0

 


شبكة المدى/ اقتصاد - صنعاء:

عُقد في العاصمة صنعاء، اليوم، لقاء إعلامي موسّع لقيادات إعلامية رسمية تابعة لسلطة صنعاء، بحضور مسؤولين من وزارات الاقتصاد والصناعة والاستثمار والإعلام، إلى جانب رؤساء عدد من المؤسسات الإعلامية الرسمية، دعا إلى مقاطعة المنتجات الخارجية الداعمة للانتهاكات الإسرائيلية في غزة، وتعزيز الثقة بالمنتج المحلي وبرامج التمكين الاقتصادي.

وحث المشاركين إلى إعداد خطة إعلامية موحّدة تضمن اضطلاع وسائل الإعلام الرسمية والخاصة بدورها في ترسيخ ثقافة المقاطعة للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية، وتشجيع المستهلكين على دعم المنتجات المحلية.

وأوضح إعلاميين مستقلين ممن شاركوا في اللقاء في حديثهم لشبكة المدى، بأنه يأتي في سياق دعوات سلطة صنعاء لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية شعبياً.. في حين أعتبر ناشطين ممن علقوا على اللقاء، بأنه يأتي في الوقت الذي تسمح فيه السلطة بدخول هذه المنتجات إلى الأسواق المحلية، ما يضع التجار أمام خسائر ناتجة عن إحجام المستهلكين عن شرائها.

وأشار الناشطين إلى أن سماح السلطات بدخول تلك المنتجات يعود -بحسب وصفهم- إلى رغبتها في تحصيل إيرادات جمركية إضافية، بينما تُلقى مسؤولية المقاطعة على المستهلكين بعد إدخالها رسمياً.

ورأى عدد من المعلقين على اللقاء، أن شعار المقاطعة الذي ترفعه سلطة صنعاء بات يطغى على "شعار البراءة" المعروف، ويضعف رسالته في الوعي الشعبي.. مؤكدين أن ازدواجية الطرح تُربك المتلقّي وتثير تساؤلات حول جدية هذا التوجه.

وفي السياق ذاته.. لفت ناشطين آخرين إلى التحديات المتزايدة التي تواجه المصنّعين والمنتجين اليمنيين، نتيجة السياسات المتشددة من الجمارك والضرائب والمالية وفرض الجبايات وغيرها ممارسات، الأمر الذي دفع العديد منهم إلى نقل استثماراتهم خارج البلاد.

واعتبروا أن استمرار هذه الإجراءات يشكّل تهديداً حقيقياً للاقتصاد الوطني، ويفتح الباب أمام بدائل تجارية محسوبة على دوائر النفوذ.

التالي
................
السابق
رسالة أقدم

إرسال تعليق

 
Top