم 460، ولواء مدرسة الضباط رقم 261. 

بالإضافة إلى كل من القوات الخاصة ووحدات النخبة: 

لواء "غولاني"، واللواء 35 (لواء المظليين)، ووحدة (شيطت 13)، ووحدة "دوفدفان" (الوحدة 217). 

رغم بقاء الفرق 98 و99 و162، فإن فرقاً منها جرى سحبها أيضاً، وهي: 

اللواء 551 المظليين من الفرقة 98، واللواءان 261، و460 من الفرقة 162، واللواء 828 من فرقة 36، وهذه الألوية جميعها التي شهدت خسائر كبيرة مؤخراً، أعلن جيش الاحتلال أنها "يمكنها أن تعود إلى غزة، بعد الاستعداد القتالي مرة أخرى، بعد أن يتم ترتيب كثير من الأمور".

بالتالي، تولت الفرقة 99 المسؤولية العملياتية مكان هذه الألوية بحسب "هآرتس".

في الوقت ذاته، أوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الفرقة 36 التي انسحبت من غزة تضم ألوية غولاني والسادس والسابع و188 وسلاح الهندسة، في حين تُعدّ هذه الفرقة المدرعة النظامية الأكبر في قوات الجيش الإسرائيلي.

القوات المتبقية في غزة:
وعن هذا الجانب، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بشكل رسمي، بأنه بقي في غزة حالياً 3 فرق من الجيش، هي كالتالي:

- الفرقة 98، تتركز عملياتها في خان يونس جنوباً.

- الفرقة 99، تحتل وادي غزة، الذي يقسم القطاع إلى شطرين؛ شمالي وجنوبي. 

- الفرقة 162، تعمل في المناطق الشمالية، لا سيما بيت حانون، ومخيم جباليا.

وفي خان يونس وحدها لا تزال هناك 7 ألوية تقاتل جنوب غزة، بعد أن كانت أربعة في الأصل.

وأوضح المحلل العسكري لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تال لف رام، أن فرقة المناورة الوحيدة التي تعمل بكامل طاقتها حالياً هي الفرقة 98 في خان يونس جنوباً، وأن الألوية والقوات الخاصة التي تعمل في هذه المنطقة تتبع هذه الفرقة.

أما الفرقة 99 فتعمل على "تأمين ممر وادي غزة"، وتشنّ هجمات على مخيمات النصيرات والبريج والمغازي، وسط القطاع.
والفرقة 162، تعمل في شمال القطاع، وهي قوة مدرعات ومشاة رئيسية داخل قوات الجيش الإسرائيلي.

إرسال تعليق

 
Top