0

 


شبكة المدى/ السياسية- مقابلة صحفية- أحمد الكبسي:

كشف عضو المجلس السياسي الاعلى الفريق سلطان السامعي في حوار مع قناة اليمن اليوم طبيعة التغييرات الجذرية  والاعترافات الدولية بسلطة صنعاء وتطور قدراتها العسكرية ومدى تهديدها للإقتصاد السعودي في حال عدم استكمال الاتفاقيات معها وغيرها من الحقائق و المتغيرات العسكرية والاقتصادية و السياسية في الساحة الوطنية والإقليمية .

المماطلة يعني القصف  
حيث حذر  عضو  السياسي الاعلى السامعي  في برنامج قابل للنقاش يقدمه الإعلامي أحمد الكبسي   السعودية من قصف  كل المنشآت الاقتصادية  في حال المماطلة في  استكامل التفاوض مع صنعاء  والتوقيع على الاتفاقات.

وبين ان السعوديه تعمل على عامل الوقت بتوجيهات من المخابرات الامريكية، وغيرها من اجهزة المخابرات اليهودية والغربيه، وان القوات اليمنية قادرة على الحسم.

وقال انه اذا لم يستكمل التفاوض مع السعودية والتوقيع على الاتفاقات، والتي تاخر التوقيع عليها بفعل الضغوطات الامریکية وغيرها، نحن على استعداد تام بأن نعود لقصف كل المنشآت الاقتصادية القريبة والبعيدة داخل الجزيره العربيه بشكل عام.

واضاف: نحن لا نستجدي احدا، نحن مع السلام، السلام الذي يحافظ على استقلالنا وعلى حقوقنا وعلى اعاده البناء والتعويض العادل، كما هو معروف في القوانين الدولية، وان ارادوا ذلك قريبا فنحن على استعداد، وان ارادوه بعيدا فسيخسرون اكثر ويعرفون تماما بأن قدراتنا اليوم تستطيع ان تعطل تصديرهم للنفط تماما.

وبرغم الضغوط الامريكية ابدى الفريق السامعي  تأكيده بأن حل الملف مع السعودية سيتم، فنحن كل يوم نتقدم بشيء يجعل الاطراف الاخرى تسلم وتعود الى الحوار والى التفاوض.

واكد  وجود مفاوضات غير معلنة مع السعودية،  وبين ان السعوديين والاماراتيين كانوا اغبياء، فقد تخلصوا من بعض العناصر أو من بعض الرموز الوطنية في الجنوب، ويريدون ان يتخلصون من البقية، لكن شعبنا اليمني ولاد.

النقلة النوعية للقوات المسلحة
و لفت الفريق سلطان السامعي إلى  النقلة النوعية للقوات المسلحة اليمنية خلال الفترة الماضية   وأرجع ذلك  لاهتمام قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بتطويرها، وبالذات الصواريخ بعيدة المدى والطيران المسير.

وقال"أن قائد الثورة يشرف شخصيا على هذا الجانب وقد اكد لي في لقاء جمع بيننا قبل سنوات  بانه لا بد أن نطور قوتنا المسلحة خاصه في تطوير قدرتنا التسلحية التي نستطيع من خلاله فرض شروطنا في اي مفاوضات قادمة".
واكد الفريق السامعي ان قائد الثورة  كان على حق، بان السلاح الذي يمتد الى الاف الكيلومترات، سيكون له الدور الكبير في نزول الدول المعتدية من فوق الشجرة، لانها تعرف تماما بان مصالحها الاقتصادية ستضرب.
مشيرا  إلى أن هناك أسلحة ربما يتفاجأ الجميع بها خلال الايام القادمة.

كسر الهالة الأمريكية 
واوصح الفريق  السامعي  ان التداخل مع غزة في البحر الاحمر وخليج عدن والبحر العربي، والان البحر الابيض المتوسط كسر الهالة للولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا ودول عظمى

وتابع بالقول : كانوا يخوفونا من أمريكا، فقلنا لهم امريكا ليست إله، امريكا بشر تمتلك الاسلحة، لكن نحن لدينا قضية محورية، قضية مرکزیة، وهي قضيه فلسطين، وعلى ذلك أعلنا تدخلنا مع اخواننا في غزة.

واضاف: لن نتراجع سوا كانت أمامنا قوات امريكية او بريطانية، وقد راى العالم ذلك.

ولفت الفريق سلطان السامعي الى ان امريكا هزمت في فيتنام وفي الصومال ولبنان وانسحبت، كما هزمت في افغانستان وانسحبت، وهزمت في كثير من العالم، وبالتالي فإن الهالة التي يصنعوها للقوات الامريكية ومخابراتها تستطيع ان تقول باللهجة اليمنية كسرنا ناموسها.

واكد السامعي انه ان حاولت بريطانيا او امريكا الدخول الى اراضينا سنجعلهم مضحكة العصر.

من ضد القضية الفلسطينية فهو ضدنا
واكد السامعي ان الشركات المعادية ستضرب سفنها، كالشركات الاسرائيلية. مبينا بالقول: نحن نعادي اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا الذين يعتدوا على اخواننا في غزة، وفي فلسطين، ويعتدوا علينا في اليمن، هؤلاء هم اعداؤنا، وبالتالي فنحن ندافع عن استقلالنا وقراراتنا ومكانتنا في المنطقة.
 وتابع: الولايات المتحدة الامريكية تقول من ليس معنا فهو ضدنا، ونحن نقول من هو ضد القضية الفلسطينية، وهي قضيتنا المركزية الاولى، فهو ضدنا سواء كان الولايات المتحدة او غيرها.

الإعتراف الدولي بسلطة صنعاء
وكشف عضو السياسي الأعلى  أن هناك عدد من الدول تتصل رئاساتها بالرئاسة اليمنية هنا في صنعاء، وتستأذن وتقول نحن سفننا لن تصل إلى إسرائيل، فاسمحوا لسفننا بأن تمر.

وأشار انهم في صنعاء يحافظون على السفن في ممر باب المندب الدولي، ولكل سفن العالم عدى المتجهة الى اسرائيل او التي تتوجه بحمولتها الى فلسطين المحتلة.

 وقال "أن هذا الموقف وبدون شك اکسبنا اعترافا دوليا بين الشعوب والمنظمات. 

وتابع : لا تنظر للرؤساء او الملوك، هؤلاء مرتبطين بالولايات المتحدة الامريكية ومنظماتها التابعة لها، لكن الشعوب تعترف بنا باعتبارنا اليمن، وسياتي اليوم الذي يعترف بحكومة صنعاء من العالم كاملا.

حلول وتغييرات جذرية
وحول الحلول  لتخفيف معاناة المواطن  والتغييرات الجذرية  قال : نحن الان نسعى لايجاد حلول، وان كانت حلول مؤقتة بالنسبه لما يعانيه المواطن، لكن لن نقف مكتوفي الايدي حتى تأتي السعودية لتعوضنا، او لتسلم ما لديها من اموال منهوبة في البنك الاهلي، وفي بنك ابو ظبي وغيره وسنعمل جاهدين على حلول، ان شاء الله سترونها اثناء او بعد التغييرات الجذرية القريبة جدا جدا منوها الى ان كل شيء مؤجل الى التغييرات الجذرية.

وقال السامعي: ننتظر التغييرات الجذرية، وهناك خطة لايجاد حلول، ولن ننتظر الاعداء، ولن ننتظر اموالنا المودعة في السعوديه او الامارات او التي نهبت عبر الاطراف الاخرى الى دول اخرى. مشيرا إلى انه سيتم عمل حلول باذن الله تعالى خلال الفترة القادمة، ومنها ما يتعلق بالمرتبات.

واكد الفريق السامعي انهم سيعملون جاهدين على كل شيء، ولكن بالتدريج بدون شك، وستتغير الامور الى الافضل. مؤكدا انه متفائل. وقال: ربما كما قلت في البداية العجز مثلا في الحكومه الموجودة او في المسؤولين الموجودين في هذه الفترة، وربما كان للدور الخارجي دور كبير جدا في كل ما حصل.

تغييرات شاملة
وقال الفريق  السامعي: انا مع ان تشمل التغييرات المجلس السياسي الاعلى وغيره، والتغييرات الجذرية معروف انها ستشمل المجلس السياسي والحكومة والمؤسسات والمحافظين، هي تغييرات جذرية ستاتي عبر مراحل، ربما مرحلتين الى ثلاث مراحل.

واضاف: التغييرات ستكون في القضاء ايضا، وبالتالي خلال هذه التغييرات سيتم التخلص من كل الفاسدين وما اكثرهم في سلطتنا.

وأكد انه سيتم ازاحه من اهمل في عمله، وسيتم ازاحة من تعامل مع المخابرات الاجنبية وما اكثرهم.

واوضح الفريق سلطان السامعي أن التغيير مطلب الجميع، انا وانت وغيرنا نريد التغيير للافضل.

التغييرا بملامح وطنية
ولفت إلى أن التغييرات ستتحمل ملامح وطنية من كل ابناء اليمن، اي بعيدا عن الملامح السياسية والحزبية سيكون هناك وجوه وطنية صادقة ومخلصة وشریفة ومشهود لها بالنزاهة، وايضا جديدة.

وأوضح الفريق السامعي ان من سيقول انا صمدت وضحيت، كثر الله خيره وهذا واجبه، وواجبه ان لا يمن على شعبه، وذلك كله لا يعني انك تبقى في منصبك الى الابد، لأن المنصب ليس ملكية خاصة.

واكد ان سنة الحياة هي التغيير والتبديل، موضحا انه سيكون هناك تغييرات لبعض الناس، فمثلا المحافظ ممكن يعين عضو مجلس شورى، وبعض الناس ممكن تعيينه في منصب اخر، فالناس التي ثبتت نزاهتهم ا ووطنيتهم، بدون شك لا بد من الاستفادة منهم
 موضحا انه يجب ان يعرف الجميع بان سلطتنا في صنعاء اخترقت من قبل عدة اجهزة مخابراتية. لافتا الى انهم اليوم يدرسون ملفات هذا الامر.

معوقات التغييرات 
واعتبر الفريق السامعي ان ابرز المعوقات لهذه التغييرات هي من يزرعون المشاكل والاختلالات في مختلف المؤسسات، يريدون ان يقولون نحن او الطوفان، نحن او الفوضى. مشيرا إلى أن هؤلاء لا يعرفون بانهم مرصودون بكل حركاتهم، وبالتالي من سيظهر منه اي شيء يخل بامن هذا البلد وهذا الوطن سيعرف ان مصيره سيكون الى السجن والمحاكمات.

وقال: نحن يكفينا حصار وحرب خارجية وداخلية، وبالتالي يجب على الجميع ان يعرف بأن الوطن ليس ملكية خاصة لفئة ولا لحزب ولا لقبيلة ولا لجهة جغرافية، الوكن هذا ملك لكل اليمنيين من المهرة حتى صعدة.

 ونوه السامعي انه يجب ان يكون كل اليمنيين شركاء في بناء هذا الوطن بعد هذه الحرب وبعد هذا الحصار الكبير.

أختراق مخابراتي
واكد عضو السياسي الاعلى الفريق السامعي بأن سلطة صنعاء مخترقة من قبل اجهزة مخابراتیة دولية، امريكية صهيونية.
وتابع: سنعرف في يوم من الايام ان هؤلاء الذين اخترقنا بهم سيكون مصيرهم المحاكمات والسجون. مؤكدا انهم في مناصب رفیعة.

ولفت ان ما حصل هو تدخلات مخابرات دولية، ومليارات دفعت، لكنه اكد انهم لن يستطيعوا ان يصلوا الى ما يريدون. مشيرا إلى انه تم وضع اليد على اللص، وان هذا الامر مؤكد مليون في المائة. معتبرا انه ذات يوما سنعرف، اين سيكون هؤلاء..؟

النصر بعد الصبر
وقال السامعي: اقول لشعبنا العظيم الصابر بان النصر صبر ساعة، وقد صبرنا الكثير، ولم يتبقى الا القليل.

واكد ان نتيجة هذا الصبر ستكون نصر عظيم لليمن، ومكانة كبيرة لليمن واليمنيين في العالم كله.

واضاف: أنتم اليوم تسمعون عن سمعة اليمن في كل الدول، وكثير من مواطني الدول الغربية، لا يعرفون اليمن الا بعد تدخلنا مع غزة في البحر الاحمر وخليج عدن والبحر الابيض المتوسط مؤخرا.

 قيادات الخارج ودورها
وتابع: انا اتواصل ببعض القيادات في الخارج من المعارضين لنا، قالوا لنا لقد رفعتم رؤوسنا، وهذه قيادات كبيرة تعارضنا في الخارج، ويقولون هذا الكلام، وهذا دون شك موقف اعطى لليمن اعترافا شعبيا من كل شعوب العالم، ووصل الامر حد خروج الطلاب في اوروبا وامريكا، حتى اليابان واستراليا وكثير غيرهم مع قضية فلسطين، وكل ذلك تم بعد تدخلنا واغلاق البحر الاحمر امام السفن الإسرائيلية والمتجهة الى الاراضي المحتلة في فلسطين.

الإنتفاضة في وجه المحتل 
وقال: تأكد انه سياتي اليوم الذي تنتفض فيه المحافظات الشرقية والجنوبية على الاحتلال الاجنبي، وهو احتلال امريكي بريطاني. معتبرا ان من معهم مجرد ادوات بالنسبة للاماراتيين وغيرهم، وهم ادوات للامريكان، وبالتالي لا يعرفون اليمن، او ربما لم يقراوا عن اليمن بانه مقبرة للغزاة.

وبين الفريق سلطان السامعي ان معظم الدول او الامبراطوريات التي حاولت احتلال اليمن او احتلته لمدة محدودة خرجت مندحرة، وسيخرج هؤلاء مندحرين من جزرنا ومن محافظاتنا.

وحدوية الجنوبيين
واكد ان الشعب في جنوب اليمن حر. وقال: استطيع ان اقول 90% مع الوحدة، وباقي النسبة وهي مبالغ فيها، هؤلاء اصحاب مصالح ضيقة، خضعوا وخنعوا للامارات او لغيرها، وهم ملعونين امام الشعب في الجنوب وفي الشمال، وهؤلاء لن يكن لهم مستقبل سياسي، لأن المستقبل للوحدويين، والوحدويون كثير.

وتابع: نحن في الشمال نقول الوحدة الاندماجية، ربما حصل فيها اخطاء كبيرة.
وقال: انا كنت منذ بداية الوحدة؛ وانا عضو في مجلس النواب كنت ضد الوحدة الاندماجية، وقبلها وانا عضو في مجلس الشورى عندما نزلنا الى عدن كنت ضد الوحدة الاندماجية، لان سكان الجنوب قليل، كانوا تلك الايام ربما 4 مليون ونحن 16 مليون، فكنت احذرهم بانهم سيذوبوا في شعب كبير،وبالتالي يجب ان تكون الوحدة فيدرالية، شمال وجنوب، هذا كان رأيي منذ البداية

ورأى السامعي ان اعادة صياغة شكل الوحدة اصبح ضرورة اليوم. وقال: انا مع اعاده هذه الصياغة لتكون الوحدة فيدرالية شمال وجنوب.
وأكد انه كان مع أربعة اقاليم. مشيرا إلى أن الظرف كان مناسب ايام علي عبد الله صالح.

أقلمة اليمن
واوضح ان في العام 2005 طرح اربعة اقاليم، ولكن تم تخوينه، مشيرا إلى انه طرح محافظات شمالية ومحافظات جنوبية، مثلا الاقليم الجنوبي يشمل عدن لحح تعز اب والضالع، يعني خلط محافظات شمالية مع محافظات جنوبية حتى ينتهي الشعور بانه في شمال وفي جنوب.

واضاف: طرحت مثلا البيضاء ومارب وشبوة وحضرموت والمهرة اقليم، وكان التقسيم بهذا الشكل في حينه، اما اليوم ممکن مرحلة اولى نقول اقلیمین و مرحلة ثانية نقول ثلاث اقاليم، بحيث يكون الاقليم الوسط من الشمال والجنوب.

الإنتقالي وإمكانية الإنفصال
واكد السامعي انه ضد الفكرة التي تقول بأن الظروف مهيأة للمجلس الانتقالي الجنوبي لاعلان الانفصال، لانه لا يوجد لديه حاضنة شعبيه في المحافظات الجنوبية، فمثلا في حضرموت وهي اكبر محافظة سكانية في المحافظات الجنوبية، ليس له تلك الحاضنة التي تجعله يعلن الانفصال، وكذا في محافظة المهرة ايضا، وفي محافظة ابين وفي محافظة شبوة.
 واعتبر ان الانتقالي ما هو الا اداة تستخدم من قبل دويلة الامارات العربية المتحدة، التي هي اداة بيد الامريكان والصهاينة.

الحاضنة تقوي الوحدة 
ورأى عضو السياسي الأعلى  بأن الظروف الوحدوية الان اقوى من العام 1994، وهذه الظروف تجعل اليمنيين يحافظوا على الوحدة.

ولفت السامعي إلى ان اليوم اصبح هناك بنكين وساحتين، لكن بدون حاضنة، وبالتالي الشعب في وادي، وهم في وادي اخر.

وقال: المعلومات التي لدينا هي ان حاضنة الانتقالي تقريبا لا تصل الى 10% على مستوى المحافظات الجنوبية، مشيرا الى ان هذه المعلومات سرية، غير انه مرت عليها سنوات، فاصبح من حقنا ان نعلن عنها.

وأضاف: هناك تقريبا 50٪ من المواطنين في المحافظات الجنوبية مع سلطة صنعاء، وهي معلومة خاصة بنا عبر استخباراتنا وتواصلاتنا وغيرها.

المعاناة توحد اليمنيين 
ونوه السامعي إلى ان المعاناة توحد اليمنيين في الشمال والجنوب، كالظلم والحصار. مؤكدا انه يشعر بانه مواطن قبل ان يكون مسؤول. مؤكدا انه ان نشعر بشعور المواطن؛ باننا ظلمنا في الشمال وفي الجنوب فلسنا مواطنين.

واكد ان المواطن ظلم خلال السنوات الماضية من قبل عدوان ظالم ليس له اي مبرر لضرب اليمن وتدميره وحصاره، وبالتالي يجب ان نتحدث باسم المواطنين.

وقال السامعي ان المعاناة التي يعيشها المواطن اليوم هي واحد من الاسباب التي تجعل المواطنين يفكرون بان الوحدة هي افضل من الذي حاصل اليوم، او ما يخطط له العدو في انفصال الجنوب.

وأضاف: لو كان المواطن العادي البسيط راى ان اموره تحسنت، الكهرباء توفرت افضل مما كانت سابقا، الرغيف ارخص مما كان عليه، ربما كان سيميل وخاصة الصامتين مع الانفصال، لكن اليوم هذه الاوضاع المؤلمة التي يعانيها المواطنين في المحافظات الجنوبية ونعاني ايضا في الشمال، هي سبب رئيسي في الحفاظ على الوحدة اليمنية، لان المواطنين عاشوا خلال الفترة الماضية، حيث كانت الاوضاع افضل بدون شك، اما اليوم فهناك حرب وحصار ومصائب ومشاكل، وبالتالي يقولوا الوحدة افضل وسيجتمع ذات يوم اليمنيون.

دعوة للحوار اليمني اليمني
ووجه السامعي دعوة للاطراف الاخرى، وقال: اخواننا اليمنيين لا اقول المرتزقة، ننهي کلمة مرتزقة، ونقول الاطراف الاخرى اخواننا مدعوون صغير وكبير الموجودين سواء كان الانتقالي او الاصلاح او ما يسمى بالشرعية، كلهم مدعوين للحوار اليمني اليمني، يريدونه في صنعاء نحن مستعدون لتامينهم وبالضمانات التي يريدون، وفي اي دولة محايدة غير عدوانية، نحن مستعدون، وعلينا الضمانات من اي دولة يطلبونها، مثلا ممکن تضمننا ايران او الصين او روسيا، يكفي حرب، فقد عرفنا من هو الصديق، ومن هو الذي يريد الخير لليمن، ومن يريد الشر وتقسيم وتجزئة اليمن، لقد عرفنا كلنا، وبالتالي نعود للحوار اليمني اليمني، ولن تنتهي الحرب في اليمن الا اذا رجع كل العقلاء في الطرفين للحوار، واليمن يتسع للجميع، واليمن يجب ان يحكم من الجميع من كل الاطراف، وليس من طرف واحد.
ليس ملك لاحد

وجدد التأكيد بأن اليمن ليس ملكا لفئة ولا لقبيلة ولا لحزب ولا لجهة جغرافية.
وقال: هذا رايي اقوله من زمان ومصمم ولن يكون الا هو، وسيستقر اليمن بوجود اليمنيين شركاء في كل شيء، في السلطة والثروة، ولدينا مرجعية واحدة اذا اختلفنا، نعود اليه وهو السيد عبد الملك قائد الثورة.

مرجعية القائد بديلاً عن الدستور الوطني
وأبدى عدم ممانعته لتعديل الدستور على أساس أنه يكون مرجعيتنا السيد عبد الملك، بدلاً من أن نظل نتقاتل بيننا كل عشر سنوات مثلا.
ولفت السامعي إلى اننا كقوى سياسية بيننا عقد اجتماعي يحكمنا، واقول ذلك وانا مقتنع بهذا النظام، انه يكون لنا قائد مرجعية للجميع، كما هو موجود اليوم في ايران، لهم مرجعية وهو قائد الثورة.

وتابع: سيكون هناك تنافس، يفوز من فاز في الإنتخابات سواء النيابية او الرئاسية، لكن في السابق كنا نصل إلى مرحلة وتنفجر حرب ويروح عشرات الالاف من الضحايا، لا نريد ان نصل لهذه المرحلة عندما نختلف على اشياء مهمة، هنا سيكون لدينا مرجعية، انا مع هذا الآن، فما ما المشكله في ان تكون لنا مرجعية، كان لدينا دستور سابق وما عملنا فيه.

وأضاف: سيكون هناك مرجعية، والحاكم هو رئيس او رئيس وزراء، مشيرا إلى أننا جربنا خلال الانظمة السابقة كثيرا، راحت شخصيات كبيرة، اعدمت واخفيت قسرا بدون وجه حق، فقط لانها كانت تعارض او كان لها راي مخالف، لكن نحن ممكن نتنافس كسياسيين مثلا على مستوى البلد في الشمال وفي الجنوب في الشرق في الغرب، ويظل السيد هو قائد الثورة، وليس إمام.

وقال: يجب ان يكون هناك قائد يستلم بعد السيد بمواصفات ستطرح في الدستور القادم، وأرى بان يكون هذا القائد اب واخ لكل اليمنيين، وأن لا يكون منتمي لاي حزب سياسي، وان يكون عالما دينيا وسياسيا واجتماعيا، وهنا لابد من شروط معينة تجعل منه قائدا لهذه الثورة، وبشروط معينة.

ورأ أن يتم اختيار القائد من لجنة علماء وسياسيين ومشائخ قبائل، بموجب قواعد دستورية. وقال: انا لا افصلها مثلا للسيد عبد الملك كلنا بضاعة موت بنموت بكرة، نحن نفصلها للمستقبل.

الإصلاح والوحدة
وعن التجمع اليمني للإصلاح، اشار السامعي إلى انه عاصر التجمع اليمني للاصلاح منذ ثمانينات القرن الماضي حين كان عضو في مجلس الشورى.

ولفت إلى انه كان في مجلس الشورى قبل الوحدة في حدود 34 عضر ينتموا لهذا الحزب، قبل ان يكون اصلاح، كانوا اخوان مسلمين.

وبين الفريق السامعي انه تمت دعوته من قبل الاخوان بعد ان تسارعت الخطى نحو الوحدة، وكانوا هم لا يريدون الوحدة.

وقال: هذه للتاريخ دعونا الى بيت احد المشايخ الكبار بصفتنا اعضاء مجلس شورى، وحينها كنت في المؤتمر الشعبي العام، وكانت توجهاتي اشتراكية، وتمت دعوتي مع أخرين من المؤتمر، فخطب خطيبهم الله يرحمه، وهو عمر أحمد سيف، وقال ان من قال نعم للوحدة فقد كفر، هكذا بالحرف الواحد.
ولفت الى ان ذلك اللقاء حضره زملاء مثل الشيخ سلطان البركاني واخرين.

وأكد أن الاخوان في ذلك اللقاء حرضوهم ضد الوحدة. معتبرا ان حديثهم اليوم بانهم وحدويون فيه مزايدة، ولو كانوا وحدوييون لما تامروا مع نظام علي عبد الله صالح واشعلوا حرب 94 ليتقاسموا الكعكة بدلا عن الحزب الاشتراكي.

وأضاف: لو كانوا وحدويون لكانوا عملوا لكل الشعب وليس لاعضائهم وانصارهم.

المؤتمر.. وموقفه من الإصلاح 
وتابع: خلال الفترة الماضية نكتشف بأن المؤتمر كانوا عبارة عن شخصيات إجتماعية، وفيهم سذاجة كبيرة، فمعظم الجامعات الخاصة والمدارس الخاصة والمستشفيات الخاصة والمستوصفات الخاصة والمدارس والإستثمارات والتجارة كانت مع قيادات تجمع الإصلاح، والمؤتمر كان معهم الزوامل فقط لا غير.
خططوا لـ500 سنة.

وقال: أكتشفنا بانهم كانوا يخططون لحكم اليمن ليس لعشر سنوات ولكن لـ 500 سنة، وهكذا قال لي أحدهم رحمه الله، وهو الدكتور صالح السنباني، وهو قيادي إصلاحي، حيث قال لي ونحن في وفد برلماني في القاهرة: “الان نحن في مرحلة التمكين”.
وبين الفريق السامعي ان ذلك كان بعد خحداث 2011 التي قال أنه خرج منها غير راض مما حصل.

وقال: في 2011 بداناها سلمية، وبعدين دخلوها في حرب ومصائب، وخرجت منها لاني لست مع الدماء.
سنحكم 500 سنة.
وأشار السامعي إلى انهم كانوا ضمن احزاب (المشترك)، لكته اشار إلى انهم كانوا شركاء بالصورة، لان القرار كان بيد الاصلاح، وحينها كان موجود مرسي في مصر، وموجود تونسي، كانت الحرب في سوريا على اشدها، وكان قد تامروا بعقد مؤتمر سري في الخرطوم لاخوان العالم، بانهم سيقومون بالانقلاب في الامارات والسعودية،وحينها قال السنباني بالحرف الواحد سنحكم 500 عام، ولكنهم لم يكملوا سنة، والزنداني قال الخلافة ستكون في عام 2024 ومات في نفس العام.

ولفت السامعي الى ان كل ذلك كان ضمن خطة لهم، كان اردوغان زعيمهم، واليوم تتناقص شعبيته حتى صارت اليوم 51٪.
 
الإخوان.. وشرعيتهم البريطانية
وتوقع السامعي إن المرحلة القادمة سيذهب الاخوان من تركيا ومن غيرها..  معتقدا ان مصر قضت على المشروع الاخواني، وغيرها ستقضي على الاخوان، وهؤلاء الاخوان أوجدتهم المخابرات البريطانية، وترعاهم اليوم الولايات المتحدة الامريكية، وتريدهم فقط يوصلوا الى مرحلة معينة لاستخدامهم في تمزيق الامة.

واشار الى ان الاخوان عندما يبداوا بالارتفاع ينقصوهم مرة اخرى، وبالتالى لن ينهوهم، لكن لن يمكنوهم ايضا.

 الشراكة مع أنصار الله
كشف عضو السياسي الأعلى الفريق أن الشراكة مع أنصار الله كانت ايام الصماد حقيقية، أما اليوم فنحن شركاء صوريين، لا نعرف ماذا يدور، الا بطريقتنا عبر شخصيات او عبر نوافذ أخرى غير الرئاسة!.

واوضح الفريق السامعي انه عندما يتكلم في اجتماع المجلس السياسي الاعلى يقول شريككم في الصورة امام الشعب، سلطان السامعي.

صهينة القضية الفلسطينية

وعن الشأن الفلسطيني، اعتبر الفريق السامعي ان المخطط كان على اساس انهاء حماس، والمقاومة في فلسطين بشكل عام، سواء كان في الضفة الغربية او في غزة، وتهجير 2 مليون و 300 الف ألى سيناء، كمرحلة اولى.

واضاف: يشمل المخطط تهجير حوالي ثلاثة مليون من الضفة الغربية الى الاردن، وهناك اراضي قد تم شراؤها في المملكة الاردنية الهاشمية من قبل مؤسسات اماراتيه من قبل حوالي 20 سنة، باسم استثمار، لكنها اراضى لاستيعاب المهجرين من الضفة الغربية.

وابدى اعتقاده بان 7 اكتوبر استطاعت ان تنهي هذه المؤامرة، واعادت القضية الفلسطينية الى الواجهة. وقال: اعتقد الشعب المصري والجيش المصري لن يوافقا ابدا على تهجير ابناء غزة الى سيناء.

ورأى ان مصر ترتبط باتفاقيات ربما تقيدها كثيرا، ولا نستعجل سيأتي اليوم الذي يعلن فيه الجيش المصري والشعب المصري رفضه للاختراقات التي تمت للاتفاقات، سواء كانت الاتفاقات المعلنة او الملحقات السرية التي لا نعلمها.

واعتبر الفريق السامعي ان 7.اكتوبر بداية التحرير للاراضي العربية المحتلة في فلسطين وغيرها.

واكد بأن 7 أكتوبر احيت القضية الفلسطينية ليس في فلسطين، ولكن في وجدان ونفوس الشعوب العربية، واوقفت التطبيع.

التطبيع السعودي مع إسرائيل

وقال: كان هناك كثير من المهرولين للتطبيع مثل السعودية وغيرها من الدول التي كانت تهرول للتطبيع، ولكن 7 أكتوبر، وما حصل من مجازر بعدها احيت ضمائر شعوب العالم.
ولفت إلى ان السعودية مطبعة من تحت الطاولة، فقط كان باقي يجلسوا على طاولة واحدة امام العالم. معتبرا ان مهمة السعودية معروفة. مشيرا إلى ان هناك مستثمرين يهود موجودين في السعودية، واشياء كثيرة.

واشار إلى ان وجود قوات شعبية داخل السعودية والخليج العربي ربما يكون لها دور في اسقاط هذه الانظمة، والخروج بقيادات جديدة.

إرسال تعليق

 
Top